قالت ورقة بحثية بعنوان "إنجازات مرسي رغم الشيطنة والعرقلة من الدولة العميقة" أعدها موقع "الشارع السياسي" إن "الديون المتفاقمة التي وصلت إليها مصر حاليا، تكشف حجم الفشل الذي مُنيت به مصر في ظل حكم العسكر، وللمواطن حق المقارنة بين فترتي مرسي والسيسي، كي يستخلص حجم الخسائر التي منيت بها مصر بالانقلاب على الرئيس محمد مرسي، الذي أردا مصر قوية تكتفي من غذائها وسلاحها ودوائها".
واسترشدت الورقة بكتيب مصور أصدرته رئاسة الجمهورية في 26 يونيو 2013، يشرح إنجازات الرئيس محمد مرسي خلال عام من توليه الرئاسة، تناول ملفات رئيسية، هي الأمن ومكافحة الجريمة والكهرباء والعدالة الاجتماعية والتحول الديمقراطي والعلاقات الخارجية والاقتصاد، كما تناول الكتاب قسما خاصا بما سمي”الشائعات والأخبار الكاذبة” التي رددتها المعارضة ضد الرئاسة والرئيس مرسي منذ توليه رئاسة البلاد.
أ-إنجازات اقتصادية:
وقد ارتفع معدل النمو الحقيقي للناتج المحلي خلال الأشهر التسعة الأولى من عام مرسي الرئاسي، من 1.8% إلى 2.4% وارتفع إجمالي الاستثمارات التي تم تنفيذها خلال المدة نفسها من 170.4 إلى 181.4 مليار جنيه كما شهدت أعداد السائحين زيادة خلال الفترة نفسها من 8.2 إلى 9.2 ملايين سائح، وزاد الناتج المحلي بسعر السوق من 1175.1 إلى 1307.7 مليارات جنيه.
وزاد إنتاج محصول القمح بنسبة 30% ونهاية مأساة طوابير العيش ومشكلة الحصول على إسطوانة البوتاجاز وبدء تطبيق الكروت الذكية لصرف السولار للقضاء على مهربيه، وارتفاع عائدات قناة السويس بزيادة حوالي مليار دولار في الربع الأول من العام 2013، كذلك، حقق الاقتصاد المصري خلال الربع الأول من العام المالي 2012/2013 نموا بلغ 2.6% مقارنة بنحو 0.3% خلال الربع ذاته من العام الذي سبقه ووصول الاحتياطي الأجنبي من 13 مليار دولار إلى 18 مليار دولار.
وارتفعت حصيلة الصادرات السلعية غير البترولية خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام 2013 بنسبة15 % لتحقق 65.498 مليار جنيه مقابل 56.8 مليار جنيه في الفترة ذاتها من عام 2012.
ب-الكهرباء:
وبلغ الإنتاج 26.150 ميغاوات، بينما بلغ الاستهلاك 28.280 ميغاوات، وبلغ العجز بذلك 2.13 ميغاوات، وأن القطاع تعرض ل"سياسة التأزيم" من قبل أجهزة أمنية ساعية للانقلاب على الرئيس المنتخب، "بالقطع المبرمج والمفاجئ للتيار الكهربائي عدة مرات في ساعات اليوم في فصول الصيف".
وأضافت الورقة أنه "تلكأت كثير من الأطراف والمؤسسات المانحة في تمويل مشروعات إنشاء محطات إنتاج كهربائي، وهو الأمر الذي تبدل بعد انقلاب وزير الدفاع، بل جرى زيادة الإنتاج بصورة كبيرة، زادت عن حاجة المجتمع المصري، وهو ما ألجأ نظام السيسي لتصديرها للخارج بأقل من تكلفة إنتاجها، وهو ما يهدر مليارات الدولارات المدفوعة لشركة سيمنز الألمانية والممولة بقروض يدفعها المصريون، ومع عدم التخطيط أو اعتماد إدارة جدوى الموارد المالية للدولة، اضطرت وزارة الكهرباء لوقف إنتاج نحو 40% من محطات الإنتاج الكهربائي لتفادي الخسائر، وأثر الإنتاج الزائد عن الحاجة في ظل إغلاق نحو 8500 مصنعا كبيرا في الفترة الأخيرة، وغلاء أسعار الكهرباء ما قلل استهلاكها محليا.
