يستفيد من حقل شرارة.. السيسي ينقل مصابو حريق “أوباري” الليبية دعما لحفتر

- ‎فيتقارير

في إطار دعم عبدالفتاح السيسي للواء المتقاعد وأمير شرق ليبيا خليفة حفتر  إثر انفجار شاحنة وقود بمدينة "بنت بيه" ووقوع إصابات لسكان المنطقة التابعة لمدينة أوباري بمحافظة سبها بينهم مصريون.

وفي اتفاق اجتازت طائرة نقل عسكرية من طراز "سي 130" مجهزة طبيا من قاعدة شرق القاهرة الجوية متجهة إلى قاعدة بنينا العسكرية بمدينة بنغازي الليبية  التابعة مباشرة لقوات حفتر وموقع تمركز طائرات فرنسية وإماراتية ومصرية إبان الحرب مع طرابلس، لنقل العشرات من المصابين بحالات حروق مختلفة إثر الحادث لتلقي العلاج بمستشفى القوات المسلحة بالحلمية للعظام والتكميل.

وزعم بيان عن المتحدث العسكري أن الإجلاء الطبي للمصابين  هو مساندة لجهود الدولة الليبية في تجاوز كافة الأزمات التي تواجهها.
ومما يؤشر على غموض بالطائرة التي انتقلت سريعا إلى أوباري رغم توفر العلاج في مستشفيات العاصمة الليبية واتجاه تونس لسحب مصابيها، نشرت منصة موقع (ليبيا لايف) تسجيلا في 31 يوليو الماضي لـشخص مصري  متعاون مع اللواء طارق بن زياد يهدد قيادات بالكتيبة -التابعة لخليفة حفتر- بضرورة الإفراج عن رفيقه حنفي ، وإلا يفضحهم بنشر تسجيلات للعمليات الأمنية التي نفذوها بها سويا.
وسبق لسياسيين ليبيين اتهام السيسي بالوصول إلى النفط الليبي غير المشروع  في الحدود الجنوبية، إضافة لاحتلاله بمعاونة حفتر الشرق  الليبي بالكامل، وقال الدكتور طارق العزابي "السيسي يسرق نفط ليبيا و هرولة وزير النفط المصري إلي نتانياهو يستجديه بعدم النشر ، والحديث على فضيحة النفط الليبي المسروق من قبل السيسي الذي تسرب من السفينة اليونانية و لوث شواطئ فلسطين و لبنان ، وأبدى النظام الانقلابي استعداده لتعويض إسرائيل،  يسرقون نفطنا".

شركة حفتر
و تجمع عرب الوادي الأبيض أوباري مساء 1 أغسطس، يحملون المسؤولية عن حادثة بنت بيه للجهات المسؤولة في البلاد وشركة البريقة للنفط -التابعة لحفتر- وماحدث ماهو إلا نتيجة الاحتياج الشديد للوقود رغم المناشدات بتوفيره في الجنوب الليبي ويهددون بإقفال الطريق العام المؤدي للحقول النفطية.
وكان الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون وجه تحذيرا غير مباشر لمن يسيطرون على حقول النفط وقال تبون "نحن مع الطرف الشرعي في ليبيا ولا نقبل أي تغيير إلا الذي يجلبه مجلس الأمن ، وإن الانتخابات التي جاءت على أساسها حكومة الدبيبة هي الحل، لدينا آبار نفط مجمدة هناك والليبيون يطلبون ويلحون على عودة شركة سوناطراك الحكومية لاستئناف عملها".
وتفقد رئيس الحكومة الليبية عبدالحميد الدبيبة المصابين في انفجار بلدية بنت بيه بمستشفى الحروق والتجميل بالعاصمة الليبية طرابلس.
وأعربت السفارة التركية لدى ليبيا عن حزنها جراء وقوع ضحايا في صفوف المدنيين نتيجة انفجار صهريج نفط ببلدية بنت بيه.
ومن جهتها ، أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن تعازيها ومواساتها لضحايا حريق صهريج الوقود بالقرب من أوباري وتتمنى الشفاء العاجل للمصابين، وتثني البعثة على السلطات الليبية لاستجابتها السريعة لنقل الجرحى إلى المرافق الطبية.
وفي تضامن من قيس سعيد، وصل فريق طبي من تونس متخصص بجراحة الحروق  للمساعدة بعلاج ضحايا انفجار بنت بيه.

واتجهت سيارات الإسعاف لمركز سبها الطبي ومستشفى بنت بيه ومستشفى أوباري لنقل الحالات الباقية وتم تجهيز طائرة بمعدات وعناصر طبية لإرسالها لمركز سبها الطبي.
وسارع حفتر أمام غضب الأهالي إلى نقل المصابين لتلقي العلاج في مدينة بنغازي بعد التنسيق مع إدارات المصحات والمستشفيات بالمدينة ، وساندته الطائرات العسكرية المصرية.
وقال شهود عيان إن "خزان وقود بسيارة نقل النفط انقلب على الطريق وسارع السكان لتعبئة البنزين في سياراتهم في ظل أزمة نقص الوقود التي يعاني منها الجنوب، ثم انفجر الخزان واشتعلت النيران وخلفت نحو 15 حالة وفاة وأكثر من 70 جريحا".
 

حفل الشرارة
وأوباري التي وقع فيها حريق بنت بيه، فيها حقل الشرارة وهو أكبر حقل نفطي من حيث الإنتاج ، حيث ينتج ما يقارب عن 350 ألف برميل يوميا (ثلث الإنتاج الليبي) وتديره شركة إسبانية، لصالح حفتر وقوات أجنبية بينهم مصريون.
وفي يونيو 2020، صرح رئيس المؤسسة الوطنية للنفط -المقال أخيرا- مصطفى صنع الله أن الحقل تديره فعليا قوات أجنبية .

وفي نوفمبر 2020، صدر حقل شرارة نحو 160 ألف برميل من خام النفط، عبارة عن ثماني شحنات من خام الحقل النفطي، وذلك بعد أن اعتبرت البعثة الأممية في ليبيا أن فتح حقل الشرارة مجددا -والذي أغلق بشكل كامل بمعرفة خليفة حفتر ومساندوه في فبراير 2019- نتيجة تحسن الوضع الأمني عقب المباحثات الأمنية ومناقشات مع الجهات المعنية في مدينة الغردقة في مصر.
ومدينة أوباري تناظر محافظة الفيوم من الجانب الليبي وبها أهرامات أوباري الليبية وتتكون من20 هرما، وعمرها مايقارب ال5500 سنة، وهي أقدم من أهرامات الجيزة كان يستخدمها المصريون القداماء لدفن الموتى ، ووجدت فيها المومياء (وان موهي جاج) أول مومياء بالعالم.