غضب لغرق أطفال البحيرة ومراقبون: شهداء لقمة العيش ضحايا السياسات الفاشلة

- ‎فيتقارير

في حادث هو الثاني من نوعه بعد غرق 12 طفلا من المنوفية في حادث بمعدية القناطر بالمناشي بالجيزة، ودع آلاف الأهالى في محافظة البحيرة السبت 29 رمضان 1443، 8 أطفال من قرية نكلا العنب شهداء لقمة العيش الذين لقوا مصرعهم غرقا في ترعة بالمحافظة، أثناء عودتهم من عملهم في أحد مصانع البطاطس المجمدة.
وقال شهود عيان إن الأطفال الشهداء من مركز إيتاي البارود كان يتوجهون للعمل يوميا بعد الإفطار ويعودون بعد السحور، لمساعدة أهلهم في الإنفاق على أسرهم، وسادت حالة من الحزن والبكاء، وانهار بعض أهالي المتوفين خلال توديعهم لمثواهم الأخير.

لقمة العيش
والأطفال الـ 8 الغرقى بالبحيرة بترعة أثناء عودتهم من العمل، كانوا يساعدون أهلهم في الإنفاق على أسرهم، وتراوحت أعمارهم بين 12 و 15 عامًا، وهم: محمد سيد أحمد 14عامًا، محمد أمين العبد 13 عامًا، عبد الرحمن رضا محمد خليفة 14 عامًا، هادي هشام بدران 13 عامًا، سالم محمد علي سالم 13 عامًا، محمد عبد المنعم شعبان 14 عامًا، أحمد السيد طه عبيد 13 عامًا، أحمد عز الاسيوطي 14 عامًا، كما نجحت الجهود في انقاذ 4 آخرين.
وقال حساب (الفتى الفتى) إن الأطفال توفوا قبل أذان الفجر بعد سقوط «تروسيكل» بإحدى الترع، فصدموا محافظة البحيرة وكل من تابع الحادث، وبعدما باتت أسرهم على جانبي الترعة يترقبون ظهور أبنائهم.
وأضاف: "شهداء لقمة العيش في جنة الخلد.. ملاك وكان طاير.. صابح وكان فرحان ساعي ومش ندمان.. إنو اتولد إنسان عصفور بيسترزق.. طاير ومستغرب في الوقت ده.. عيش ياملاك وفرح مع ربك المطرح.. طير ياملاك  بجنحا ده ربك اختارك.. وقال كفاية كدة الدار دي مش دارك.. روح يا ملاك بجنحا وسبنا  ناكل  بعض.. لك تلله ياوطن لا حول ولا قوة لنا إلا بالله".
وأضاف أن الأطفال "كانوا بيتجمعوا كل يوم من أول رمضان ويركبوا تروسيكل يوديهم يشتغلوا في مصنع بطاطس بقرية التوفيقية اللي بتبعد عن قريتهم حوالي ٥ كيلومتر..  فاجعة تهز مركزي إيتاي البارود وشبراخيت".
وقال سمسم (@smsmpap): "جنازة الأطفال شهداء لقمة العيش عيدكم في الجنة يا حبايبي☹️.. تشييع جثامين الأطفال ضحايا حادث البحيره شهداء لقمة العيش منذ قليل ربنا يرحمهم ويغفرلهم ويتجاوز عن سيئاتهم ويدخلهم فسيح جناته ويصبر ذويهم نحتسبهم عند الله من الشهداء يارب حيث غرق أمس 14 شابا من قرية جزيرة نكلا العنب بالبحيرة".


