كاتم سر نتنياهو: السيسي يحمي استقرار “إسرائيل”

- ‎فيعربي ودولي

في تأكيد على الرضا التام من جانب العدو الصهيوني على  قائد الانقلاب الدموي عبد الفتاح السيسي؛ تواصلت إشادات المسئولين الإسرائيليين به بطريقة مثيرة للدهشة؛ حيث وصف المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية دوري جولد والملف بكاتم سر نتنياهو، العلاقات بين تل أبيب والقاهرة بـ"المتينة".

واعتبر أن مِصْر في عهد السيسي تحمي الاستقرار الداخلي لتل أبيب، وباتت جزءًا من الاستقرار في المنطقة بأسرها، حسب زعمه.
 
جاء ذلك، في تقرير لصحيفة "معاريف" في سياق تقرير لها حول حديث "نادر" أدلى به "جولد" لموقع "إيلاف" السعودي ومقره لندن، تطرق خلاله لعدد من الموضوعات منها، اعتراف يعد هو الأول من نوعه لمسئول إسرائيلي بالتدخل العسكري في سوريا.

وحول علاقة تل أبيب بالقاهرة، يقول "جولد": إن العلاقات مع القاهرة "قوية للغاية"، وأضاف: "لدينا مصالح مشتركة هي أقوى كثيرا من نقاط الاختلاف.. مصر السيسي تحمي الاستقرار الداخلي.. وهي جزء من الاستقرار في المنطقة برمتها".
 
وكان جولد قد زار القاهرة في أواخر يونيو الماضي بدعوة من وزارة الخارجية بحكومة الانقلاب، في زيارة هي الأولى منذ سنوات لمسئول في الخارجية الإسرائيلية، بعد نحو أسبوع من تعيين مصر حازم خيرت سفيرًا جديدًا للقاهرة في تل أبيب.
 
وكشف "دوري جولد" عن أن الاحتلال الإسرائيلي أحبط مطلع ديسمبر الجاري نقل صواريخ مضادة للدبابات من طراز "SA-22" من سوريا إلى تنظيم حزب الله اللبناني، في عملية حرص الاحتلال على إخفاء تفاصيلها.

وكان الجنرال عاموس جلعاد -رئيس الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الحرب الإسرائيلية- قد امتدح أيضا السيسي؛ مؤكدا أن إطاحته بحكم الإخوان والرئيس محمد مرسي منع تحولات إقليمية شديدة الخطورة على "إسرائيل".

ويوضح ذلك بقوله إن السيسي في 30 يوليو 2013 منع جماعة الإخوان المسلمين من تنفيذ مخطط لتغيير المعادلات الإقليمية بشكل جذري، بما كان سينعكس سلبًا على الكيان الصهيوني والغرب.

جاء ذلك في مقابلة أجرتها معه صحيفة "ميكور ريشون" ونشرتها اليوم، الاثنين، وتناولت مستقبل المنطقة خلال عام 2016، مشيرًا إلى أن "أحسن صنعا عندما قرر العمل على تثبيت القواعد التي تحول دون حدوث التغييرات الجذرية في مِصْر".

واعترف جلعاد بوجود تعاون مِصْري إسرائيلي في الحرب على حركة حماس بصفتها "جزءًا لا يتجزأ من جماعة الإخوان المسلمين"، متهمًا الحركة بأنها تهدد الأمن لكل من إسرائيل ومِصْر، مثمنًا موقف السيسي من الحركة التي ينظر إليها على أنها عدو لمِصْر وتهديد كبير.