لعنة “خاشقجي”.. شقيق ابن سلمان يتعرض لموقف محرج في أمريكا

- ‎فيتقارير
Saudi Arabia's Vice Minister of Defense Prince Khalid bin Salman waits for a meeting with US Secretary of Defense Mark Esper and others at the Pentagon August 29, 2019, in Washington, DC. (Photo by Brendan Smialowski / AFP) (Photo credit should read BRENDAN SMIALOWSKI/AFP via Getty Images)

في الوقت الذي يلتقي فيه الشقيق الأصغر لولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع مسؤولين في واشنطن هذا الأسبوع، يضغط مشرعان على إدارة بايدن لشرح ما إذا كان مدرجا على قائمتها للسعوديين الممنوعين من دخول الولايات المتحدة ، بسبب استهداف الصحفي جمال خاشقجي وغيره من المعارضين؟

وأرسل مشرعان أمريكيان رسالة إلى إدارة بايدن يوم الأربعاء طلبا تفسيرا لسبب منح نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة ، وسألاه عما إذا كان مدرجا في قائمة المواطنين السعوديين الممنوعين من دخول الولايات المتحدة بسبب مقتل كاتب العمود في واشنطن بوست جمال خاشقجي عام 2018 ؟ بحسب ميدل إيست آي.

وتأتي الرسالة، التي أرسلها عضوا الكونغرس توم مالينوفسكي وبراين فيتزباتريك، في الوقت الذي يصل فيه الأمير خالد، الشقيق الأصغر لولي العهد محمد بن سلمان، إلى واشنطن هذا الأسبوع لإجراء سلسلة من الاجتماعات مع المسؤولين الأمريكيين.

وجاء في الرسالة "وفقا للتقارير العامة، التقى الأمير خالد بمجموعة من كبار المسؤولين الحكوميين الأمريكيين، مما قوض على ما يبدو تصريحات الإدارة في فبراير 2021 التي تشير إلى أنها ستسعى إلى إعادة معايرة العلاقة الأمريكية السعودية من خلال إشراك النظراء الرسميين".

وأضافت الرسالة "نحن نسعى إلى فهم الأساس المنطقي لزيارات الأمير خالد المتعددة ، وما إذا كانت وزارة الخارجية قد راجعت الادعاءات المتعلقة بدوره المزعوم في استهداف المعارضين السعوديين ، بما يتفق مع حظر تأشيرة خاشقجي الذي فرضته الإدارة".

الأمير خالد، الذي زار واشنطن أيضا في يوليو الماضي، هو المسؤول السعودي الأبرز الذي يزور العاصمة الأمريكية ، منذ أن أصدرت إدارة بايدن تقريرا استخباراتيا خلص إلى أن محمد بن سلمان كان مسؤولا عن مقتل خاشقجي.

ولا تزال الرياض ترفض ذلك، مدعية أنه قتل في عملية مارقة.

وفي حين أن التقرير الاستخباراتي الذي رفعت عنه السرية بشأن مقتل خاشقجي لا يشمل الأمير خالد، أشار المشرعون إلى التقارير التي زعمت أن الأمير خالد طلب شخصيا من خاشقجي عبر الهاتف الذهاب إلى القنصلية السعودية في إسطنبول ، وأكد له أنه سيكون من الآمن القيام بذلك.

وقتل خاشقجي بعد وقت قصير من دخوله القنصلية السعودية.

قالت الرسالة، التي أوردها موقع المونيتور لأول مرة "بالإضافة إلى ذلك، تم تعيين السفير خالد بن سلمان في واشنطن، بينما انخرطت الحكومة السعودية في حملة موثقة من الترهيب، بما في ذلك مراقبة ومضايقة وتهديد المعارضين السعوديين في الولايات المتحدة".

وبعد صدور التقرير الاستخباراتي عن خاشقجي، كشف وزير الخارجية أنتوني بلينكن النقاب عن حظر خاشقجي، وهي سياسة تأشيرات من شأنها أن تسمح لواشنطن باستهداف الأفراد الذين حكومة  يعتقد أنهم شاركوا بشكل مباشر في أنشطة خطيرة مضادة للمعارضة خارج الحدود الإقليمية".

وشمل الحظر 76 مواطنا سعوديا لم يكشف عن أسمائهم بسبب قيود على التأشيرات.

وفي رسالتهما، سأل مالينوفسكي وفيتزباتريك أيضا عما إذا كانت هناك أي تغييرات أو استثناءات تم إجراؤها على قيود التأشيرات المفروضة على الأفراد ال 76؟

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية لموقع ميدل إيست آي "سجلات التأشيرات سرية بموجب القانون الأمريكي، لذلك لا يمكننا مناقشة تفاصيل حالات التأشيرات الفردية".

على مدى الأشهر القليلة الماضية، قاد مالينوفسكي عددا من الرسائل والتشريعات المتعلقة بالمملكة العربية السعودية، وفي وقت سابق من هذا العام، بعث برسالة أخرى إلى إدارة بايدن، يسأل فيها عما إذا كانت حملة الرياض القمعية العابرة للحدود الوطنية ستؤدي إلى فرض حظر على الأسلحة الأمريكية.

وفي الأسبوع الماضي، قدم قرارا يحث الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية على العمل مع إدارة بايدن لزيادة إنتاج النفط والمساعدة في استقرار أسواق الطاقة.

 

https://www.middleeasteye.net/news/us-lawmakers-demand-answers-khashoggi-ban-saudi-prince-visits