ج-توسيع برامج الدعم:
واستفاد محدودو الدخل من دعم المواد الغذائية وبلغ عدد المستفيدين 67 مليون مواطن، وبلغ عدد المخابز المشاركة في منظومة الخبز الجديد 17356 مخبزا، كما تم توفير 74 مليار و400 مليون جنيه لدعم وتوفير المواد البترولية كما نجح وزير التموين الدكتور باسم عودة في محاربة الفساد في منظومة التموين، وتابع المخابز والأسواق ومستودعات الغاز، لضمان وصول إسطوانة البوتاجاز بأسعار اقتصادية للمواطن، وسط مشاركة مجتمعية كبيرة من الشباب لخدمة المجتمع.
د-العدالة الاجتماعية:
وبحسب الورقة، استفاد 1.9 مليون موظف من رفع الحد الأدنى للأجور، كما استفاد 1.2 مليون معلم من الكادر الخاص بالمعلمين، كما استفاد 750 ألف إداري من تحسين أوضاع العاملين الإداريين بالتربية والتعليم والأزهر. والغريب أن علاوة الرئيس مرسي للعاملين بالتربية والتعليم، هي الوحيدة المطبقة فعليا حتى العام 2022 في صرف الرواتب، إذ ما زال المعلمون يصرفون رواتبهم وفق راتب العام 2014، والتي تضمنت زيادة مرسي، بينما الخصومات التي تلحق المعلمين يجري حسابها وفق أخر راتب لم يصرفوه بالأساس. واستفاد 150 ألف عضو هيئة تدريس و58 ألف خطيب وإمام من تحسين أوضاعهم.
هـ-التكافل الاجتماعي ودعم محدودي الدخل:
وبالنسبة لمحدودي الدخل استفاد 1.2 مليون مواطن من العلاج على نفقة الدولة وأيضا استفادت 90 ألف أسرة من مشروع “ابنِ بيتك” واستفادت 1.5 مليون أسرة من معاش الضمان الاجتماعي واستفادت أكثر من 489 ألف امرأة من التأمين الصحي على المرأة المعيلة، كما استفاد 13.2 مليون طفل دون السن المدرسي من التأمين الصحي واستفاد 593 ألف عامل من تقنين أوضاع العمالة، واستفاد 150 ألف عامل من مساندة المصانع المتعثرة، وتم تأسيس 7367 شركة، بينما يجري الآن التفريط في المصانع الرابحة وبيعها والتازل ن أصول الدولة المصرية للأجانب، علاوة على إغلاق نحو 8500 مصنع في الفترة الأخيرة.
ونجح الرئيس مرسي في إعفاء 52.5 ألفا من صغار المزارعين المتعثرين من المديونيات لصالح البنك الزراعي، واستفاد 2793 من صغار المزارعين من مشروع تنمية الصعيد واستفاد محدودو الدخل من دعم المواد الغذائية، وبلغ عدد المستفيدين 67 مليون مواطن.
و-التحول الديمقراطي:
وكونه رئيسا منتخبا بشكل ديمقراطي كاملا لأول مرة في تاريخ مصر الحديث، ركز الرئيس مرسي على استكمال البناء الديمقراطي، فأصدر الدستور بموافقة ثلثي الشعب في استفتاء تمت إدارته بنزاهة وشفافية وتم نقل سلطة التشريع إلى مجلس الشورى المنتخب، إلى جانب حرص الرئيس على تنفيذ أحكام القضاء فيما يتعلق بسلطاته، مثل سحب قرار عودة مجلس الشعب ووقف الدعوة للانتخابات البرلمانية والتزم الرئيس بكل ما توصل إليه الحوار الوطني والمشاركة المجتمعية، مثل تعديل الإعلان الدستوري وتعيين 90 من الأسماء المقترحة في مجلس الشورى وتم إجراء مبادرة الحوار وحماية المرأة وتنظيم حوار مجتمعي لصياغة حزمة من السياسات العامة للدولة للنهوض بوضع المرأة في مختلف المجالات والإعداد لمشروع لمواجهة العنف ضد المرأة، والإعداد لإنشاء وحدة بوزارة الداخلية مختصة بجرائم التحرش وبكافة أنواع جرائم العنف ضد المرأة وتم تعيين 14 قبطيا أعضاء في مجلس الشورى وتفعيل المجلس الوطني للعدالة والمساواة علاوة على إطلاق سراح المدنيين المحكوم عليهم عسكريا بعد تشكيل لجنة حماية الحرية الشخصية ، كما ألغى الرئيس مرسي الحبس الاحتياطي في قضايا النشر.
