مع العد التنازلي لذكرى ثورة 25 يناير، واصل عبدالفتاح السيسي هرتلته المعتادة بالهجوم هذه المرة على ثورة يناير، وحملها مسؤولية انقلابه والفشل الذي يعتري كافة مناحي الحياة في مصر الآن ويشعر به الشعب المصري رغم المشاريع التي تكلفت مليارات الجنيهات، وقال على هامش حديثه مؤخرا: "أنا لن أنسى أبدا ما حدث في 2011، ومش عايز المصريين كمان ينسوا لما البلد كانت هتضيع وتخرب، بس الحمد لله ربنا أنقذها من الضياع".
الراعي الأول للخراب
وقال مراقبون إن "السيسي يصدّر معلومات خاطئة للشعب المصري ، في حين هو الراعي الأول للفساد والدماء والفشل، وأن خوفه منها يجعله يبكر في استقبالها بتشويه آثارها الإيجابية وتمجيد آثارها السلبية كالإتيان به لإنقاذ مصر من الإرهاب المحتمل.
وقال الإعلامي د.عبد التواب مصطفى إن "تصريحات السيسي الأخيرة التي سجلها الثلاثاء 28 ديسمبر 2021، ذريعة وادعاء غير صحيح ، لتبرير استمراره في السلطة".
وقال مصطفى "مصر ظلت شامخة بجميع مكوناتها كدولة ، الخراب والكسر كان موجها لجهاز الأمن العام بالشرطة فقط لأنه كان بينه وين بعض الثوار ثأر ، وكذلك موجها إلى الحزب الفاسد الذي لاتزال عصابته وفلوله قائمين تحت رعايتك ، لم تتوقف مؤسسة عن العمل أثناء الثورة، و لم يتأخر مرتب عامل أو موظف واحد، وكنا عايشين بملاليم الفلوس، وحاليا نكتوي بنيران أسعارك ".
https://www.facebook.com/shorouknews/photos/a.201801033816/10159841199903817/
كوابيس تطارده
الصحفي محمد مصطفى موسى أكد أن الثورة للسيسي كابوس يعيشه ويطارده، في حين أنها للمصريين ذكرى مجيدة وعيد للحرية قادم لا محالة.
وكتب عبر "فيسبوك"، "في كل مناسبة يظهر فيها فيلسوف عصره، يحذر مما حدث، في الخامس والعشرين، من يناير، ويتجنب تسمية الثورة بالثورة، فهي إما أحداث، إما أزمة، إما التهديد، الذي كاد يفتك بـ"الدولة المصرية"، ولا يمل من ترديد تعهداته، بعدم تكرارها، مشددا، على أنه لم ينسَ، ولن ينسى، ولا بأس من التهديد، بـ"القوة الباطشة"، ونشر القوات في ربوع مصر، في ست ساعات، كما لو كان سيعبر قناة السويس، على الطريقة الساداتية".
وأوضح أنه "يقينا، لم ينس، هو صادق في هذه، فالكوابيس تطارده، ويقينا لن ننسى، أعظم أحلامنا، وأيام مصر المجيدة، ثورة الخامس والعشرين من يناير، ما بقي فينا رمق".
ولفت إلى أن المعادلة هي هي، معادلة توازن الرعب، من يملك السلاح، في وجه من يملكون الفكرة".
https://twitter.com/AlyHussinMahdy/status/1475825895432675339
أنتم الفساد
وعلق ناشطون على هرتلة السيسي بحق ثورة يناير فقالت إسراء عامر على "فيسبوك": "25 يناير خلت لنا صوت وإرادة وشوفنا انتخابات حقيقية لأول مرة في حياتنا قبل ما تييجي وترمي دة في الزبالة ويطلع دوركم كله فيلم لمصلحتكم عشان ميجيش جمال مبارك المدني ، مش لا سمح الله عشان أنتوا ضد الفساد والتوريث".
أما حساب "#تيم_معركة_الوعي" فهاجم السيسي بالمقابل عبر @Revolution_4You "هتفضل كل مشاريعك فنكوش ، كلها سرقة ونهب من قوت الشعب الغلبان ، الشعب اللي ماعاد لاقي يأكل ، وهتفضل كل ذكرى ليناير ترعبك ".
وأضاف حساب ضد الانقلاب @smg2907 "لو لم يعلم السيسي مدى الجرم الذي قام به بعد 3 يوليو في حق مصر ، ما كان ليظل مرعوبا من 25 يناير بالرغم من القبضة الحديدية وسياسة القتل المجاني والإعدامات، ومكان لكل مواطن في السجون".
https://twitter.com/haythamabokhal1/status/1475864181576507394
#يناير_اللي_علمت_عليكم
ودشن ناشطون على مواقع التواصل هاشتاج #يناير_اللي_علمت_عليكم ردا على كذبات السيسي وتلفيقه الاتهامات لثورة الحرية والكرامة والعيش وقال محمد العطوي @1991Elatwy "عيدين من أكثر أعيادنا الوطنية فخرا لكل المصريين عيد الشرطة وعيد ثورة ٢٥ يناير، عاوزين نوري ربنا منا خيرا ونحتفل بالاثنين احتفال مبهج يرفع معنوياتنا كلنا، عندي فكرة مبدئية لذلك وعاوز أشوف أفكار أخواتي كلهم والأول عاوز أشوف كام واحد حيحتفل بالاثنين يوم الاثنين".
وأضاف د.هشام @heshamalbar "عندما يذكر #السيسي الناس دائما بثورة يناير و في نفس الوقت يريد بشكل ضمني أن يتبرأ من الدماء التي سفكها يعني أن الخطر بالنسبة للسيسي مش هما الإخوان أو المعارضة و إنما يقظة الشعب هي الخطر #السيسي_عدو_الله".
وعلق حساب تريكة وصلاح @gom_zak "ولولا يناير ، كان زمان جمال مبارك يحكم مصر وناس كتير لابسة الجلابية وبتتفرج على قنوات المسلسلات ، فاهم يا اسمك إيه ".