قالت جماعة حقوقية يوم السبت إن زعيم جماعة الإخوان المسلمين، أكبر جماعة معارضة في مصر، بدأ إضرابا عن الطعام داخل زنزانته في سجن جديد احتجاجا على سوء المعاملة والإهمال الطبي، بحسب ما أفاد موقع "ميدل إيست آي".
ووفقا للشبكة المصرية لحقوق الإنسان، شهد سجن بدر 3، الذي يضم بعض السجناء السياسيين الأكثر شهرة في البلاد ويوصف بأنه نموذج للسجون الأخرى، إضرابا جماعيا عن الطعام وعدة محاولات انتحار في الأسابيع الأخيرة نتيجة "الظروف المأساوية"، بما في ذلك حظر الزيارات العائلية وعدم كفاية الرعاية الصحية.
وانتحر أحد النزلاء، حسام أبو الشروق، داخل زنزانته هذا الشهر، بينما حاول آخر، محمد ترك أبو يارة، الانتحار بعد أن رفض مسؤولو السجن السماح له بالاتصال بعائلته، التي تعيش في المناطق المتضررة من الزلزال في تركيا. كما حاول نزيل ثالث، هو عوض نعمان، الانتحار ونقل إلى مستشفى السجن بعد أن جرح نفسه.
وفي رسالة مسربة أرسلت إلى أفراد عائلات المعتقلين، دعا السجناء المنظمات الحقوقية الدولية وآليات الأمم المتحدة إلى التدخل لإنهاء محنتهم ومحاسبة سلطات الانقلاب.
ويقع سجن بدر 3 على بعد 70 كيلومترا إلى الشمال الشرقي من القاهرة، فقط في ديسمبر 2021، وقد روجت له حكومة السيسي كنموذج لأجندة إصلاح السجون.
السجن جزء من مجمع يسمى مركز بدر للإصلاح والتأهيل، والعديد من نزلائها هم سجناء سياسيون تم نقلهم من سجني طرة سيئ السمعة شديد الحراسة 1 و 2 في منتصف عام 2022 ، وفقا لمنظمة العفو الدولية.
وقالت المنظمة الحقوقية البريطانية إن العديد منهم محتجزون بشكل تعسفي، حيث انتهى احتجازهم السابق للمحاكمة بالفعل ، بينما يحتجز آخرون بعد "محاكمات بالغة الجور".
قالت لجنة العدالة، وهي منظمة حقوقية مقرها جنيف، إنها وثقت وفاة خمسة سجناء على الأقل بسبب الإهمال الطبي في سجن بدر 3 منذ افتتاحه.
تحتجز سلطت الانقلاب ما يقدر بنحو 65 ألف سجين سياسي، اعتقلوا بسبب معارضتهم لحكومة عبد الفتاح السيسي، وفقا لدراسة نشرتها الشبكة العربية لحقوق الإنسان في مارس 2021.
'قاسية ولاإنسانية'
وفي الوقت نفسه، وثقت منظمة العفو الدولية أن السجناء في سجن بدر 3 محتجزون في "ظروف قاسية وغير إنسانية".
وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير في أكتوبر "يرتجف المعتقلون في زنازين باردة مع أضواء الفلورسنت مضاءة على مدار الساعة" "يتم تدريب كاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة عليها في جميع الأوقات. ويحظر الحصول على الضروريات الأساسية مثل ما يكفي من الغذاء والملبس والكتب. ويحرمون من أي اتصال بعائلاتهم أو محاميهم، وتعقد جلسات تجديد الاحتجاز عبر الإنترنت".
وشجبت منظمة العفو الدولية جهود الانقلاب لتصوير السجن على أنها تطوي صفحة من ثقافة السجون السيئة في البلاد.
وقالت منظمة العفو الدولية إنه في حين تم فتح السجن "لضجة كبيرة من قبل السلطات"، في الواقع، "يواجه السجناء نفس انتهاكات حقوق الإنسان التي أفسدت مرارا وتكرارا المؤسسات القديمة، مما يكشف عن عدم وجود إرادة سياسية من السلطات المصرية لوضع حد لأزمة حقوق الإنسان في البلاد".
https://www.middleeasteye.net/news/egypt-brotherhood-leader-hunger-strike-new-prison-badr