..بعد وقفه في دمياط
بدأ عدد من أعضاء الحملة الرافضة لتشغيل مصنع استخلاص البنزين من المازوت "أجريوم القليوبية" للبتروكيماويات، بمنطقة مسطرد، التابعة لحي شرق ، فى توزيع استمارة لجمع توقيعات المواطنين من أجل رفض تشغيل المصنع لما يمثله من خطورة على المواطنين.
وانتفض أهالي مسطرد والمطرية وبهتيم من جديد ضد المصنع، وقاموا بعقد مؤتمر، أمس الجمعة، لمناقشة كيفية التصدى للمصنع الذي وصفوه بـ "مصنع الموت"، كما قاموا بنشر الدعوى على فيسبوك، مع انتشار دعاوي التصدى والاعتراض على إنشاء المصنع من الأهالي، لما يخلفه من مواد مسرطنه، وإمكانية تسببه ببعض الامراض مثل السل والالتهاب الكبدى الوبائى، وأكد الأهالي في بيان لهم أنهم ليسوا ضد الاستثمار ولكن مع الاستثمار الذى "يعمر ولايهدم ويهلك صحة المواطنين ويجلب لهم الأمراض ".
وأثيرت أزمة مصنع "أجريوم" المملوك لشركة كندية، بعد اعتزام الشركة فتح فرع للمصنع بدمياط، عام 2008، فتظاهر المئات من أهالي دمياط والسنانية ورأس البر ، خوفًا من تعرضهم لأضرار صحية بسببه، وطالبوا بنقله إلي موقع آخر، خاصة مع انتشار قصة إيقاف عمل المصنع بكندا بعد تعرضه لضغوط من أهالي مقاطعة "نورث"، بسبب تسببه في أضرار صحية للأهالي والحيوانات وأضرار في المحاصيل الزراعية، بسبب مادة "الفلورايد" المستخدمة فيه، ما دفعهم لشن حملة شعبية قوية، وأثبتت التحليلات المعملية وجود مستويات مرتفعة من الفلورايد تلوث مياه الشرب في المنطقة، ما دفع الشركة لإيقاف المصنع، والقيام بنقل مصانعها للخارج.
و شنت وقتها منظمات حقوقية معنية بشؤون البيئة حملة واسعة على المشروع المزمع إنشاؤه بمدينة دمياط، مؤكدين أن هذا المصنع يعد من الملوثات الخطرة علي الصحة والبيئة المحيطة بالمنطقةحيث يعد من مصانع البتروكيماويات الخاصة بصناعة وإنتاج اليوريا، وتقدم عدد من المحامين بمحافظة دمياط بدعاوي قضائية كثيرة لإلغاء المشروع، كما تقدم عدد من أعضاء مجلس الشعب عن دمياط وقتها ، بتقديم عدة بيانات عاجلة واستجوابات للحكومة لنقل المشروع، الذي تم إيقافه في نفس العام بسبب الضغوط الممارسة ضده.