وجَّهت الدبلوماسية الإسرائيلية السابقة في القاهرة، روث واسرمان أنديه، رسالة مفتوحة إلى قائد الانقلاب العسكري في مصر، عبد الفتاح السيسي، حملت عنوان "شعب إسرائيل يدعمك".
أثنت واسرمان فيها على ما وصفته بـ "شجاعة السيسي كزعيم يقود الأمة المصرية رغم الصعوبات"، وقالت: "لقد كسبتَ دعم الشعب الإسرائيلي"، و"نحن لا ننسى من وقفوا بجانبنا في وقت حاجتنا".
وتابعت: سيدي الرئيس عبد الفتاح السيسي، رأيك يحظى باهتمام الجمهور الإسرائيلي، وقد رأينا كيف وقفتَ إلى جانب إسرائيل في حملة "الجرف الصامد"، وفي طيات حديثك، سمعتُ كلمات لم تنطق بها؛ فقد رفضتَ أن تكون حماس محور الاهتمام، وأعدتَ التأكيد على أهمية السلطة الفلسطينية ورئيسها، كقائد أوحد للشعب الفلسطيني، وشدَّدتَ على الدور الذي ينبغي أن يلعبه هذا القائد في أعقاب حملة غزة".
وأضافت في رسالتها -التي نشرها موقع "يور ميدل إيست"- أمس الأربعاء: بعدما ظهرت للمرة الأولى في صحيفة يديعوت أحرونوت بتاريخ 19-10-2014: "خلال الحملة العسكرية الأخيرة في إسرائيل تعاملتم مع حماس بحزمٍ، وتركتم نافذةً مفتوحة أمام القيادة الفلسطينية (برئاسة محمود عباس)، التي تعتبرها مصر شرعية، لتحل مكان الحركة.
وأثنت الدبلوماسية الإسرائيلية على محتوى "الرسالة التي وجهها السيسي في أعقاب الحرب الأخيرة للإسرائيليين"، مشيرة إلى أنها "الأولى من نوعها منذ السادات"، وتابعت: "هذا من شأنه أن يساعدنا على مواجهة أخطار مثل: "داعش"، وصعود المتطرفين في تركيا، وانهيار ليبيا، وسقوطها في أيدي العناصر المتطرفة، والتدهور في سوريا، وغيرها من القضايا التي تمثل تحديا للاستقرار الإقليمي".
وأكملت الدبلوماسية، التي تعمل حاليًا مديرة العلاقات الدولية في الاتحاد الإسرائيلي للسلطات المحلية: "في الوقت ذاته، سيدي الرئيس، كنتَ على الدوام تواصل تعزيز التواصل الاقتصادي الكبير على الساحة الدولية، بما في ذلك مع إسرائيل. هذا التعاون لم يعد سريًا، يُتَحَدَّث عنه فقط في اللقاءات الخاصة، مثلما فعل أسلافك. بل أصبح اليوم علنيًا أمام الجمهور وبدعم من أعضاء حكومتك".
وختمت الدبلوماسية، التي عملت مستشارة للرئيس الإسرائيلى السابق شيمون بيريز، رسالتها بالقول: "لأنك خرجتَ من صفوف الجيش المصري، تعلم أن استمرار استقرار وطنكم مصر وازدهاره يرتبط ارتباطا وثيقا بأمن إسرائيل، وأن الاستقرار الإقليمي هو الأساس الذي سيضمن سلامة أبنائنا. هذا هو السبب الذي يجعلني، كمواطنة إسرائيلية خدمت في صفوف وزارة الخارجية وعشتُ في مصر بضع سنوات، أرغب في إظهار دعمي، وأدعوا أن تستمر العلاقات بين بلدينا وشعبينا وتَقوَى".