اتخذت إدارة شركة القاهرة للزيوت والصابون التابعة لشركات قطاع الأعمال العام قرارا بإغلاق مصنعها في منطقة غمرة بالقاهرة، مع توقعات العمال أن يمتد مسلسل إغلاق المصانع إلى مصنع العياط بالجيزة وتشريد العمال، بعد أن شردوا عمال مصنعي البدرشين بالجيزة والقناطر بالقليوبية بعد إغلاقهما.
شكوى عمالية
وكشفت شكوى تقدم بها العاملون في شركة القاهرة للزيوت بمصنع غمرة، وعددهم 152 عاملا، للنقابة العامة للصناعات الغذائية ولوزارة القوى العاملة وأعضاء مجلس نواب الانقلاب؛ للمطالبة بوقف قرار رئيس مجلس إدارة الشركة بالتصفية وتسريح العمال.
وقال العمال في شكواهم "نطالب نحن العاملين بشركة القاهرة للزيوت والصابون بمصنع غمرة؛ بوقف كل القرارات التي أصدرتها الشركة خلال الفترة الماضية والتي تهدف إلى تصفية المصنع وبالتالي القضاء على صرح هام للصناعة استمر عطاؤه لما يزيد عن نصف قرن، وإنه القضاء على المصدر الوحيد لرزقنا نحن وأسرنا".
تخوفات عمالية
ومن مصنع العياط كتب حساب "كينج العياط" والذي يبدو أنه أحد عمال مصنع القاهرة للزيوت والصابون بالعياط سخر من رد رئيس الشركة الذي أرسل خطابا لشركة مياه القاهرة يفيد بتوقف المصنع منذ أول نوفمبر الحالي، بسبب أزمة السيولة المالية ولتوفيق أوضاع المصنع للاشتراطات البيئية.
وأعتبر كينج العياط أنها مزاعم وتحايل لغلق المصنع والاستفادة من الأرض وبيعها كما حدث لمصنعي البدرشين والقناطر وأن الدور القادم هو على مصنع العياط.
وأضاف ، نحن عمال القاهرة للزيوت والصابون نطالب النقابة في الاتفاقية تضمن لنا حقوقنا ومقابلا للاغتراب، مع التأكيد على أن حقوقنا في اتفاقية العمل الجماعية السابقة سارية بحافزنا الحالي ومكتسباتنا. وضمان أننا نشتغل في المصنع بنفس وظائفنا ، واحتساب ساعات المواصلات الشاقة من ساعات العمل الأساسية.
وعلق على تدمير وتصفية المعامل في مصنع غمرة وبيع الأجهزة والبلودر قائلا "أجهزة ثمنها مئات الآلاف تُباع على أنها خُردة".
وكشف أنه بدون الأجهزة والمعامل مش هتقدر تستلم خامات، ومفيش تشغيل ولاتعرف تحلل أحماض وصابون ولا هتعرف تبيع منتجات، المعمل هو عيننا في الإنتاج ".
وأكد أنه بهذا الإجراء يصبح المصنع ملوش قومة تاني ومش هنقدر نديره ذاتيا وبكرة يفك خطوط الإنتاج ، مفيش مسمار أو حاجة تتباع أو تخرج من المصنع إلا لما تقولنا هتعمل إية فينا الأول".
واعتبر أن تصريح رئيس مجلس الإدارة يكون اعترافا رسميا من رئيس مجلس الإدارة أن وقف مصنع غمرة نهائي ، مش مؤقت زي ما هيردوا علي النقابة العامة ، مفيش فلوس هتتحط في غمرة تاني ولا تشغيل لأنه استكفى من التطوير في غمرة ، والدور اللي جاي في التطوير هيكون في العياط بتحديث خطوط تعبئة الزيوت والمسلي".
ورغم موقفه الصلب وكشفه الفساد إلا أن العامل "كينج العياط" أبدى مرونة تتعلق بالتعويضات ربما أيقن أن الإغلاق والبيع لا مناص منه، فقال إن "خروج العمال من المصنع بالنظام الحالي شهران على السنة محدش يخرج نهائي ، والكل يرفض ونروح العياط بشروط ، خلينا متفقين أننا مش أقل من حد ومش هنخرج أقل من التعويضات في المصرية للملاحة البحرية والقومية للأسمنت بمبالغ محترمة ".
غير أن محمود أشرف على فيسبوك Mahmoud Ashraf قال "إحنا عايزين نشتغل ونشغل مصنعنا المصنع معاه بقالو 17سنة معرفش يشغلو وكل سنة يقول بيخسر، يدينا إحنا المصنع ست شهور ومش عايزينه يدعمنا بخامات إحنا هنعمل كل حاجة وهنشغل المصنع ولو معرفناش نشغله نقعد ونكلمه".
يشار إلى أنه لم تكن تلك هي المرة الأولى التي تغلق فيها إدارة شركة القاهرة للزيوت والصابون أحد مصانعها، حيث سبق وأغلقت من قبل فرع القناطر ثم البدرشين.
شركة القاهرة للزيوت والصابون هي إحدى الشركات المصرية، تأسست في العام 1963 كشركة مصنعة لزيت الطعام والسمن والصابون والعلف الحيواني.