اللتر وصل ل60 جنيها .. قفزة في أسعار الزيت محليا

- ‎فيتقارير

أكد عاملون بمجال التغذية أن أسعار زيت الطعام في مصر سجلت ارتفاعات قياسية، بعدما وصلت إلى 60 جنيها أي نحو 2.5 دولار لليتر الواحد، نتيجة ارتباط مصر بالأسعار العالمية، حيث تستورد 97% من زيوت الطعام من الخارج.

وأضافوا أن الزيادة متعلقة أيضا بتناقص المعروض في السوق المحلي، كأحد تداعيات أزمة توفير الدولار، بخلاف تعمد كبار التجار تخزين السلعة تحسبا لارتفاعات جديدة.

وقال التاجر محمود مهدي @AelMohdy  “كيلو اللبن ب ١٨ جنيها ، علبة الڤيتا ب ٣٣ جنيها  وكيلو الفراخ ب ٤٥ جنيها ، زجاجة الزيت ب 60 جنيها ، من سنة بالظبط عمري ما دورت ولا عرفت أسعار أي حاجة من دي دلوقتي بقيت أصحى الصبح أسأل عليها زي ميكون عيالي كدا”.
 

ورجح تجار ارتفاع أسعار السلع التموينية من خلال البطاقة التموينية، اعتبارا من أول شهر يناير 2023 ، حيث سيصل سعر كيلو السكر إلى 14.5 جنيها بدل من 10.5 والأرز سيسجل 15 جنيها للكيلو وزجاجة الزيت 800 جرام تزيد 5 جنيهات لتصل إلى 31 للمستهلك، فضلا عن زيادات للعدس والمكرونة والجبن والشاي ، وكل ما يصرف على بطاقة التموين.

زجاجة الزيت كانت تباع بـ٢٨ جنيها قبل الحرب الروسية على أوكرانيا، ثم ارتفعت إلى ٤٠ جنيها وتدرجت حتى وصلت إلى 60 جنيها، وكان لدى الشركات والمصانع مخزون يكفي لأربعة أشهر، لكن ورغم تراجع الأسعار عالميا، فإن السعر المحلي المرتفع ما يزال كما هو، والطبيعي وفق الانخفاض العالمي أن تنخفض الأسعار بنحو عشرة جنيهات للعبوة اللتر، إلا أن الأسعار تزيد ولا تنخفض.

ويصل حجم استهلاك مصر من الزيت نحو 2.4 مليون طن سنويا، بمعدل 20 كيلوغراما للفرد، ويتم استيراد حوالي 67% من احتياجات البلاد للزيوت، وفق تصريحات رئيس شعبة الزيوت باتحاد الصناعات.

لكن تقرير حديث صادر عن وزارة الزراعة الأميركية، أكد ارتفاع واردات مصر من الزيوت النباتية خلال العام الجاري، حيث سجل نحو 1.97 مليون طن مقابل 1.77 مليون طن العام الماضي، في حين سجلت 1.94 مليون عام 2020.

وسلط المستشار السابق بوزارة التموين، عبدالتواب بركات الضوء على محاربة السيسي لخطط الاكتفاء الذاتي التي ميزت حكم الرئيس محمد مرسي، ومنها نجاحه في العام الأول من خطة للاكتفاء الذاتي من القمح خلال 4 سنوات، بنسبة 30%.

وقال “أمعن رأس النظام بمحاربة زراعة الأرز وتغريم وسجن من يزرع أكثر من المقرر، أدت هذه السياسة لاستمرار مصر عمدا أو جهلا، كأكبر مستورد للقمح في العالم بمعدل 13.1 مليون طن، ورابع أكبر مستورد للذرة الصفراء بمعدل 9.7 مليون طن، والاعتماد بنسبة 97 %، على واردات زيت الطعام من الخارج، وتحولت مصر من مُصدر للأرز إلى مستورد له بمعدل 800 ألف طن”.

الزيوت النباتية
ويشكل زيت النخيل ثلثي هذا الرقم، بينما يشكل زيت عباد الشمس والذرة النسبة المتبقية، ويجري توفير غالبية استهلاكنا من زيت النخيل من خلال الواردات، بشكل أساسي من إندونيسيا، التي تزود مصر بنسبة 50% من زيت النخيل المستورد، وتستورد مصر أيضا الزيوت النباتية من ماليزيا وسنغافورة والسعودية والصين وألمانيا.

كما أن واردات زيت عباد الشمس تتعرض لضغوط، تغطي مصر احتياجات استهلاكها المحلي من زيت عباد الشمس في المقام الأول من خلال الواردات، كما هوالحال مع زيت النخيل.

تشكل الواردات الأوكرانية عادة 55% من واردات مصر من عباد الشمس، بينما تغطي روسيا 19% أخرى، وعلى الرغم من أن العديد من السلع التي يجري تصديرها من روسيا وأوكرانيا قد شهدت ارتفاعا في أسعارها على خلفية الحرب مثل القمح ، فإن أسعار زيت عباد الشمس انخفضت خلال الأشهر العديدة الماضية

بسبب عدم اليقين بشأن مستقبل ممر التصدير في أوكرانيا وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية، وفقا لمؤشر أسعار الغذاء للأمم المتحدة.