ز- العدالة الانتقالية:
وفي إطار تعميق دولة الحقوق والحريات، قام الرئيس مرسي بتشكيل لجنة تقصي الحقائق وإنشاء نيابة الثورة وقد صدر تقريران كشفا عن بعض الأدلة التي كان يتم طمسها، وخاصة فيما يتعلق بدور المخابرات الحربية في قتل المتظاهرين في ميدان التحرير، حيث انكشف استئجار عدة غرف وأجنحة بفندق سميراميس المطل على ميدان التحرير، وجرى تركيب كاميرات مراقبة على الميدان، علاوة على إدخال الكثير من الحقائب المغلقة للفندق دون تفتيش ، وكذلك نجحت نيابة الثورة التي شكلها مرسي في صياغة قضية فساد القصور الرئاسية، وهي القضية الوحيدة التي أدين فيها مبارك، فيما تمت تبرئته في كل القضايا الأخرى وفيما يتعلق بالشهداء والمصابين تقدم التعويضات لأهالي الشهداء والمصابين كما توفر التعويضات لمن تعرضوا للتعذيب طوال سنوات حكم الرئيس السابق محمد حسني مبارك.
ي-العلاقات الخارجية:
وضمن زيارات مرسي للسعودية وقطر والهند وبكين وقع الرئيس مرسي اتفاقات مثل؛ خط ائتمان لتمويل الصادرات السعودية غير النفطية لمصر بقيمة 750 مليون دولار، واتفاقية بقيمة 230 مليون دولار لتمويل ثلاثة مشروعات في مجال الصوامع وتجديد أدوات الري والشرب، وتعهدت قطر تقديم مساعدات لمصر بقيمة مليار دولار إلى جانب ثلاثة مليارات دولار أخرى في صورة سندات، وتعهدت قطر بضخ استثمارات بقيمة ثمانية مليارات دولار في قطاعات الحديد والصلب وتوليد الكهرباء والسياحة، إلى جانب تقديم ثلاث شحنات غاز هدية للشعب المصري.
وفي زيارة مرسي للسودان؛ اتفق على زراعة مليون فدان قمح بالمشاركة مع مصر، وافتتاح الطريق البري الشرقي بين البلدين، وسرعة استكمال الطريق الغربي، وإقامة منطقة صناعية مصرية في الشمال السوداني على مساحة مليوني متر مربع.
وفي زيارة مرسي لأنقرة تم الاتفاق على تقديم تركيا قرضا لمصر بقيمة مليار دولار، وتمويل مشروعات في مجال الغزل والنسيج والنقل العام بقيمة مليار دولار، وتوريد 150 سيارة لجمع القمامة.
وفي زيارة مرسي لبكين تم الاتفاق على قيام شركة تأيدا الصينية بتطوير المنطقة الصناعية شمال غرب خليج السويس، وتوقيع برنامج تنفيذي للتعاون في مجال السياحة، ومنحة صينية لتمويل مشروعات البنية التحتية.
وخلال زيارة مرسي لنيودلهي تم الاتفاق على زيادة الاستثمارات الهندية وتوثيق التعاون العسكري والسياحي ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر وخلال زيارته باكستان تم الاتفاق على توسيع التعاون الاقتصادي، وخلال زيارة إيطاليا تم الاتفاق على إنشاء منطقة صناعية إيطالية في مصر ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمبلغ 45 مليون يورو وإنشاء مخابز آلية جديدة بقيمة 50 مليون يورو.
