دراسة: اعتراف السيسي بأنه جاسوس لأمريكا “خيانة عظمى” تؤكد دعم إدارة أوباما لانقلابه

- ‎فيتقارير

قالت ورقة بحثية، نشرها الجمعة 4 فبراير 2022، موقع الشارع السياسي إن "أهم أولويات الإدارة الأمريكية ألا تكون هناك ديمقراطية بالمعنى الحقيقي في مصر".
وأضافت الورقة التي جاءت بعنوان "الإخوان هيحكموا وهيمشوا، قراءة في اعتراف السيسي للسفيرة الأمريكية" أن ذلك من شأنه أن يفضي إلى وجود نظام سياسي لا يلبي المصالح الأمريكية وعلى رأسها حماية أمن إسرائيل.

أمريكا تدعم الانقلاب
وخلصت الورقة إلى أن التصريح، يشير إلى الدعم الأمريكي لانقلاب 3 يوليو؛ لافتة إلى أن الرئيس الشهيد الدكتور  محمد مرسي لم يتعاون مع إسرائيل بالشكل الذي كان عليه مبارك، بل إنه لم يذكر اسم إسرائيل ولو مرة واحدة خلال عام حكمه.
وربطت بين الاعتراف الأخير للسيسي وما أظهره الرئيس الشهيد محمد مرسي من دعم كبير مع غزة ، خلال العدوان الإسرائيلي في نوفمبر 2012م ، وأرسل رئيس الوزراء هشام قنديل إلى غزة في تأكيد على هذا الدعم الكبير، فيما  أبدى تشددا ضد إسرائيل خلال العدوان، ما أجبرها على وقف العدوان".
 

 

🔴الرئيس السيسي يعلنها لأول مرة: قولت للسفيرة الأمريكية في عام 2011 أن الاخوان هما اللي هيحكموا مصر وهيمشوا بعدها على طول لأن الشعب المصري لا يُحكم بالقوة👌🇪🇬#WorldYouthForum#BackTogether#منتدى_شباب_العالم#TeNTV pic.twitter.com/U9cMU9mC4A

— TeN TV (@TeNTVEG) January 12, 2022

 

أوباما دعم السيسي

وأشارت الورقة إلى أن الاعتراف أكد تلقي السيسي دعما مباشرا وقويا من أركان إدارة باراك أوباما الديمقراطية، التي كانت منقسمة على نفسها حيال الموقف من الملف المصري؛ فبينما كان أوباما ومستشاروه يدفعون باتجاه إحداث تغيير في السياسة الأمريكية القائمة والتأسيس لعلاقة جديدة مع العالم العربي، بهدف مواجهة التطرف المعادي للغرب وقطع الطريق عليه، ويحث على ضرورة احترام نتائج الانتخابات الحرة في مصر.
وأضافت أن فريق آخر ضم معظم المسئولين في إدارته، كانوا يعبرون عن مخاوف قديمة متجددة من الخطر الكامن في الإسلام السياسي، ويروجون لوجود عقبات تحول دون نجاح الديمقراطية في مصر، وضرورة الوفاء للحلفاء الطغاة مثل حكام الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية".
وأوضحت أنه في النهاية استسلم أوباما للفريق الآخر، عندما قبل باستيلاء العسكر على السلطة، بعد يوم واحد من الإطاحة بالرئيس مرسي، وعلى هذا الأساس جاء الدور الأمريكي مركزيا  في إنجاح انقلاب 3 يوليو؛ فالسيسي لم يكن ليجرؤ على تنفيذ انقلابه دون ضوء أخضر من أمريكا.

خيانة عظمى
واعتبرت الورقة أن اعتراف السيسي بمثابة من اعترف بارتكاب جريمة الخيانة العظمى، وأنه يتعين الإشارة إلى أن القاعدة الذهبية التي تحكم سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه مصر، هي العلاقة مع إسرائيل؛ وأن واشنطن تسعى في المقام الأول إلى أن تضمن وضعا مصريا لا يمثل تهديدا لدولة الاحتلال.
وقالت إن "الاعتبار الإستراتيجي الأهم بالنسبة للإدارة الأمريكية سواء كانت جمهورية أو ديمقراطية، هو علاقة مصر مع إسرائيل، وأن له الأولوية إذا تعارض مع أهداف أخرى معلنة للسياسة الأميركية مثل دعم التحول الديمقراطي".
وأكدت أنه عندما تعارض الهدفان ،أمن إسرائيل والديمقراطية، ضحت أمريكا بالديمقراطية من أجل ضمان وجود نظام مصري ــ حتى لو كان عسكريا قمعيا ــ  ما دام لا يمثل تهديدا لإسرائيل، معنى هذا أن الديمقراطية غير مرحب بها أمريكيا وربما أوروبيا في مصر؛ لأنها في جوهرها تمثل تحريرا للإرادة الشعبية، واستقلالا للقرار الوطني وسيادة شعب مصر على بلاده المحتلة بالوكالة.

اعتراف آخر
واستعرضت الورقة اعترافا آخر للسيسي ، عندما أقر بأنه كان على تواصل دائم في الشهور التي سبقت الانقلاب بوزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل؛ حيث مثلت العلاقة بينهما في هذا التوقيت محطة فارقة في الإشراف الأمريكي المباشر على الانقلاب قبل وقوعه بعدة شهور؛ وقد أورد “كيباتريك” في كتابه توثيقا لهذه اللقاءات التي تؤكد أن السيسي كان يمارس جريمة الخيانة العظمى والتآمر مع دولة أجنبية من أجل تنفيذ الانقلاب، وقد نشر “كيباتريك” تفاصيل هذه اللقاءات في كتابه كما نشرتها “نيويورك تايمز” في 27 يوليو 2018م فهيجل الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري واليمين المتطرف استعان به أوباما المنتمي للحزب الديمقراطي كوزير للدفاع؛ لكنه لم يعمل بانسجام مع رؤية الرئيس وفقا لمصادر عديدة.
وأفصح هيجل عن ذلك في حوار أجراه معه “كيباترك” عام 2016م، أوضح فيه أن الشكاوى بحق الرئيس مرسي، انهالت عليه من إسرائيل والسعودية والإمارات.
وقال هيجل إن "ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد الحاكم الفعلي للإمارات، وصف جماعة الإخوان المسلمين بأنها أعظم خطر يتربص بالشرق الأوسط في يومنا هذا".

اعتراف المنتدى
وخلال جلسات النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم التي أقيمت في الفترة من 10 إلى 13 يناير 2022م بمدينة شرم الشيخ، اعترف عبدالفتاح السيسي خلال لقاء شركاء التنمية على هامش المنتدى، أنه في سنة 2011م، التقى السفيرة الأمريكية ، يقصد آن باترسون، فسألته مين اللي ممكن يحكم مصر؟ فرد عليها الإخوان، قالت وبعدين؟ قال لها وهيمشوا، فقالت لي ليه؟ قلت لها "الشعب المصري ده لا يُحكم بالقوة، مايدخلش الجامع والكنيسة بالعافية، وده اللي حصل، والكلام مسجل في محاضر رسمية".

https://politicalstreet.org/?p=4958&fbclid=IwAR2LdxhhFMuIHj5VBL_moUFtXjJgCO_T70pPWiGqV3XrjbKdXPYes1xRU5g