بعد مقتل 11 صهيونيا في أسبوع.. هل تُعلن الإمارات الحداد العام؟

- ‎فيتقارير

قتل 5 صهاينة، مساء أمس الثلاثاء، وأصيب آخرون بجروح خطرة، جراء إطلاق مقاوم فلسطيني النار في 3 مناطق متفرقة من مدينة بني براك شرق "تل الربيع" الفلسطينية المحتلة، وبقدر ما يبهج هذا النجاح الباهر للمقاومة المسلمين في كل مكان، بقدر ما يلقي بالكآبة والحزن على قلوب حكام الإمارات. خاصة أن عملية المقاومة المباركة تأتي في وقت تداول فيه مغردون مقطع فيديو أظهر العناق بين وزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد آل نهيان ونظيره الصهيوني يائير لابيد، بعد وصول الأول إلى كيان العدو الصهيوني للمشاركة في "قمة النقب".

 

ضد الإسلام

يُقال "ملكي أكثر من الملك"، في حالة تحمس الشخص لمسألة أكثر من صاحبها، ويبدو أن شيطان الإمارات والحاكم الفعلي لها محمد بن زايد وأذرعه "صهاينة أكثر من الصهاينة"، فلم يعد من قبيل التعسف في الإقرار والجزم أن "عيال زايد" هم السرطان المستكين في جسد الأمة التي لم يكفها غصب الأرض وقهر الإنسان فيها، حتى زاد فيها غدرا وطعنا بعض المنتسبين إليها زورا.

ولا اختلاف في القول إن حكام الإمارات "صهاينة أكثر من الصهاينة" وأنهم بمثابة السرطان المستكين في جسد الأمّة العربية، إذ في تصريح كاشف أكد الشيطان بن زايد ، أن الإمارات وكيان العدو الصهيوني يتبنيان رؤية مشتركة تجاه مصادر التهديد لاستقرار المنطقة، ويجمعهما فهم مشترك لأهمية اتخاذ موقف حازم ضد "المليشيات والقوى الإرهابية".

وقال خلال لقائه برئيس كيان العدو الصهيوني، إسحاق هرتسوج، في أبوظبي، إن توالي زيارات المسؤولين الصهاينة إلى الإمارات يؤكد أن العلاقات تسير إلى الأمام باستمرار وأن هناك إرادة مشتركة وقوية لتعزيزها لمصلحة الطرفين.

وقتل صهيونيان وأصيب 10 آخرون، في عملية فدائية، استشهد منفذاها أيمن وإبراهيم إغبارية في الخضيرة داخل فلسطين المحتلة العام 1948.

وسبق ذلك بخمسة أيام، مقتل 4 صهاينة وإصابة آخرين في عملية فدائية في بئر السبع نفذها طعنا ودعسا الأسيرُ المحرر محمد أبو القيعان من قرية حورة في النقب المحتلة، قبل استشهاده، وبذلك يكون قتل 11 إسرائيليًا في 3 عمليات خلال 7 أيام فقط.

يشار إلى أن معاهدة أطلق عليها اتفاقية أبراهام، وقعت أواخر عام 2020 في البيت الأبيض، بين شيطان الإمارات وكيان العدو الصهيوني، وارتكزت على إقامة علاقات دبلوماسية بين الجانبين، والتعاون المشترك في عدة مجالات.

وترأس حينها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، مراسم التوقيع بحضور وزير خارجية الإمارات، عبد الله بن زايد، ورئيس وزراء العدو الصهيوني وقتذاك، بنيامين نتنياهو.

 

رأس الشيطان

وشارك وزير خارجية الإمارات بالقمة التي أُقيمت للمرة الأولى في كيان العدو الصهيوني، إلى جانب نظرائه من مصر والبحرين والمغرب وأمريكا، ولقي وزير الخارجية الإماراتي ترحيبا كبيرا من المسؤولين والإعلاميين الصهاينة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وحين يقال "وما خفي أعظم"، فالمكشوف حاليا هو من بعض المخفي الذي كان متوقعا، ولا يتعلق الأمر بخيار الإماراتيين في اتخاذ موقف الخيانة من القضية الفلسطينية، ربما يتموقع فيما كان يُعرف بدول الاعتدال، وهو عنوان مقنع متنه دول رفعت يدها عن الحق الفلسطيني العربي أمام "الصديق" الصهيوني.

ولا يتعلق الأمر بالنسبة للإماراتيين بهذه الصورة، لأن الحقيقة البينة، والتي لا يقفز عليها عاقلان، أن الإمارات هي رأس الشيطان، إنه الوكيل الذي تجاوز حدود وكالته، حتى بات يشجع الموكل الأصلي على الدفاع عن نفسه، والصورة وان تبدو سريالية في ظاهرها، لكنها أيضا حقيقية، فهم ليسوا متصهينين بل صهاينة، ماداموا يدافعون عن الصهيونية أكثر من مغتصبي الأرض في فلسطين.

في النهاية، جميل أن تتوضح الصور دائما بعيدا عن العتمة والضبابية، وجميل أن تكشف الإمارات رأس الأفعى عن وجهها الحقيقي، كي نعلم مدى الخيانة العربية وكي نحدد أعداءنا، فالأفعى حية تبث سمومها في الجسد العربي وفي كل مكان، والمقاومة لها دائما بالنعال، والمعركة دائما مستمرة.