وفي برلين اتفق الرئيس مرسي مع الجانب الألماني على تمويل مشروعات لدعم البنية الأساسية في محافظات قنا وأسيوط وكفر الشيخ والغربية، وتنمية المناطق العشوائية في مصر والاتفاق على التعاون الصحي بين البلدين وأنشأ أول مجمع صناعي ألمانى لإنتاج الخلايا الشمسية فى مصر باستثمارات تصل إلى 2.6 مليار دولار.
والاتفاق مع روسيا علي تطوير محطات السد العالي لإضافة حوالي 300 ميجاوات لطاقة الإنتاج الحالية كما وقع الرئيس مرسي اتفاقا مع شركة سامسونج العالمية؛ بإنشاء أول مصنع في الشرق الأوسط لصناعة الإلكترونيات، بإجمالي استثمارات 9 مليارات جنيه بمحافظة بني سويف.
وأنشأ مرسي أول مصنع لتدوير القمامة في الدقهلية وآخر في الجيزة بالمنيب باتفاقات مع دول خارجية، وزار جنوب أفريقيا والسودان وأوغندا وإثيوبيا للمشاركة في القمة الأفريقية.
ل-الأمــن:
وأضافت أنه حاول تغيير خطط الإدارات الأمنية نحو تعميق الأمن المجتمعي ومكافحة الجريمة، وذلك على عكس ما كان يجري عليه العمل الأمني بالاهتمام الواسع الأمن السياسي وأمن النظام على حساب الأمن المجتمعي، فجرى ضبط 52 مليون ومائة ألف لتر بنزين مهربة، و380 مليون ونصف المليون لتر سولار مهربة، و159 مليون كيلوجرام مواد تموينية مهربة، ومليون ومائة ألف أسطوانة بوتاجاز مهربة ، وهو ما يكشف إلى حد كبير محاولات التأزيم التي كانت تديرها الدولة العميقة والعسكريين من أجل خنق الشارع.
وضبط خلال عام الرئيس مرسي؛ 300 مليون قرص ترامادول و786724 كيلوجرام بانجو و325060 كيلوجرام حشيش و6121 كيلوجرام هيروين و749 كيلوجرام أفيون وجرى ضبط 358 حالة اختطاف من أصل 472 حالة بنسبة نجاح 76%، وضبط 342 بؤرة إجرامية و2435 عنصرا إجراميا و15591 سيارة مسروقة.
س-طرح مشروع متكامل لتنمية ممر قناة السويس:
وقالت الورقة إن "مرسي كانت لديه رؤية متكاملة؛ لإقامة مجتمعات صناعية لوجستية توفر 40 ألف فرصة عمل باستثمارات 1.5 مليار دولار، وهو ما دفع مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا الأسبق ورائد نهضتها ليشير إلى أن المشروع هو “مشروع القرن الحادي والعشرين لمصر والعالم أجمع”.
وأضافت الورقة أن السيسي اختزل المشروع في مجرد تفريعة جديدة لقناة السويس ابتلعت نحو 100 مليار جنيه، من البنوك وتسببت في خلق أزمة مالية بمصر وضياع الاحتياطي النقدي من الدولار، وفق رئيس البنك المركزي الأسبق هشام رامز.
ش-تنمية إقليمية متوازنة مع المركز:
وأضافت أن الرئيس مرسي خصص 400 مليون جنيه سنويا، من عوائد قناة السويس لمحافظات بورسعيد والإسماعيلية والسويس، وذلك في إطار حزمة من الإجراءات التي تهدف إلى تنمية محافظات القناة الثلاث وخلق فرص عمل جديدة للشباب ، كما اهتم بالصعيد موجها الكثير من الاستثمارات والمشاريع الدافعة للاقتصاد نحو الصعيد، كمصنع سامسونج للصناعات الإلكترونية.
