تفاعل ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" مع إضراب عدد من المعتقلين السياسيين بسجن مزرعة طره بسبب الظلم الواقع عليهم وتلفيق القضايا لهم وسوء معاملة الداخلية لهم وحبسهم بلا جريمة، عبر هاشتاج # سلخانة_طرة.
ودأبت إدارة السجن على مدى سنوات على الاعتداء بالتعذيب على نزلاء الزنازين من المعتقلين السياسيين و"حشرهم" بأعداد كبيرة للتضييق عليهم وتجريدهم من البطاطين والملابس وحرمانهم من الطعام، وإهانتهم وسط لجوء المعتقلين وذويهم إلى الله للانتقام ممن يعذبهم.
وقال حساب "خبر مصري" على فيسبوك في محاولة لإخفاء الحقيقة "إدارة السجون بطرة ترفض إثبات إضراب المعتقلين عن الطعام في السجلات الرسمية ولم تبلغ النيابة العامة للتحقيق، مما يعرض حياتهم جميعا للخطر".
وأضاف علاء الإبياري عبر @ezbaman ": رسالة المعتقلين السياسيين بسجون طره:
"طغاة الحكم بالتعذيب قاموا … علي رهط من الأبرار فينا.
فطورا مزقوا الأجسام منا … وطورا بالسياط معذبينا.
وطورا يقتلون الحر جهرا … لينطق ما يروق الظالمينا.
لكننا صامدون
وأضاف "المعتقلون السياسيون بسجون طره والذين عجزت سياط الطغاة عن إحناء ظهورهم ، يضربون عن الطعام للظلم الواقع عليهم و لإبلاغ أنهم فاعلون ".
ونشر حساب "طلال" عدة تغريدات عبر @RHB7iG5C6dqhIG8 صورة لسجن طرة وكتب "يقبع به خير الناس وإنا لله وإنا إليه راجعون #سلخانة_طرة".
#سلخانة_طرة pic.twitter.com/bTyIvdUs0w
— وجه الخير (@nasergaafary) February 27, 2022
#سلخانة_طرة pic.twitter.com/wkc8HDe7Gj
— Alaa Elebiary (@ezbaman) February 27, 2022
وأضاف عبده سحس @abdos7s4 " محمد ليه كد إيه في سجن السيسي؟ 5 سنوات حبس انفرادي بدون زيارات ولاأدوية ولاأكل ولاأغطية".
تقرير حقوقي
ووثق تقرير حقوقي شهادات سجناء سابقين وحاليين بسجون الانقلاب روايات شهود عيان تحدثت عن مآسي رأي العين، عن سلخانة طره.
وقالت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، إن "مستشفى ليمان طره بعكس ما قال مديرها في تصريحات صحفية يحدث فيها مجازر، وما مر به بعد ترحيله من السجن الذي كان فيه إلى مستشفى ليمان طره (السلخانة) موضحا أن هذا هو الاسم الذي يطلق عليها".
وأضاف شهود العيان أن المحتجزين بالمستشفى مرضى يفترشون بطاطين على الأرض مباشرة كالقطط، وسط أصوات الأنين والصرخات بسبب الآلام المبرحة، وكأنني في كابوس مزعج لم أستطع الاستيقاظ منه، وبطبيعة الحال سألت من حولي، ماذا حل بكم؟ وأين المسوولون والأطباء؟ فأجابوا نحن هنا عنبر السياسي بمستشفى طرة وليس في مستشفى قصر العيني الفرنساوي".
وتقدمت "الشبكة المصرية" ببلاغ إلى النائب العام، وطالبت بفتح تحقيق فوري عما وصفته بـالممارسات الإجرامية التي تجري بحق السجناء السياسيين بمستشفى ليمان طره، على مرأى ومسمع من الجميع وبمشاركة مدير المستشفى نفسه".
وأكدت أن المحتجزين يعانون في السجون المصرية، كي يتم السماح لهم برؤية طبيب السجن، والذي يعامل المحتجزين بطريقة سيئة ويتهمهم بالتمارض، وهو ما يدفع كثيرا من المحتجزين إلى الاعتماد على الأطباء المحتجزين معهم لتشخيص حالاتهم ، حسب تقارير حقوقية، ثم يمتد الإهمال الطبي في السجون ليشمل المنع غير المبرر لدخول الأدوية اللازمة للمحتجز أو السماح له بالخروج لإجراء التحاليل الطبية أو الخروج لمستشفى بالخارج إذا كانت حالته تستدعي ذلك، وهو أمر يحتاجه كثير من المحتجزين في ظل التجهيزات المتواضعة لعيادة أو مستشفى السجن والتي عادة أيضا لا توفر إجراء التحاليل، وهو ما يدفع الأهالي إلى سحب عينات الدم من المحتجزين في الزيارات وأخذها إلى أقرب معمل طبي، وقد أكد كثير من المحتجزين في سجون مختلفة أن طبيب السجن عادة ما يكتفي بإعطاء المحتجزين المسكنات بغض النظر عما يشكون منه، حسب تقرير صادر عن الجبهة المصرية لحقوق الإنسان.
وقد توفي في العام الماضي 2021، 60 محتجزا بسبب الإهمال الطبي والإصابة بفيروس كورونا، و6 نتيجة حريق، و4 نتيجة التعذيب، بخلاف حالة وفاة نتيجة شجار، وحالة وفاة واحدة نتيجة غرق في مياه السيول داخل الزنزانة، وحالة انتحار واحدة، وثلاث حالات وفاة طبيعية.