وأضاف إسماعيل عاطي (@AtyEsmail) "الواحد صحى من النوم على خبر حزين عن سقوط "تروسكل" يقل أطفالا في مياه إحدى الترع، بمحافظة البحيرة في مصر.. وغرق 8 أطفال على الأقل وأصيب 6 آخرون أثناء عودتهم من العمل.. الشهداء التمانية من جزيرة نكلا العنب التابعة لمركز إيتاي البارود".
وأضاف أسواني (@haytham21595627): "شهداء لقمه العيش.. كان حلمهم لبس جديد في العيد .. غرق 8 أطفال خلال عودتهم من العمل فجرًا.. من قرية جزيرة نكلا العنب بمركز إيتاى البارود في البحيرة أعمارهم تتراوح بين12و14سنة.. كانوا بيتجمعوا كل يوم من أول رمضان ويركبوا تروسيكل يوديهم يشتغلوا في مصنع بطاطس ".
وأضاف مراقبون أن الحادث ليس الأول من نوعه، حيث عشرات الأطفال يلقون حتفهم يومياً، عند عودتهم من عملهم كان ذلك عن طريق ركوبهم سيارات مكشوفة أو جراء ركوبهم معدية غير صالحة للإستخدام الآدمى، جراء تفشى الفقر والجوع والبطالة فضلا عّن تعرض البعض للقتل فى أقسام الشرطة والسجون على يد ميليشيات السيسى الذى لم يتورع من اعتقال الأطفال والنساء وقتلهم منذ انقلابه على الرئيس الشهيد الدكتور محمد مرسى رحمه الله .
وحمل مراقبون السيسي وعصابته مسؤوليةً سقوط عشرات الأطفال شهداء للقمة العيش، ودعت المنظمات الدولية والحقوقية بالتدخل لمحاكمته على جرائمه بحق الشعب المصرى رجالاً ونساءً وأطفال .

معدية القناطر وشروق
ولم ينس المراقبون الطفلة شروق ياسر 11 عاما التي توفيت وشقيقها الأكبر -في رحلة يومية من محافظة المنوفية إلى أحد مزارع البيض بالجيزة لجمع أموال زهيدة لشراء ملابس لحمايتهما من برد الشتاء- نتيجة غرقها بسقوط السيارة التي تقلهم بالقناطر والحادث أيضا راح ضحيته ٨ أطفال وهو الحادث الذي سقط بعدهم في نفس المعدية 7 أشخاص غرقى!
وشهداء لقمة العيش، يضطرون  إلى ركوب معدية غير مرخصة وتكون عبارة الموت بالنسبة  لهم يومياً، وذلك فى ظل صمت من جانب حكومة الانقلاب وعدم وجود رقابة تحاسبهم .
والشهداء الثمانية كانوا بين 26 عامل آخر من الأطفال غرقوا بنهر النيل، وجميعهم من عزبة التفتيش التابعة لقرية طليا بمركز أشمون بالمنوفية.
وفي 3 أغسطس 2020، ودع المئات من أهالى قرى ساقية أبو شعره وسملاى وكفر الحما بمركز أشمون جثامين 5 ضحايا من شهداء لقمة العيش والذين لقوا مصرعهم غرقا فى حادث إنقلاب سيارة ميكروباص كانت تقلهم لعودتهم من عملهم بأحد المنشأت وسقطت بهم فى ترعة المريوطية.
وكالعادة يكون الحزن الشديد من أسر الضحايا والمصابين، وسرعان ما تنسى الأحداث وتكرارها بعضا بمجرد انقضاء مشهد انتشال الجثث، وبعده الصلاة على جنازات الغرقى ودفن الشهداء جماعيا.

واقع بائس
حساب يحمل اسم "سامي عنان" على "فيسبوك" اعتبر أن مثل هذه الحوادث كاشفة لمحاولات إخفاء الواقع بـ"صرف مليارات لتجميل" وأن "الواقع يطل ببؤسه الواضح ليصدمنا".
وأضاف أن الحقيقة أن "السيسي يصرف مليارات علي قصور وفيلات وبيشتري طيارات رئاسية بمليارات تانية وبيلبس براندات ومراته تشتري الماس بملايين".
وأن اشتغال المصريين لا يكفيهم "الأكل والشرب" ويضاف عليهم أعباء أن "السيسي بيزود عليهم الأكل والشرب والكهرباء والمية والعلاج والمواصلات ومصاريف المدارس ويلغي الدعم وينقص وزن رغيف العيش ويزيد في الضرائب والغرامات ".

‏‏