الحرية والعدالة
كشف مصدر طبى، بمحافظة بنى سويف عن موت مئات الأطفال الرضع بالمحافظة شهريا جراء عدم وجود حضانات كافية إضافة إلى تعطل وحدة التنفس الصناعى بمستشفى بنى سويف العام.
وكان رضيع قد لقى حتفه مساء اليوم الاثنين داخل مستشفي بني سويف العام بعد عدم تمكن ادارة المستشفي من توفير حضانة واحدة تحتوي علي جهاز تنفس صناعي ليلفظ الطفل انفاسه الأخيرة علي سلالم المستشفي.
وكان أحمد سيد ياسين – مدرس قد توجه لمستشفي بني سويف العام لإنقاذ ابنه الرضيع ففوجئ أن المستشفي الحكومية الأكبر في المحافظة ليس بها حضانة بجهاز تنفس صناعي لإسعاف الطفل الذي لقي مصرعه علي الفور متأثراً بضيق في التنفس.
وأوضح المصدر الطبى ل"بوابة الحرية والعدالة" أن المستشفي العام تحتوي علي 120 حضانة وجميعها لا تعمل بسبب تعطل وحدة التنفس الصناعى مما يؤدى الى موت الاطفال بمعدل 10 كل أسبوع.
وأضاف المصدر أن مستشفى إهناسيا العام والتي تحتوي علي 14حضانة لا تقبل إلا الاطفال أقل من2 كيلو، ولو زاد وزن الطفل حتي جرام واحد يتم استبعاده علي الفور، مشيرا إلى أن معدل الوفيات بها 50 حالة أسبوعياً بسبب غياب المتابعة ونقص الأدوية والتجهيزات.
الأمر لم يختلف كثيرا في مستشفيات سمسطا والفشن والواسطي وناصر حيث تم اغلاق قسم الحضانات نهائياً بتوجيهات من مديرية الصحة ببني سويف لتوفير نفقاتها الباهظة مما يتسبب في وفاة 300 طفل شهرياً – كحد أدني – يتم تسجيلهم داخل المستشفيات الحكومية فضلاً عن ضعف هذا العدد يلقون حتفهم خارجها.
يأتى فى نفس الوقت الذى بدأت فيه أعمال بناء فندق للقوات المسلحة علي كورنيش نيل بني سويف بتكلفة تصل إلى 100 مليون جنيه – كحد أدني – لخدمة عسكر الانقلاب , بينما يلقى أطفال المصريين البسطاء حتفهم يوميا فى ظل سلطة تأسست على اغتصاب الحكم وقتل كل من يعارضها إما قنصا بالرصاص أو بحكم قضائى شاذ فيما ينعم باقى المصريين بالموت جراء الإهمال الطبى أو فى حوادث الطرق التى تحصد عشرات الآلاف من المصريين سنويا.