في غياب “الاختيار”.. انطباعات المصريين عن استمرار تزييف العصابة

- ‎فيسوشيال

اعتبر ناشطون أن رمضان هذا العام 1444هـ، بلا جزء جديد من مسلسل "الاختيار"، كان ميزة بغياب السيناريوهات المزيفة للتاريخ (القريب) عن واقع دراما الشهر الكريم، التي دأبت أجهزة الإعلام (عاونها خلال ال10 سنوات الفائتة أجهزة المخابرات) على دفع أموال الشعب في توفيرها بملايين تدفع إلى رموز "الفن" غير عابئة بأوضاع المصريين الذين يئنون تحت سياط الغلاء وارتفاع الأسعار.
ورغم هذا لم تفتأ أجهزة السلطة إلا أن تضع أجزاء من الزيف الدرامي في حدثين أخيرين، أحدهما جدار مبنى وزارة الخارجية الذي أنكر صورة الرئيس محمد مرسي بين رؤساء مصر ووضع عوضا عنها صورتين دخيلتين هما الطرطور عدلي منصور والمنقلب عبدالفتاح السيسي ليكون "اختيار" واقعي وليس درامي.
خلو جدار الخارجية عمدا مع سبق الإصرار من صورة الرئيس الشهيد محمد مرسي، دفقع ثريا إلى التساؤل عن "فين صورة الرئيس مرسي !!! لن تستطيعوا ان تزوروا التاريخ .. ".
وأضافت عبر @Soraya11_11_79، ".. اذا كان مسلسل الاختيار اعترف انه رئيس مصر  وهو اول رئيس شرعي جاء بإرادة الشعب و بانتخابات شرعية ولاول مرة في تاريخ مصر على مدى التاريخ .. انه التاريخ ياسادة … ماتفعلونه مهزلة !!".
أما الثانية فكان استدعاء (CBC) مشاهد مجمعة من مسلسل "الاختيار" أثناء دخول السيسي ردهة استاد القاهرة " وهو بطريقه ليشهد احتفالية مبادرة "كتف في كتف" وسط حضور جماهيري..
وهو ما دعا ناشطين إلى التعجب من اقحام مشهد مسلسل الاختيار ضمن متابعة دخوله الاستعراضي المعتاد بحسب "@Gehad_el_barody".

"الاختيار" يعني التزوير
واعتبر بدر في تغريدته أن الاختيار كان رسالة تزييف الوعي

https://twitter.com/bader08572737/status/1638851972739522566

وشكك آخرون في استدعاء ممثل بعينه وأن الممثل أحيانا يقدم الشئ ونقيضه، وهو تماما مثل مقطع للممثل كريم عبدالعزيز، ينتقد فيه النظام وهو جالس أعلى مقعد طويل في حديقة وعن ذلك قال مُهاب "نفس الممثل عامل مسلسل الاختيار، الواحد بيبقى صعب احيانا يفصل ما بين الممثل وبين قناعاته واراءه في فرق كبير بين ممثل شاطر جدا وممثل يخليك تحترمه جدا ، الفنان بيجبرك تحترمه وتحب فنه لو كان انسان ذو مباديء واخلاق".

أما مصعب صلاح — MosabSalah (@ ، فاستعرض نماذج للتزوير على غرار الاختيار قائلا:
الجيش في مصر مش زي مسلسل﴿الإختيار﴾.

الشرطة في مصر مش زي مسلسل﴿كلبش﴾.

الصحة في مصر مش زي مستشفي﴿٥٧٣٥٧﴾.

العيشة في مصر مش زي﴿مدينتي﴾.

المصيف في مصر مش في﴿الجونة وشرم﴾.

الحياة في مصر مش اللي في﴿التليفزيون﴾.

مصر بـ جمال يوسف وحزن أبيه وفساد أخوته.!

https://twitter.com/mosab92s/status/1638149566246662145
 

إدمان الزيف
ويبدو أن جانب من الناشطين أدمن متابعة تزييف التاريخ وهو في حد ذاته بالنسبة لهم فرصة لتحليل المضمون وتوضيح الصحيح من غير الصحيح.
حساب "جمهورية عليه العوض" @AAlwishe قال: "انا اكتشفت حاجة مهمة يا جماعة ، ومش عارف اكتشفتوها وشعرتوا بيها زيى ولا لا .. رمضان حاسس أنه ناقص فيه شي مهم السنادى..حاسس انا فى شئ مفتقده عكس الاربع سنين اللى فاتوا ، قعدت ابحث وادور وارجع الاربع سنين اللى فاتوا اشوف ايه اللى كان موجود ولقيته .. احنا مفتقدين مسلسل الاختيار ".
وفسر حساب عماد عوض @madwd8 توقف "الاختيار" عند حد معين  وكتبت "أكتر حاجة لفتت نظري في موضوع مسلسل الاختيار انه السيسي وقفه لحد تلاتين يونيو ومكملش بعد كده ايه اللى حصل ومعملش جزء جديد بقى يشرح للناس ويبين فوائد أفعاله وقراراته وانجازاته اللى حققها بعد كده ومعنديش غير تفسير واحد انه مالقاش حاجه يقولها".
وساخرا ربط "محمود" الاختيار بحدث جديد وهو افتتاح السيسي لما يسمى مسجد مصر الكبير وعبر @maLegasov أضاف "حلوة رواية أصله بيعمل الجوامع دي علشان يقضي على الجوامع الصغيرة والزوايا إللي معمولة تحت العمارات وإللي بيقولوا فيها حاجات تكفيرية الخ الخ .. لأ حلوة فعلا وعبيطة تنفع في الجزء التمانين من مسلسل الاختيار.. يلا الناس تسيب الجوامع القريبة منها ويشتروا عربيات علشان يروحوا يصلوا في الصحرا".
وكتبت أمنية @omniaelnahas ، "رمضان بقي فيه بركة عشان مبقاش فيه مسلسل الاختيار ".

https://twitter.com/omniaelnahas/status/1639088253688053760
 

أما محمد هريدى @mHaridY_ فكتب ساخرا "مسلسل الاختيار بكل اجزائة كل ما اشوفله مشهد ببقى عاوز ارجع ".

كتيبة 101
وعوضا عن "الاختيار" انتجت المخابرات مسلسل عوضا عنه وهو الكتيبة 101، قال عنه المفتي @AliGomaa0، "كتيبة 101 ، ارتكبت جرائم تصنف كجرائم حرب وبيتم التفاخر بجرائمها من نظام قتل الناس في شوارع القاهرة بدم بارد، انا متفرجتش على مسلسل الاختيار بس شوفت المشهد بعد الكتيبة اللى بيتكلموا عنه ليل نهار وإدانة ليهم أصلا مش بطولة ابدا.".
وأضافت الكاتبة شيرين عرفة @shirinarafah، دعوة ساخرة لمتابعته كانت على هذا النحو "حزين من رؤية جيش بلدك يترك مهمته الرئيسية في حماية البلاد، ويشتغل بجشع مُهين في التجارة وبيع الخضار والدجاج المجمد والجمبري منزوع الراس؟.. اشتقت لرؤية جنود وطنك يظهرون في صورة مشرفة، يقاتلون عدوهم ويحققون البطولات؟.. الحل عندنا: تابع مسلسل الكتيبة 101 على التليفزيون المصري ..في رمضان"!!