اتشحت مدينة البرلس بكفر الشيخ بالسواد، لليوم السابع على التوالي بسبب اختفاء 6 من صيادي المدينة نتيجة غرق مركب الصيد "سيدنا الحسين" مساء الإثنين الماضي.
محمد شرابي، شيخ الصيادين بالبرلس، قال إن المفقودين الـ6 من بينهم 4 أشقاء، وزوج شقيقتهم، وابن خالتهم، وتتواصل محاولات البحث عن جثامينهم بالمراكب والغواصين المتطوعين.
وأكد أنه لم يتم حتى الآن العثور على أي جثة في منطقة غرق المركب، لافتا إلى مشاركة 12 مركبا من مراكب الصيد في بورسعيد ودمياط والبرلس في أعمال البحث عن جثثهم.
أين الإسعاف الطائر؟
تحذيرات اطلقت من هنا وهناك لتكثيف البحث عن الصيادين وتوسعته، خوفا من جرف التيار لهم وفقدان للأبد،فقد سبق وحذر غريب صالح، شيخ الصيادين بالبحر الأحمر من التباطؤ في إنقاذ المراكب الغارقة. وسبق أن طالب بتوفير معدات للبحث عن الصيادين الغرقى بمراكبهم، وضرورة توفير الدولة لـ“إسعاف طائر” يكون قادرا على التحرك فور ورود أية بلاغات استغاثة من مراكب ولانشات.
استغاثات الأهالي
أسر الضحايا وأهالي القرية لم تجف دموعهم منذ اليوم الأول، ومن بينهم أحمد الجمال والد الأشقاء المفقودين "رمضان وإبراهيم والسيد ومحمد" كشف أنهم لا يعلمون مصير الصيادين حتى الآن، رغم استمرار حملات البحث عنهم، مؤكدا أنهم خرجوا في رحلة صيد ومعهم زوج ابنته حمادة بكري، بحثا عن لقمة العيش، قائلا: "معندناش مصدر رزق تاني، كل أهل البرلس لا يعرفون غير مهنة الصيد، ومتعودين يخرجوا في رحلات تستمر لعدة أيام أو شهور ثم يعودوا محملين بالخير حتى يتمكنوا من الإنفاق على أسرهم.
يذكر أن مركبي صيد من مدينة البرلس، على متنهما 9 أشخاص، اصطدما بعد مسافة 15 ميلا غرب بورسعيد و10 أميال شرق دمياط، وجرى إنقاذ 3 صيادين وفقدان 6 آخرين حتى الآن.
انقذوا غرقى البرلس
وتصدر هاشتاج (#انقذوا_غرقى_البرلس) وسائل التواصل الاجتماعي. وتضم قائمة المفقودين الأشقاء رمضان ومحمد وإبراهيم والسيد أحمد حسن الجمال، بالإضافة إلى حمادة بكري زوج شقيقتهم ويوسف عبد ربه ابن خالتهم.
وغرد مستخدمو تويتر مطالبين سلطات الانقلاب بسرعة إتمام عمليات الإنقاذ وعدم الاستهانة بأرواح البشر، وشهدت بعض التعليقات انتقادات حادة لعدم قدرة السلطات على انتشال الغرقى أو إنقاذهم رغم مرور أكثر من 7 أيام على الحادث.
وكتب حساب "هادي عبد الحميد": “عار أقسم بالله على كمية جهل وكمية إهمال في أرواح البشر. انتوا متخيلين أب يفقد كل أبنائه مرة واحدة”؟
لابواكي لهم
لم يكن غرق مركب "سيدنا الحسين" هو الأول؛ حيث سبقه في 2020، فقدان 4 بحارة كانوا على متن مركب صيد في مدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر.
حيث كشف صيادون أن سواحل مدينة الغردقة على متن مركب الصيد “سبيد بوب”، وذلك خلال رحلة صيد لهم في عرض البحر؛ بينهم مالك المركب ويدعى "ناجي" وشريكه "غريب"، بالإضافة إلى نجل الأول "أحمد"، وآخر غير معروف الاسم.
وتوالت الكوارث في عهد جنرال الانقلاب؛ ففى 2016، انتشلت القوات البحرية 4 جثامين من طاقم مركب الصيد "أبو كرم"، الذي تعرض للغرق قبالة سواحل منطقة "أبو نفلة" غربى مدينة مرسى مطروح. وهم: "هاني محمد سند عباية "22 سنة"، وأبو العزم حلمى السمسار "45 سنة"، ومحمد رزق رزق البهلوان "32 سنة"، وإسلام السيد علي السنفار "32 سنة"، جميعهم يقيمون بقرية برج مغيزل التابعة لمحافظة كفر الشيخ.
وفي نفس العام لقي 23 صيادا مصرعهم غرقا على متن مركب صيد قرب سواحل السودان. حيث غرق مركب الصيد المصرية "زينة البحرين" بالسودان، وكان على متنها من 20 إلى 23 صيادا.
صيادين البردويل والرج
وفى يناير 2019، لقى 3 صيادين مصرعهم غرقا في عمق مياه بحيرة البردويل. الغريب أن مقطع فيديو قد انتشر وقتها طالب بإنقاذ الصيادين، الذين تعرض مركبهم البحر للغرق وسط تجاهل من مسئولي الانقلاب، وهم: يوسف عيد (مقيبل) وإبراهيم عيد (بكار) وإسلام سالمان (السبكي).
وفي 2018 قطع أهالي صيادين تم فقدهم طريق “دمياط- عزبة البرج”؛ تنديدا بإهمال سلطات الانقلاب في إنقاذهم وتأخرهم في التحرك لمدة 5 أيام، حتى تم فقد الصيادين.