السيسي مرعوب من المستقبل.. ماذا تبقى من أحلامه التي رواها لياسر رزق لم يتحقق؟

- ‎فيتقارير

لا تزال الأحلام التي رواها الدكتاتور عبدالفتاح السيسي بعد انقلابه مباشرة على الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي عليه رحمة الله، ماثلة في أذهان الجميع؛ حيث كشف السيسي في حوار مع الصحفي الراحل ياسر رزق، رئيس تحرير صحيفة الأخبار السابق، أن له تاريخا حافلا مع الأحلام والرؤى منذ 35 سنة بعضها تحقق وبعضها لم يتحقق. وهي الرؤى التي جرى تسريبها وبثتها عدة فضائيات منها الجزيرة وأحرار 25 وغيرها.

وسرد السيسي خلال الحوار الذي جرى في يوليو 2013م، وجرى تسريبه في ديسمبر من نفس العام، أربعة رؤى:

  • الأول، أنه رأى نفسه  من 35 سنة رافعا سيفا مكتوبا عليه (لا إله إلا الله) بالللون الأحمر.
  • الثاني، رأى نفسه يرتدي ساعة ضخمة جدا عليها نجمة خضراء ضخمة جدا (أوميجا)، والناس تسأله: : اشمعنى انت اللي معاك الساعة دي؟ فيرد عليهم: الساعة دي باسمي، هي أوميجا وأنا ابدالفتاح" وأنه وضع الأوميجا يعني العالمية مع عبدالفتاح قائلا إنه هذا كان تفسيره لها.
  • الثالثة، أنه سمع هاتفا يناديه: (هنديك اللي ماديناهوش لحد.. بمعنى سنعطيك ما لم نعطه لأحد).
  • الرابعة، رأى أنه كان مع السادات، الذي قال له: أنا كنت عارف إي هبقى رئيس الجمهورية. ليرد عليه السيسي: وأنا عارف إني هابقى رئيس جمهورية".

وبحسب أحد المتخصصين في تفسير الأحلام (نتحفظ على ذكر اسمه)، فإن الحلم الأول للسيسي قد تحقق بالفعل، لأنه ينطوي على نبوءتين: الأولى (مسك السيف) دلالة على السلطان وقد تحقق ذلك. والنبوءة الثانية، (لا إله إلا الله باللون الأحمر على السيف)، تشير إلى أنه سيستخدم سلطته في سفك دماء المؤمنين الموحدين الذين يحملون شعار (لا إله إلا الله).وهو لا يزال حتى اليوم يضطهد هذه الفئة المؤمنة من الناس.

ويضيف أن الحلم الثاني قد تحقق أيضا، لأنه ينطوي على عدة رموز مفتاحية (الساعة الضخمة ــ نجمة خضراء ــ ماركة ساعات عالمية "أوميجا)، وقد ظهر السيسي بالفعل مرتديا ساعة أوميجا لاحقا في أعقاب نجاح انقلابه وتحديدا في حواره مع إبراهيم عيسى ولميس الحديدي قبل مسرحية الرئاسة وهو الحوار الذي بثته قناتا "اون تي في" و ""cbc. ثم استيلائه على الحكم غصبا بعد مسرحية الرئاسة في 2014م. لكن أحد المفسرين يرى أن الساعة الضخمة هي إشارة إلى مدة زمنية ويرجح أنها إشارة إلى عقد من الزمان (10 سنوات)، أما النجمة الخضراء فهي إشارة إلى علو المرتبة والجاه والمنصب وقد اتخذ السيسي النجمة الخضراء رمزا انتخابيا له في مسرحية 2014م. والأوميجا هي إشارة إلى أنه سوف يصبح شخصية عالمية معروفة ومشهورة. وقد ظهر السيسي على مسرح الأحداث أثناء ثورة يناير2011م وما تلاها، لكنه لم يصبح شخصية مشهورة إلا في أغسطس 2012م، عندما جرى اختياره وزيرا للدفاع. وبات شخصية عالمية في أعقاب انقلابه في يوليو 2013م.

وبالنسبة للحلم الثالث، فقد تحقق كذلك ــ وفقا للخبير في تفسير الرؤى والأحلام ــ (هنديك اللي ماديناهوش لحد)، وقد حصل السيسي بالفعل على دعم واسع من القوى العظمي في العالم الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا وأوروبا وبالطبع إسرائيل ودول الخليج، هذه لدول تغضبت عن انقلابه وتجاهلت جرائمه وقبلت به رئيسا رغم أنه جاء على ظهر دبابة وبالتالي خالفت القيم والمبادئ التي تدعي أنها تؤمن بها وتدعو إليها، كما حصل السيسي على دعم مالي واسع يصل إلى مئات المليارات من الدولارات من الخليج ومؤسسات التمويل، وهو اليوم يحظى بسلطات فرعونية مطلقة لم يحط بها حاكم من قبل.

أما الحلم الرابع فيرى أن نصفه قد تحقق وبقي نصفه الآخر، وهو الحلم الذي يربط السيسي فيه نفسه بالرئيس الأسبق محمد أنور السادات، مؤكدا أن ما جرى مع السادات سيجري عينه مع السيسي (كلاهما كان يحلم بأن يصبح رئيسا ــ كلاهما كان يحظى بعلاقات وثيقة مع الكيان الصهيوني)، ولم يتبق إلا أن تكون نهاية السيسي  كنهاية السادات.