ص-صياغة مشروع وطني للاكتفاء الذاتي من القمح والغذاء:
وأضافت أن مرسي صاغ مشروعا وطنيا؛ لإنتاج القمح وتشجيع الفلاحين على زراعته وتقليل الاعتماد على الاستيراد وجعله في أضيق الحدود، وقال أثناء الاحتفال بعيد الحصاد بمنطقة برج العرب على "خلال 4 سنوات سنحقق الاكتفاء الذاتي من القمح" وأعفى الدكتور مرسي المزارعين المتعثرين عن السداد لبنك الائتمان والتنمية الزراعية، وذلك لأكثر من 42 ألف مزارع، وتتحمل الخزانة العامة للدولة 107 مليون جنيه؛ لسداد هذه الديون كما أعفى الرئيس المتعثرين من أهالي سيناء، من 50% من ديونهم، والتي تبلغ 118 مليون جنيه، على أن تتحمل الدولة والبنك 59 مليون جنيه، بالإضافة إلى إعفائهم من 46 مليون جنيه مصروفات.
ورفع أسعار توريد الأرز المحلي إلى ألفين جنيه، وتوسع بزراعة القطن متعهدا بالتوسع في الصناعات القائمة على بذرة القطن من زيوت وغيرها.
ط- استكمال المسار الثوري:
أصدر الرئيس مرسي قرارا جمهوريا لحماية الثورة والقصاص للشهداء ، حيث نص القانون رقم 96 لسنة 2012 في 22 نوفمبر 2012 على إنشاء نيابة خاصة لحماية الثورة ونص القانون على إنشاء نيابة خاصة لحماية الثورة تشمل دائرة اختصاصاتها جميع أنحاء الجمهورية من أعضاء النيابة والقضاة وندبهم لمدة عام قابلة للتجديد بقرار من النائب العام، ولهم سلطات قاضي التحقيقات وغرفة المشورة ، وكانت هذه النيابة ستختص بالتحقيق في نتائج تقرير لجنة تقصي الحقائق، لكنها عملت لأقل من ستة أشهر، وتمّ إلغاؤها وتوزيع أعضائها بعد انقلاب يوليو 2013م.
وحرص مرسي على القصاص لدماء شهداء ثورة 25 يناير حيث قام بإصدار عدد من القوانين والقرارات لمحاسبة قتلة الثوار ومحاكمتهم.
ظ-الاهتمام بالمرأة:
وأشارت الورقة إلى أن مرسي وضع المرأة ضمن محاور اهتماماته ، حيث تم إجراء مبادرة الحوار وحماية المرأة وتنظيم حوار مجتمعي لصياغة حزمة من السياسات العامة للدولة للنهوض بوضع المرأة مثل "مواجهة العنف ضد المرأة، والإعداد لإنشاء وحدة بوزارة الداخلية مختصة بجرائم التحرش وجرائم العنف ضد المرأة، وتخصيص معاش للمرأة المعيلة، وزيادة أشهر إجازة لوضع للمرأة العاملة.
فساد السيسي
وأشارت الورقة إلى أن ما جرى في عهد الرئيس مرسي يجري الآن عكسه على كافة المستويات، سواء على صعيد السيسي نفسه، المتهم بفساد ملياري في القصور الرئاسية والمناقصات المليارية بالأمر المباشر، بل وعلى الهواء مباشرة، مثلما جرى مع “الحاج سعيد” بالصعيد، والطائرات الفخمة التي يتوسع بشرائها للرئاسة، والتي يبلغ ثمن إحداها “ملكة السماء” نحو 500 مليون دولار رغم أزمات الشعب المالية ، وإصرار السيسي على بناء مزيد من القصور والمدن الترفيهية التي لا تخدم سوى أقل من نصف بالمائة من المصريين، بينما يضرب الفقر أكباد نحو 80 مليون مصري.
وأضافت أنه "وفق تقديرات استراتيجية فإنه لولا نجاح مرسي في إدارته وتحقيقه إنجازات على الصعيد الشعبي، ودخوله لمساحات لم تكن تحظى باهتمام أي نظام سابق، كالفلاحين والصنايعية ومحدودي الدخل، كان سيخلق شعبية كبيرة له، أراد العسكر وأدها مبكرا سواء عبر الهجوم الإعلامي أو الهجوم السياسي والانقلاب العسكري مؤخرا عليه، بعد تحقيق الرجل جزءا من مشروعه، الذي لو استمر مدته لنقل مصر إلى مصاف الدول الصاعدة تنمويا".