“ممشى أهل مصر” .. بيزنس “الهيئة الهندسية” يكشف “إنجازات” مشروعات اللاجدوى

- ‎فيتقارير

اعتبر نشطاء أن ما يُمسى ب"ممشى أهل مصر" خير ما يعبر عن المشروعات التي تتسلمها الهيئة الهندسية القوات المسلحة ، والتي يجري الإسراع في الإعلان عنها وهي في غاية السوء من حيث التشطيبات والأرضيات بمجرد تسلميها.
وصب النشطاء جام غضبهم على زعيم الانقلاب عبدالفتاح السيسي الذي تحدث في غير مرة عن لهاثه لإنجاز مشروعات تتطلب 10 سنوات كمدى زمني في سنة واحدة.
وافتتح ما يسمى "ممشى أهل مصر" على النيل بالقرب من مبنى التجارة والذي يتوسط المسافة بين ماسبيرو ودار الكتب والوثائق القومية على شارع النيل، في شهر مارس الماضي وكان الافتتاح للمرحلة الأولى من ممشى أهل مصر.
وأشار النشطاء إلى كمية التلفيات في أحجار الأرضية والتي من المفترض أنها قوية وتعيش عشرات السنين، وهو ما أحدث صدمة من الكم الرهيب من الأحجار المكسورة أو المنزوعة من مكانها تجبرك على تحسس مشيتك، وإلا ستصاب بإصابة صعبة والمشكلة ستكون أكبر مع الأطفال أو كبار السن.
وتساءل أحد المغردين ، هل تم استلام الممشى من المقاولين على هذا الوضع ؟ أم أن هذه التلفيات حدثت في خلال أيام و هذا يكون مؤشرا سيئا جدا، أرجو أن يتم إصلاح التلفيات ومراعاة جودة التنفيذ في المراحل القادمة من المشروع ".

وقال متابعون إن "الممشى تعدى على نهر النيل لم يكن متاحا بفضل قوانين حماية النيل والمنصوص عليها دستوريا، والتي تجاهلها العسكر، فغابت الرؤية الثقافية للنيل وحضر الرؤية الاستثمارية التي استغلت الإطلالة الرائعة على النيل بالكافيهات والمطاعم التي تم افتتاحها، وبإقبال المصريين والعرب عليها".
وكشف آخرون أن "ممشى أهل مصر بلا شجر يظلل على الناس لاسيما وقت الصباح أو الظهر، وقال حساب (@7adasBelfe3l) "موظفين الحكومة محدش يستأمنهم على ربع جنيه مخروم، ما بالك بمشروع قومي؟ المتخصصون هيشوفوا الصور هيفهموا، لا الأرضية دُكت ولا عُمل لها ميزان ولا اتسقت رملة ناعمة ولا حتى حطوا لها جلو لأنهم استخدموا سماكة ضعيفة 2.5 سم مينفعش تركيب رص".
ورأى عمرو فهمي (@AmrFahm51034920) أن "ممشى أهل مصر مشروع رائع وهيخلي مصر من أجمل وأشيك بلاد العالم بلا مبالغة ، لكن من غير مراقبة بالكاميرات وتواجد أمنى حازم وصارم ، هيتحول لعشوائية وسوق شعبي ، بياعين وسريحة وبلطجية ومواقف تكاتك وميكروباصات وموتوسيكلات وصيع ومتحرشين وحرامية وهتبقى خروجة نكد على أي عيلة".
ولكن عمر الرزاز بعد أن أعجب بإطلالة الممشى على النيل (الموجودة بالأساس في الكورنيش المجاني بطول شارع النيل من شبرا وحتى حلوان) قال "هالني كمية التلفيات في أحجار الأرضية والتي من المفترض أنها قوية وتعيش عشرات السنين، كم رهيب من الأحجار المكسورة أو المنزوعة من مكانها تجبرك على تحسس خطواتك وإلا ستصاب بإصابة صعبة والمشكلة ستكون أكبر مع الأطفال أو كبار السن ، هل تم استلام الممشى من المقاولين على هذا الوضع ؟، أم أن هذه التلفيات حدثت في خلال أيام و هذا يكون مؤشرا سيئا جدا، أرجو أن يتم إصلاح التلفيات ومراعة جودة التنفيذ في المراحل القادمة من المشروع ".
وشملت المرحلة الثانية من المشروع على كورنيش النيل بطول 3.2 كم، وتمتد من كوبري قصر النيل انتهاء بكوبري إمبابة وكوبري الساحل،  وتشمل تنفيذ 19 مبنى ما بين مطعم عائم وكافتيريات و63 محلا تجاريا، و7 مبان خدمات و9 مدرجات سعة 2552 فردا ومسرحين سعة 1700 فرد.

