أسعار الزيوت تواصل الارتفاع وإنتاج مصر لا يكفي 3% من حاجتها

- ‎فيأخبار

وصل سعر زيت الذرة عبوة (0.8 لتر) إلى 75 جنيها ولتر الزيت العادي بين (62 و67) جنيها، في وقت لا يغطي إنتاج مصر الحالي من الزيوت أكثر من 3% من حاجة الشعب المصري.
وتدعي حكومة الانقلاب البحث عن خطة لدفع الإنتاج المحلي لتغطية ما لا يقل عن نصف استهلاك المصريين، مدفوعا بشكل أساسي بزراعة المحاصيل الزيتية محليا، وهي عباد الشمس وفول الصويا، وأن هذه الخطة نحو الاكتفاء الذاتي تستهدف الحكومة زيادة الإنتاج المحلي خلال السنوات الأربع القادمة لتغطية ما بين 5-50% من الاحتياجات، بحسب نشرة "إنتربرايز".
ولتغطية احتياجات مصر من إنتاج الزيت، تستورد مصر نحو 98 % من احتياجاتها من الخارج، بواردات تصل لنحو1.7 مليون طن من خامات الزيوت النباتية، ويشكل زيت النخيل ثلثي هذا الرقم، بينما يشكل زيت عباد الشمس والذرة النسبة المتبقية.
ويجري توفير غالبية استهلاكنا من زيت النخيل من خلال الواردات، بشكل أساسي من إندونيسيا، التي تزود مصر بنسبة 50% من زيت النخيل المستورد.
وتستورد مصر أيضا الزيوت النباتية من ماليزيا وسنغافورة والسعودية والصين وألمانيا، أما واردات زيت عباد الشمس فتتعرض لضغوط، حيث تغطي مصر احتياجات استهلاكها المحلي من زيت عباد الشمس في المقام الأول من خلال الواردات، كما هوالحال مع زيت النخيل.
تشكل الواردات الأوكرانية عادة 55% من واردات مصر من عباد الشمس، بينما تغطي روسيا 19% أخرى، وعلى الرغم من أن العديد من السلع التي يجري تصديرها من روسيا وأوكرانيا قد شهدت ارتفاعا في أسعارها على خلفية الحرب مثل القمح ، ولذلك ارتفعت أسعار زيت عباد الشمس في مصر بينما هي منخفظة عالميا خلال الأشهر الماضية.
وتعد ماليزيا ثاني أكبر منتج ومصدر لزيت النخيل في العالم بعد إندونيسيا، ويصل إنتاجها من زيت النخيل سنويا إلى 21 مليون طن، وتصدر نحو 16 مليون طن، وفقا للبيانات التي جمعتها وورلد أطلس.

مصانع الزيوت
ويوجد في مصر 4 شركات تعمل في إنتاج زيوت الطعام، جميعها تابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية المملوكة للدولة، وهي شركة الإسكندرية للزيوت والصابون، وشركة طنطا للزيوت والصابون والمياه الطبيعية، وشركة أبوالهول المصرية للزيوت والمنظفات الملح والصودا المصرية سابقا ، وشركة النيل للزيوت والمنظفات. وتبلغ طاقة تكرير الشركات الأربع نحو1300 طن يوميا بطاقة شهرية نحو40 ألف طن.

وأمام قدرات المعالجة الصناعية، يتأخر بالمقابل  الجانب الزراعي، فقدرات مصر الكبيرة في استخراج الزيت ولكن لم يجر استغلالها بسبب نقص المحاصيل الزيتية.
 

محصول الكانولا
ومع إعلان حكومة السيسي زراعة نبات الكانولا، وهو محصول كندي الأصل يستخرج من بذوره الزيوت، يمكن أن تنمو الكانولا في الظروف الملحية، خلال أي موسم ووفقا للظروف الجوية، إلا أنه إلى الآن لم يظهر دور واضح للكانولا إلى الآن.
وقال العاملون بالصناعة إن "الفجوة في إنتاج الزيت مدفوعة بعدم توفر المحاصيل الزيتية – فول الصويا وعباد الشمس والفول السوداني – التي تشكل 70% من التكلفة"