وفاة ضحايا ابتزاز العصابة .. رجل الأعمال مصطفى رجب يلحق ببهيرة الشاوي

- ‎فيتقارير

حالة من السخط والغضب أبانتها مواقع التواصل الاجتماعي حدادا على رجل الأعمال الناجح الحاج مصطفى رجب الذي توفي صباح
27 مايو الماضي، وهو رئيس مجلس إدارة ومالك سلسلة محلات أولاد رجب، التي أغلقت أبوابها بمصادرات العسكر وابتزاز عصابة قادتهم، بعدما اشتهرت سلسلة محلاته بالاهتمام ومحاولة توفير سلع غذائية بأسعار اقتصادية تساعد عموم المصريين.
وأعادت وفاة الرجل الذي قالوا إنه "توفي كمدا بعد إغلاق محلاته ومصادرة ممتلكاته وتعرضه لضغوط من جهات ما في الدولة للتخلي عنها ، مثلما حدث مع رجل الأعمال الناجح أيضا صفوان ثابت صاحب شركة جهينة للصناعات الغذائية التي ماتت زوجته بهيرة الشاوي كمدا هي الآخرى ، بعدما عاد إليها مرض السرطان الذي سبق وشفيت منه، حسرة على اعتقال زوجها الرجل السبعيني صفوان ثابت وابنها سيف صفوان".
ودعا الناشطون إلى أن يحافظ كل رجل أعمال وطني على أملاكه بأسلوب الخضر الذي خرق السفينة ليمنع الملك الظالم من الاستيلاء عليها، فإذا كنت رجل أعمال صاحب مشروع ناجح حاول أن تنجو منهم بأسلوب الخضر.
وأولاد رجب هي مجموعة مصرية متخصصة في البيع بالتجزئة ، تأسست عام 1970 وتعتبر واحدة من أقدم الشركات الرائدة في مجال البيع بالتجزئة في مصر.
وتوفي الحاج مصطفى رجب مالك سلسلة محلات"أولاد رجب" داخل مستشفى هليوبوليس بمصر الجديدة بعد تعرضه لأزمة قلبية، وشُيعت الجنازة في 28 مايو بعد صلاة الجمعة بمسجد السيدة نفيسة، ودفن بمقابر جمعية أحمد عرابي.

 

إغلاق مبكر

وفي 2020، أغلقت سلسلة محلات أولاد رجب بعض فروعها بعد ضغوط من جهة سيادية لمشاركتها بنسبة 51% أو التبرع بـ47% من دخلها لصندوق تحيا مصر.
وفي عام 2020 انتشرت الأنباء حول إلقاء السلطات المصرية القبض على صاحب سلسلة أولاد رجب رجل الأعمال أحمد رجب بتهمة الانضمام وتمويل جماعات إرهابية. يأتي هذا وسط موجة اعتقالات طالت رجال أعمال كبار بدأت بصلاح دياب صاحب جريدة المصري اليوم وصاحب محلات لابوار المعروفة، وصفوان ثابت صاحب شركة جهينة وسيد السويركي صاحب محلات التوحيد والنور لكن نفاها شقيقه أحمد رجب واعتبرها "شائعات".

ولم يكتف الانقلاب بذلك؛ بل اعتقل جميع أشقاء رجل الأعمال الراحل مصطفى رجب ومنهم أحمد رجب مستغلا لحيته واتهامه بأنه "إخوان".

بيان أولاد رجب
وفي 21 مارس 2022، انتشرت أخبار حول قيام الشركة المالكة لأولاد رجب (RS) بتصفية كل فروعها بعد أن طالبها الجيش بإدخاله كشريك بنسبة قدرها 51% أو أن تقوم الشركة المالكة لها بالتبرع بنسبة 47% من دخلها لصندوق تحيا مصر، فقامت الشركة برفض هذا العرض واستعدت لتصفيتها.

وأصدرت مجموعة محلات أولاد رجب بيانا رسميا كشفت فيه حقيقة ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي حول إغلاق عدد من فروعها، وهو بيان لعدم الصدام على حد قول الناشطين.

وقالت المجموعة في البيان "إيمانا منا بمبدأ الشفافية وحرصا منا على المصداقية وتوضيح الحقائق لجميع عملائنا الكرام وهذا عهدكم بنا طوال 52 عاما مضت، الثقة والمصداقية هي شعارنا معكم، وفي ضوء ذلك تؤكد الشركة على أن كل ما يثار على بعض الصفحات الشخصية والمجموعات العامة فيما يخص غلق فروع أولاد رجب بالشمع الأحمر أو غلق الفروع من قبل جهات خارجية مختلفة ليست إلا محض شائعات وأخبار غير صحيحة، يتم تداولها ونقلها من مصادر غير موثوق بها، وبرغم محاولتنا العديدة في الرد والتفاعل مع تلك الصفحات بتوضيح الحقائق لهم فإن بعضها ما زال يتداول تلك الأخبار الزائفة، لذا وجب علينا إصدار هذا البيان".

