الطبيعي ألا تحتاج الشمس إلى دليل وبرهان، إلا أن البعض لا يزال يراهن على العسكر وكبيرهم الذي جاء بالانقلاب، ولأنه لا يمرّ يوم دون فشل يضاف إلى ما قبله للسيسي، عرضت قناة الجزيرة الفضائية مساء أمس السبت تقريراً ختامياً للفشل الذي يرزح تحته العسكر بقيادة "الفاشل الأعظم" صاحب مقولة "ما يصحش كدا".
التقرير تناول ما كان "المغفلين" ينتظرونه من وعود السيسي، وخاصة أنصار 30 يونيو، لتتحقق آمالهم ولينصبوه أحد الرؤساء القلائل في هذا الزمان، إلا أن الواقع أثبت غير ذلك، فجل الوعود التي أعلن عن تنفيذها لم ينجز منها شيئًا على أرض الواقع.
كما استعرض التقرير أهم الوعود التي لم تتحقق في 2015، والفشل الذي ضربت أمواجه كل مفصل في الدولة المصرية، كما ضربت المياه محافظات الأسكندرية والدلتا ووقف "السيسي" وأركان نظامه بـ"الكلاسين" يرتعشون من الفشل ويغرقون في شبر مسئولية!
– "مليون وحدة سكنية"..من المشاريع القومية التي أعلن عنها السيسي في شهر مايو عام 2013 ولم يتم تنفيذها قبل مسرحية الانتخابات الرئاسية، هو مشروع "المليون وحدة سكينة" لمحدودي الدخل، وذلك عن طريق التعاقد مع شركة "أرابتك" الإماراتية خلال خمس سنوات مقابل 280 مليار جنيه، ولم تمر سوى ثلاثة أشهر حتى قالت وزارة الإسكان إنها تسلمت الملف بدلاً من الجيش.
وتصاعدت الخلافات بين الشركة والحكومة حول مصادر تمويل المشروع، بالإضافة إلى الوضع المالي المتأزم لشركة "أرابتك"، حيث تعرضت لخسائر وتغييرات إدارية خلال الفترة الماضية، مما عرقل تنفيذ المشروع.
– "العاصمة الإدارية الجديدة" ..أعلن عنها "الهاشتاج" خلال المؤتمر الاقتصادي الذي أقيم في مدينة شرم الشيخ، حيث تقع العاصمة الجديدة في 60 كيلومترًا بطريق القاهرة – السويس الصحراوي، وبتكلفة تتجاوز 90 مليار دولار.
وقد تم الإعلان وقتها عن تولي شركة إعمار الإماراتية تنفيذ المشروع، إلا أن الشركة نفت في تصريحات لاحقة مشاركتها في المشروع.
ولكن محمد العبار، رئيس مجلس إدارة شركة إعمار، عاد وأعلن عن تأسيس شركة "كابيتال سيتي بارك" لتنفيذ المشروع ثم تواصل الغموض حوله، حتى أعلن السيسي أن الموازنة لا تتحمل بناء العاصمة الإدارية واستمر تضارب التصريحات حتى توقف المشروع تمامًا.
– "مثلث التعدين الذهبي".. هو مشروع مصري أعدته الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء بهدف تنمية المنطقة التي تقع بين سفاجا والقصير وقنا، حيث شهد إهمالاً ملحوظًا من قبل النظام الحالي والذي فشل في تنفيذه.
– "استصلاح مليون فدان"..أعلن "الهاشتاج" عن استصلاح مليون فدان ولكن فشل في تحقيق وعوده بعد حملة ترويجية ضخمة بعد أن اصطدم بالعجز المائي، ولاسيما بعد تصاعد أزمة سد النهضة، وفشل الانقلاب في إقناع الجانب الإثيوبي بوقف البناء أو التعهد بالحفاظ على حصة مصر المائية والبالغة 53 مليار متر مكعب سنويًا في ظل معاناة البلاد من عجز مائي حاد.
– "إنشاء الشبكة القومية للطرق".. أعلن "الهاشتاج" عن إنشاء الشبكة القومية للطرق خلال عام واحد حسب تصريحاته بعد توليه الرئاسة مباشرة ولم تنجز حكومةالانقلاب أي شيء في هذا المشروع، بسبب ضعف مصادر التمويل والأزمة المالية التي تمر بها الدولة.
وبلغ عجز الموازنة العام المالي الماضي نحو 218 مليار جنيه خلال التسعة أشهر الأولى من العام المالي الحالي، مقابل 253 مليار جنيه "36 مليار دولار" في العام الماضي، ويتوقع أن ترتفع إلى 300 مليار جنيه بنهاية العام الجاري "40 مليار دولار".
– "مشروع الضبعة".. وقع "الهاشتاج" اتفاقية مع روسيا، تم توقيعها قبل ذلك ثلاث مرات في عهد عبد الناصر والسادات ومبارك، لإقامة أول محطة نووية مصرية في منطقة الضبعة على الساحل الشمالي لمصر تتضمن أربعة مفاعلات بقدرة 4800 ميجاوات.
ورغم إعلان "الهاشتاج" أن مصر وروسيا اتفقتا على بنود الاتفاقية كاملة نقلت إحدى الصحف المؤيدة للانقلاب عن أحد أعضاء فريق التفاوض المصري حول المشروع قوله إن الاتفاقية التي تم توقيعها مع الحكومة الروسية ليست مكتملة، حيث لم يتفق الطرفان على أهم جوانب المشروع وهو الشق المالي.
وأكد أنه تم الاتفاق على تكلفة 20 مليار دولار لكن الجانبين لم يتفقا على طريقة تمويل هذا المبلغ الضخم في ظل الأزمة الاقتصادية الكبيرة التي تعاني منها مصر.
وأصدر "الهاشتاج" مؤخراً قانونا بمنع النشر أو الحديث عن مشروع الضبعة، بزعم منع "الحسد" الذي يصيب المشاريع القومية الجبارة من هذا النوع ، أو قطع الطريق عن الأشرار!.