أثار شكر وزير الدفاع الأمريكي الفريق أول محمد زكي على جهود مصر في "تهدئة غزة" تلمحيات من رواد مواقع التواصل على دور غير واضح لزكي علاوة على أدوار سابقة لخارجية الانقلاب التي يمسلها سامح شكري والمخابرات العامة التي يمثلهم اللواء عباس كامل، وهو أيضا دور مرتقب لقائد الحرس الجمهوري الذي خان ثقة القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس د.محمد مرسي، وسلمه لعصابة الانقلاب الذين تصدرهم السيسي إذعانا لطلبات أمريكية، بحسب المراقبين.
وقال حساب (@iDrAhmedMD) إن "تقرير للسفارة الأمريكية بالقاهرة عن فحوى محادثة تليفونية تمت بين وزيري الدفاع في #مصر و #امريكا.. تم الإشارة فيه إلى دور القوات المسلحة المصرية في وقف إطلاق النار في #غزة وعن ترتيبات لحفظ الأمن لم يتم الإفصاح عن ماهيتها بعد ..!.. عادة المنوط بملف غزة أما وزارة الخارجية أو المخابرات!!".
Read the call yesterday between @SecDef Lloyd J. Austin III & Egyptian Minister of Defense Mohamed Zaki on regional challenges and opportunities & the importance of US-Egypt defense cooperation for strategic partnership@StateDept_NEA pic.twitter.com/8pfi8L59sO
— U.S. Embassy Cairo (@USEmbassyCairo) August 12, 2022
وفي بيان نشرته حساب وزارة خارجية الولايات المتحدة (مؤسسة حكومية) على التواصل تويتر قال وزير الدفاع، لويد أوستن: "سُررت أمس بالتحدث مع القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع المصري والإنتاج الحربي الفريق أول محمد زكي، حيث شكرته على دور مصر المركزي في التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة وإسرائيل، وبحثنا معًا التحديات والفرص الإقليمية".
وأضاف أوستن عبر (@USAbilAraby) و( @SecDef)، "ويظل التعاون الدفاعي الأمريكي – المصري حجر الأساس لشراكتنا الاستراتيجية".
وكان آخر تصريح يحتمل التداخل الاداري مع السياسة ما قاله "زكي" وزير الدفاع والانتاج الحربي، في 28 يوليو الماضي: "القوات المسلحة المصرية بما تمتلكه من فرد مقاتل وقدرات قتالية وأسلحة (متطورة) في التخصصات كافة قادرة على ردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن البلاد".
علاقات وزيارات واتصالات
وعلى مدى الأشهر الماضية، نشط الفريق أول محمد زكي خلال العام في الاتصالات ولقاءات الامريكان ففي 9 مايو التقى زكى بقائد القيادة المركزية الأمريكية، بحضور السيسي في أولى زيارات القائد الجديد الخارجية في المنطقة منذ توليه منصبه.
إلا أن القائد السابق للمنطقة المركزية كان دائم زيارة محمد زكي ففي فبراير الماضي، ناقش قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث ماكنزي ووزير الدفاع والإنتاج الحربي اللواء محمد زكي، التزامهما بالتعاون الدفاعي الثنائي لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية. وقالت @USEmbassyCairo تعليقا "تعد الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر أساس السلام والاستقرار الإقليمي".
يشار إلى أن أن اللقاء كان بأعقاب عودة السيسي من الصين، ولم يلتق ماكينزي السيسي، وقال محمد زكي في 9 فبراير "حريصون على زيادة التعاون العسكري مع أميركا"، مضيفا "حرص بلاده على زيادة أواصر التعاون المشترك في المجال العسكري مع الولايات المتحدة الأميركية بما يسهم في التصدي للتحديات المشتركة وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة".
الزيارة التي استثنت السيسي رآها مراقبون أنها تؤكد أن "علي محمد زكي أن البنتاجون والبيت الأبيض يريدون الإطاحة بالسيسي وان القرار منتهي بالنسبة لهم "، بحسب (@ccleave8).
وسبق لمحمد زكي لقاء ماكينزي لقاء محمد زكي تزامنًا مع التصعيدات على الساحة الليبية، وإعلان إثيوبيا بدء ملء سد النهضة، وكانت الرسالة التي سربت للصحف من العسكريين "بحث جهود تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة"!
وهذا بخلاف زيارة في يونيو 2021، التقى فيها محمد زكى؛ وفد برئاسة كينيث ماكينزي وأعضاء لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب بمقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع، كذلك التقى في هذا التوقيت قائد الحرس الوطنى الأمريكى دانيال هوكانسون.
وجاءت الزيارة بالاتزامن مع زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لعبدالفتاح السيسي في شرم الشيخ وكانا متخفيين من الملابس الرسمية.
ومما يدلل على إبهام الأطراف على الهدف من الزيارة والاتصالات نشر المتحدث العسكري في مايو 2020، تلقي الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى؛ إتصالاً هاتفياً من نظيره وزير الدفاع الأمريكى "تناول الحوار تقديم الجانب الأمريكى الشكر للدولة المصرية على المساعدات التى قدمتها لمعاونة الولايات المتحدة الأمريكية فى مجابهة إنتشار فيروس كورونا"!