وأضافت المجموعة، نوجه عملاءنا الكرام بأن المصدر الرسمي الذي يمكنكم الوثوق به فيما يتعلق بشؤون شركتنا هي الصفحات الرسمية لشركة أولاد رجب، عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، وتأكيدا على الشفافية التي نتبعها مع عملائنا يوجد بالفعل بعض الفروع القليلة تم غلقها من خلالنا لأمور تتعلق بالصيانة والتجديدات.
ويعود تاريخ سلسلة "أولاد رجب" لبيع التجزئة إلى عام 1970 وفي عام 1989، أسست الشركة أول فرع لها في مجال تجارة التجزئة في حي مصر الجديدة في 162 شارع النزهة ويقدر عدد فروع السلسلة ب60 فرعا في العديد من محافظات الجمهورية.

سوابق المصادرة
واعتبر مراقبون أن سوابق كثيرة أشارت إلى أن بيان المجموعة ووفاة الحاج مصطفى المبكر كان بعد ما رأى الرجل سوابق استيلاء الجيش وعصابة العسكر، ومنها استيلاء العسكر على أملاك وتجارة بعض من رجال الأعمال زي مجموعة الشريف ومترو وخير زمان والعربي والتوحيد والنور وغيرها.
وأضافوا أن البعض  عارض ورفض تسليم شقاه لعصابة الجيش فتم سجنه مثل صفوان ثابت، فقرر إخلاء سلسلة ومخازن أولاد رجب وبيع البضاعة بنص ثمنها، ونجح وجمع كل فلوسه وحطها في البنوك وبعد ما ظبط كل حاجة ، لم يسلم فوضع الجيش يده على أموال الرجل فمات الرجل كمدا.

تعليقات ناشطين
وتناول ناشطو التواصل الاجتماعي حادث وفاة مصطفى رجب، شارحين الابتزاز الضغوط التي تعرض لها فقالت سمر (@samr_155) "#مصطفى_رجب ضحية جديدة من ضحايا ابتزاز شلة الفساد قتـلوه قهرا، بعد ماشاف بعينه تعب عمره بيضيع قصاد عينه وهو مش قادر يعترض، بعد ما تعرض للضغط وطُلب منه التنازل عن 70 % من إيراد الشركة أو الغلق فاختار الغلق، رحمه الله وغفر له، وحسبنا الله ونعم الوكيل".
وأضاف جناب المواطن (@eslamabdo198600) "قصة وفاة رجل الأعمال "مصطفى رجب" مالك سلسلة أولاد رجب تشبه لحد كبير قصة وفاة السيدة بهيرة الشاوي زوجة رجل الأعمال صفوان ثابت ، الموت بالحسرة والقهر والظلم والإحساس بالعجز زي غيرهم عشرات القصص لناس بتموت كل يوم ومحدش بيسمع عنها حاجة مجرد أرقام في كشوف طويلة من الظلم ملهاش نهاية ".
وبسخرية معبرة عن الكمد كتب د . محمد الجوادي (@GwadyM) "قال السجان للدكتور منعم ، احمد ربنا يا باشا فإن الحاج مصطفى رجب توفي اليوم ، فسأله عن السجن الذي مات فيه هل في القاهرة ، فأجابه السجان بأنه مات في سجن القهر ، فنظر منعم له نظرته للأستاذ نجيب محفوظ، فاذا بالسجان يتشجع و يقرأ الفاتحة للسادات، و منعم متردد ".
وأضاف ضد الاستبداد والطغاة (@smg2907) "نحن في مصر الآن في حالة تشبة حالة سيدنا الخضر عندما خرق السفينة ليمنع الملك الظالم من الاستيلاء عليها ،  فإذا كنت رجل أعمال صاحب مشروع ناجح وملياردير مثل صفوان ثابت أو مصطفى رجب السيسي وعصابته سيلتهمون كل أملاكك،  أما لو كل أملاكك سوبر ماركت تحت البيت محدش هيطمع فيك".
واعتبر حساب الشهيد (@allahakpar76) أن "مصطفى رجب هو محمد فوزي هو صفوان ثابت والفاعل والقاتل واحد".