بالفيديو- “بائع الفريسكا” مكافح أم النسخة الشيك من “أبو الثوار”؟

- ‎فيأخبار

كتب: هيثم العابد

شاب الفريسكا يوسف السيد راضي أو "يوسف عبد الراضي" ظاهرة شغلت الرأي العام المصري على مدار الأيام القليلة الماضية، واحتلت مساحات واسعة من شاشات الانقلاب من أجل تقديم نموذج الشاب الجامعي الذى رفض انتظار طابور التعينات أو استجداء دعم من دولة العسكر، وقرر النزول بصندوق "فريسكا" فى شوارع القاهرة بزي أنيق غير معتاد من الباعة الجائلين، ليكتسب شهرة واسعة فى منطقة وسط البلد، لم تلبث مع الاهتمام الإعلامي أن باتت عالمية ليحصل على منحة ماجستير من مؤسسة "نوتينج هيل كولدج".

ومع توالي ظهور يوسف "راضي" على الفضائيات، استوقف نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بعض التناقض غير المبرر فى القصة المتعلقة برحلة كفاح الشاب الحاصل على بكالوريوس خدمة اجتماعية، من سوهاج إلى الإسكندرية إلى العاصمة؛ حيث اختلف لقبه من راضي مع "محمود سعد فى آخر النهار" إلى عبد الراضي مع "إسعاد يونس فى صاحبة الجلالة"، ومن بائع فريسكا إلى جندوفلي.

وعلى الفور حاول النشطاء استجلاء حقيقة الشاب، خاصة بعدما دفعتهم شخصية "أبو الثوار" المخابراتية للتشكيك فى كل شخصية جدلية تطفو على السطح بشكل صارخ ودون سابق إنذار، وتقتحم البيوت ويتم الترويج علها عبر الأذرع الإعلامية، وتقبع فى قلب ميدان التحرير قبل الثورة أو الدعوة للتظاهر لتندس بشكل مبرر وسط الجموع، إلى أن يثبت العكس.

قصة الشاب كادت تنتهي نهاية كلاسيكية -حسب موقع "العربي الجديد"- خاصة عندما روجت مواقع الأخبار المؤيدة، لخبر تلقي الشاب المكافح منحة الماجستير في إدارة الأعمال من مؤسسة "نوتينج هيل كولدج"، إلا أن بعض الناشطين، لم ترق لهم القصة، وحاولوا البحث عن حقيقة قصة الكفاح لشاب رفض الركون إلى الظروف المتردية فى دولة العسكر أو الخدعة الأمنية التي مورست عليهم على مدى أيام وتورطت بها كل الأذرع الإعلامية والإلكترونية لاستمالة الشباب المتمرد والمعادي لحكم الانقلاب.

وكشف الموقع عن أن النشطاء تشككوا فى تغير اسم "بياع الفريسكا" من برنامج لآخر، وتنوع وظيفته من مذيع لآخر، وإن كان المدافعون عن يوسف أكدوا أنه يبيع الاثنين "فريسكا وجاندوفلي"، إلا أن عددًا من رواد "فيس بوك" زعموا أن الشاب صنيعة أمنية وقاموا بالترويج لصور له بزي الجيش على حساب باسم "جوزيف آدم"، وصورة أخرى له في ميدان التحرير إبان ثورة يناير.

وتوالت تعليقات النشطاء المتأرجحة بين حقيقة الشاب، ومن يدافع عنه؟ وإن كان يرفض المبالغة فى تقديم حالته؛ حيث قال هاري: "هل تعلم: بائع الفريسكا طلع بائع الوهم للمصريين، وهذا ليس كثيرًا على أناس جعلوا من أحمد التباع وسعيد الهوا شخصيات مشهورة ومثلهم الكثير".

فيما علق محمد: "الشاب بياع الفريسكا.. حلو لبسك ومختلف وشاطر وبرافو عليك وحاجات حلوة كتير وفى منك كتير و تعليم أعلى منك.. وشغالين صنايعية معمار وصحتهم تكاد تكون مستهلكة.. بس ملفتوش النظر للأسف".

وسخرت صاحبة حساب "ريري" من تلاعب الأمن بشكل عام بالرأي العام من أجل تمرير فشل العسكر من تحتها أو التعتيم عليها، قائلة: "بتاع الفريسكا طلع مشارك فى ثورة يناير.. والفلسطينى اللى اتقتل طلع مش مختل.. تويتر بيحرق أكاذيب كتير بسرعة حرق الوقود الهيدروجينى".

يوسف راضي ربما يكون شابًّا مكافحًا أو "أبو الثوار" الجديد المزروع فى قلب التحرير، وبين هذا أو ذاك ودون التشكيك فى مواطن ربما يكون صالحًا يبحث عن مورد رزقه بطيب وعزة نفس ، أو "أمنجي فاسد" يترصد نزول الشباب أو إحباط الهمم، يبقي وعى الثوار  عصيا عن الالتفات لتفاهات الأذرع الإعلامية فى ظل وضوح الهدف وتوحد العمل من أجل إسقاط حكم الفاشية العسكرية، ومحاكمة عبدالفتاح السيسي وقادته عصابته.