يشار إلى أن أمريكا تعهدت في هذا التوقيت بتقديم شحنات من مليونية من اللقاحات والتحصينات "فايزر" و"استرازينكيا"، وأعلنت صفحة السفارة الأمريكية في القاهرة الرسمية أن امريكا تبرعت الي المصريين ب٢٣ مليون ونصف لقاح مجانا هدية للشعب المصري -حتى فبراير 22- كاكثر دولة في الشرق الأوسط و افريقيا حصلت علي لقاح مجاني من امريكا والشعب الامريكي، وفي المجمل قال بايدن أنهم ارسلوا إلى مصر نحو 200 مليون جرعة لقاح كورونا إلى مصر.
استقرار المنطقة
والتقى وزير الدفاع المصري الفريق أول محمد زكي، بقائد القيادة المركزية الأمريكية الفريق أول كينيث ماكينزي، لمناقشة تطورات الأوضاع في المنطقة، وذلك في 28 يناير 2020، وهي ذكرى الثورة التي أتت مباشرة بعد أحداث سبتمبر 2019، البيانات التي خرجت من اللقاء أن "الجيشان المصري والأمريكي يناقشان تطورات الأوضاع في المنطقة".
والقت زيارة محمد زكي الوحيدة إلى الولايات المتحدة في يوليو 2019، بظلالها على أحداث سبتمبر 2019، وكأن الفريق زكي تلقى أثناء زيارته في نهاية يوليو – أول اغسطس 2019، لواشنطن توريثه الحكم العسكري بأوامر أمريكية، حيث استقبل وزير الدفاع الأميركي السابق، مارك إسبر، محمد زكي في البنتاجون.
وقال "إسبر" إن "الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر هي أولوية لهذه الإداراة والوزارة، معربا عن تطلعه "إلى مواصلة هذه الشراكة القوية بين جيشينا على صعيد قضايا عدة".
وأضاف "مارك إسبر" إن العلاقات المصرية الأميركية الستراتيجية هي على رأس أولويات الإدارة، مشيرا بأن "مصر هي صوت قوي ونرحب بجهودكم في دعم الإستقرار في أرجاء المنطقة".
رغم أن كينثيث ماكينزي زار السيسي والتقاه ووزير الدفاع زكي في يونيو 2019، في اجتماع ضم القائم بأعمال السفير الأمريكي بالقاهرة!
وزاد الشكوك أن محمد زكي والسيسي التقيا وكيل وزارة الدفاع الأمريكية للسياسات في نوفمبر 2019، بأعقاب أحداث ثورة الجلابية.
زيارة موسكو
وفي أغسطس 2021، زار وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري الفريق أول محمد زكي، موسكو على رأس وفد عسكري رفيع المستوى في زيارة تستغرق عدة أيام لبحث تعزيز العلاقات العسكرية مع روسيا والمشاركة مع نظيره الروسي سيرجي شويغو في الاجتماع السابع للجنة العسكرية المصرية الروسية المشتركة.
وهي الزيارة التي جاءات بعد نحو 3 أعوام من إجتماع اللجنة العسكرية المصرية _ الروسية المشتركة في أغسطس 2018، برئاسة محمد زكى وسيرجى شويجو.
تعليقات وتلميحات
وعن تأثير مثل هذه الزيارات قال المستشار وليد شرابي في نوفمبر 2019، إن العسكر بدأ ".. مفاوضات مع روسيا لشراء ٢٠طائرة سوخوي ٣٥ ،واليوم حذرت أمريكا محمد زكي وزير دفاع #السيسي والفريق محمد عباس قائد القوات الجوية من تنفيذ الصفقة".
وأضافت "مصر تحت حكم العسكر تابعة بشكل كامل للبنتاجون والعسكر لا يملكون قرار مستقلا خاصة فيما يخص التسليح والحرب إلا حرب العسكر ضد الشعب".
وألمح مراقبون إلى رؤية دوريات غربية أن "أمريكا تعمل على تغيير السفاح المصري قبل أن يغدر بها و يغير وجهته نحو الروس و الصين وقد أرسلت إشارات إلى العسكر المصري الذي بدأ ينقلب على السفاح..الاخبار المتواترة من داخل الجيش المصري تشير أن محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة و وزير الدفاع أصدر أمرا بضرورة الرجوع إليه حصريا في أي قرار يتم اتخاذه مما يعني غلق الباب أمام أي تعليمات تأتي من قصر الرئاسة. ".
وقال المﻻك الحزين (@Lido8080)، "معلومة مؤكدة .. بعدما عزل #السيسي صهره محمود حجازى من القوات المسلحة بسبب حديثه عنه ف امريكا .ف اول تعديل وزارى سيتم عزل فريق أول #محمد_أحمد_زكي وزير الدفاع المصري بسبب مكالمة مع مسؤول أمريكي فى إدارة #جو_بايدن الرئيس الامريكى الجديد".
وأضاف الصحفي أحمد دعدوش (@ahmad_dadoosh)، "1- هناك مؤشرات كثيرة على أن ما يحصل في #مصر يتم بدفع من قبل جناح في الجيش، ومعظم الشكوك تدور حول وزير الدفاع محمد زكي بناء على مخطط مع أمريكا للتخلص من السيسي.
2- إذا حدث ذلك فعلا فسيتنفس الشعب قليلا من الحرية، وسيخرج الكثير من المعتقلين، وسيحاول الجيش إعادة تلميع صورته التي لطخها الديكتاتور المعتوه، وربما يطرح الحل على الطريقة السودانية بمجلس توافقي بين العسكر والمدنيين بعدما توفي مرسي ونُفي السيسي.
ورأى ثالثا 3- سيكون هذا حلاً أفضل بكثير من الواقع الحالي، لكن الديمقراطية الكاملة ستبقى محرمة على هذه المنطقة حتى يقضي الله أمرا آخر. بحسب ما قال.