900 قتيل في سوريا و1498 في تركيا.. الزلزال يواصل حصد الأرواح 

- ‎فيأخبار

 

في حين لا تزال فرق الإنقاذ تعمل على البحث عن عالقين تحت عشرات المباني المدمرة طالب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجهات الدولية بالتدخل الفوري لإنقاذ المصابين والوقوف على الكارثة الإنسانية، في ظل ضعف فرق الإنقاذ السورية.

وأضاف أن نحو 2000 مفقود ومصاب في المناطق المتضررة بشمال غربي سوريا.

وذكرت وكالة سانا بدورها، أن وزارة الدفاع حشدت جميع وحداتها وتشكيلاتها ومؤسساتها في جميع محافظات البلاد لتقديم المساعدة الفورية للسكان المتضررين من الزلزال، والبحث عن الأشخاص تحت الأنقاض وإزالة عواقب الدمار.

وقال الدفاع المدني السوري الذي يعمل في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة اليوم الاثنين إن الزلزال القوي الذي هز تركيا وشمال سوريا خلف "عشرات الضحايا والناس العالقين تحت أنقاض" المباني المنهارة في شمال غرب البلاد.

وأضاف الدفاع المدني، المعروف باسم الخوذ البيضاء، في منشور على تويتر أن المجموعة التطوعية تعمل على إنقاذ الموجودين على قيد الحياة.

وضرب زلزال بلغت قوته 7.9 درجة جنوب تركيا في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين، وشعر به سكان سوريا ولبنان والعراق ومصر واليونان وقبرص وأرمينيا، وقد خلف العشرات من القتلى والجرحى في تركيا وسوريا، إضافة إلى انهيار عدد كبير من المباني وحصار العشرات تحت الأنقاض، وخروج السكان إلى الشوارع المغطاة بالثلوج. ولا يوجد حصيلة دقيقة بأعداد القتلى والجرحى حيث أن الأعداد في ازدياد مستمر.

وقال المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض إن الزلزال وقع على عمق عشرة كيلومترات بالقرب من مدينة كهرمان مرعش بجنوب تركيا، بينما قال المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل إنه يجري تقييم احتمال حدوث موجات مد عملاقة "تسونامي".

وشعر سكان قبرص ولبنان بالزلزال الذي وقع في وقت مبكر من صباح اليوم.

وقال عضو في منظمة الخوذ البيضاء للإنقاذ في مقطع مصور على تويتر "الوضع مأساوي جدا، عشرات المباني انهارت في مدينة سلقين"، في إشارة إلى بلدة تبعد حوالي خمسة كيلومترات عن الحدود التركية. وأضاف المنقذ الذي ظهر في المقطع الذي يظهر شارعا مليئا بالركام أن المنازل "دمرت تماما".
وعانت العديد من المباني في المنطقة بالفعل من أضرار أثناء القتال خلال الحرب الأهلية السورية التي استمرت قرابة 12 عاما.

وقال شهود إن الناس في دمشق وفي مدينتي بيروت وطرابلس اللبنانيتين، نزلوا إلى الشوارع وخرجوا بسياراتهم للابتعاد عن مبانيهم في حالة انهيارها.

دمار شامل في تركيا 

وفي تركيا وصل عدد القتلى إلى 1498 حتى الآن، بالإضافة إلى 7634 مصابا وانهار أكثر من 2834 مبنى. حتى كتابة هذا التقرير، وما يزال العدد يرتفع كل دقيقة. 

وعلقت 

الخطوط الجوية التركية اليوم 170 رحلة جوية في أسطنبول بعد الزلزال تالمدمر، فيما أعلنت وزارة التربية والتعليم التركية تعليق الدراسة حتى يوم 13 فبراير الجاري. 

وخروج السكان إلى الشوارع المغطاة بالثلوج. وقد أعلنت السلطات التركية درجة الإنذار الرابعة التي تعني طلب مساعدة دولية. ويساهم الجيش التركي في عمليات الإنقاذ بالمناطق المنكوبة.

وبحسب آخر حصيلة، فقد تسبب الزلزال المدمر في سقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى، جراء الذي وُصف بـ"أكبر زلزال تشهده تركيا منذ قرن على الأقل"، إلا أن هذه الحصيلة مرشحة للارتفاع، حيث أفادت وكالة الكوارث التركية بارتفاع عدد القتلى جراء الزلزال إلى 1498 قتيلا و8533 مصابا. ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الزلزال، الذي كان مركزه في جنوب تركيا، بأنه أكبر كارثة شهدتها البلاد منذ عام 1939، بحسب ما نقلته وكالة أنباء "الأناضول". وأعلنت إدارة الطوارئ التركية أن عدد المباني المدمرة وصل 2824 مبنى.

وقبلها قال نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي، خلال خطاب متلفز أن آلاف المنازل انهارت، مضيفاً أن أكثر الأحياء المتضررة كان حي كاهرمنمراس.

وأعلن نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي تواصل عمليات البحث والإنقاذ في مدن كبرى عدة. وأضاف أن السلطات تعمل على تأمين إمدادات الغاز للمنازل والمخابز. كما أعلن نائب الرئيس التركي إغلاق مطارات هطاي ومرعش وعنتاب، مضيفاً أن عدة دول عرضت إرسال مساعدات والأولوية للدعم الطبي.

كما شهدت الولايات التركية أكثر من 120 هزة ارتدادية عقب الزلزال، وفقا لتقرير قناة "العربية، كما تضررت أكثر من 10 ولايات في تركيا جراء الهزة الأرضية العنيفة.