ده ممشي اهل مصر بعد الافتتاح اللي اتكلف ملايين !!
مين المقاول ومين اللي استلم !؟ pic.twitter.com/95Kr0CSfZx

— Nagwa (@Nagwa_RD) May 14, 2022

 

 

بيزنس الكورنيش
وبطول مصر وعرضها سواء على مجرى نهر النيل أو بالمناطق الراقية مثل حي مصر الجديدة تظهر نماذج لمحو اللون الأخضر واستبداله بالمحال التجارية ، مثلما حدث في عدة أماكن بالحي ومنها حديقة الميريلاند بمصر الجديدة، وما حدث فيها من تجريف للأشجار والمساحات إلى صورة جديدة من محال متراصة (الكافيهات والمطاعم) علاوة على بنزينة تابعة للجيش.
وفي أكتوبر 2020 دشنت حكومة الانقلاب حملة رسمية لقطع الأشجار من كورنيش النيل بحي العجوزة بين كوبري الجلاء وإمبابة ، ورأى مراقبون أنها لا عمل لها إلا نشر القبح والنكد على الناس".
وقاد حي العجوزة ذبح وتدمير عدد ضخم جدا من الأشجار، بعضها يزيد عمره أكتر من ١٠٠ سنة بحجة تبليط  الكورنيش بسيراميك، تحت مسمى هو مشروع تطوير كورنيش العجوزة.
وفي الجهة المناظرة للعجوزة نشرت حكومة الانقلاب بمعاونة الجيش منذ 2018 نوادي على النيل في شارع الجبلاية (حي الزمالك)، تمنع رؤية النيل عن المارين ، فضلا عما اعتبره البعض قبحا وتشويها.


ومن جهة ثانية، اعتبر ناشطون أن إحاطة كورنيش الإسكندرية بسياج من سور حديدي أو بأحجار تمنع رؤية الشاطئ والبحر المتوسط هو من قبيل نشرالقبح والتشويه، واعتبر المراقبون أن كورنيش الإسكندرية بعد التطوير صار سجنا، مضيفين أن كورنيش الإسكندرية التاريخي والذي جعل من الإسكندرية آية للجمال أُصيب بتخريب متعمد لإذلال الشعب واستمرار لسياسة نشر القبح لتحطيم الروح المعنوية للمصريين وتصفية تاريخ مصر وهدم أصولها الجمالية وسرقة تاريخها الضارب في جذور الحضارة الإنسانية.
وفي مارس 2021 اعتمد محافظ سوهاج اللواء طارق الفقي بناء حائط ليمنع الجلوس المجاني للمواطنين على كورنيش النيل بالمحافظة لقصر مشاهدة النيل من الكورنيش  على من يدفع.
ونشر ناشطون في يوليو 2021، صورة لممشى السويس الذي لم يمض على افتتاحه أسبوع، وهو صورة مكررة لممشى أهل مصر من الإدارة العشوائية وانعدام الضمير في الاستلام من المقاولين الذين يعملون من الباطن مع الجيش.