اغتصاب النساء.. الانقلاب يحرّمه لعبدة الشيطان ويحلله في المسلمات

- ‎فيتقارير

أثارت مقابلة قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي وشيخ الأزهر أحمد الطيب للفتاة الأيزيدية نادية مراد، التي زعمت أنها نجحت في الهروب من تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق، بعد اغتصابها، ردود أفعال واسعة من قبل المحللين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.

يأتي ذلك في الوقت الذي وثقت فيه مراكز حقوق الإنسان في مِصْر والخارج العديد من حالات الاغتصاب والقتل للمعتقلات من النساء والمعتقلين الرافضين لانقلاب السيسي داخل المعتقلات والسجون، ولم يحرك فيه السيسي ساكنًا، بل أعلن أن الضابط الذي سيقتل أي من المتظاهرين أو المعتقلين لن يتم معاقبته، فضلا عن سكوت شيخ العسكر أحمد الطيب نفسه عن هذه الانتهاكات بمِصْر في سجون الانقلاب رغم مقابلته للفتاة الأزيدية التي تعتقد في عبادة الشيطان ودفاعه عنها بإملاءات من الأجهزة الأمنية التي يعمل ويأتمر بأوامرها. 

وأشار النشطاء على "فيس بوك" إلى بيان أصدره المرصد المصري للحقوق والحريات العام الماضي حول العنف الجنسي الذي تتعرض لها المرأة في سجون الانقلاب، بالتزامن مع ذكرى اليوم العالمى للقضاء على العنف ضد المرأة.

حيث أصدرت وحدة "رصد انتهاكات المرأة والطفل" بالمرصد المصري للحقوق والحريات تقريرها بعنوان: "العنف الجنسي ضد نساء وفتيات مصر"، وقد تضمن التقرير رصدًا لجرائم العنف الجنسي ضد المرأة المصرية منذ أحداث 30 يونيو 2013 حتى نوفمبر 2014.

وقالت الوحدة فى تقريرها: "إن الأوضاع السياسية في مصر أفرزت بعض العوامل التي صعّدت من وتيرة العنف بشكل عام؛ لا سيما العنف الموجّه ضد المرأة، خاصة الذى ارتكبته القوات الأمنية ضد المرأة في مِصْر خصوصًا لو كانت منتمية إلى التيار الإسلامي، أو كانت معارضة للسلطة في مِصْر بشكل عام".

وفي هذا الإطار فإن ما قامت وحدة رصد انتهاكات المرأة والطفل بالمرصد المصري برصده، من جرائم عنف جنسي بحق المرأة، وذلك في أثناء التظاهرات والفعاليات السياسية بمختلف أرجاء الجمهورية يتمثل فى الانتهاكات الآتية:

371 كشف حمل قسرًا على الفتيات والنساء المعتقلات، و63 جريمة اغتصاب، و1147 واقعة تحرش، وقد شهد ميدان التحرير 623 واقعة.

وأكد التقرير أن جرائم العنف الجنسي فى مصر ترتكب بشكل منهجي، خصوصًا وحالة السعار الجنسي الذي يتمتع به رجال الجيش والشرطة في مواجهة النساء والفتيات المعارضات، ويقين هذه القوات من أن هؤلاء النساء والفتيات أو أسرهن لن يستطيعوا الحديث عما تم معهن داخل مقار الاحتجاز المختلفة، وإن فعلوا فإن أجهزة الدولة كفيلة بأن تمنع أي محاكمة أو تحقيقات جدية في ضوء الحالة المستمرة من الإفلات من العقاب.

وحمّل المرصد المصرى للحقوق والحريات الدولة المِصْرية مسئولية انتشار جرائم العنف الجنسي ضد المرأة فى ظل القصور التشريعى لمكافحة تلك الجرائم، وعدم اتخاذ السلطات الأمنية ما يلزم من تدابير وإجراءات للحد من تلك الجريمة.

وطالب المرصد المصري الحكومة المِصْرية بالالتزام واحترام تعهداتها والتزامتها الدولية، والتصديق على البروتوكول الاختياري لاتفاقية سيداو، وبروتوكول الميثاق الإفريقي المُنشئ للمحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، وسحب تحفظاتها على المادتين ١٦، و٢ من اتفاقية سيداو.

الزيدية أو الإيزيدية
كان هذا حالات الاغتصاب في سجون الانقلاب للفتيات المسلمات التي لم يتعاطف معها شيخ العسكر أحمد الطيب وقائد الانقلاب وإعلامه.
ولا يعرف أفراد الشعب المصري الكثير عن الطائفة التى تنتمي إليها الفتاه "الناجية"، التي يعكف الإعلام على إظهارها في ثوب ضحية المسلمين والإسلام بسبب التطرف الذي يخرج من "داعش"، وإليكم تعريف هذه الطائفة التي تعبد الشيطان.

نشأت الطائفة الأيزيدية كفرقة منحرفة عن منهج الإسلام سنة 132هـ إثر انهيار الدولة الأموية، وقد كانت في بدايتها حركة سياسية تتبلور في حب يزيد بن معاوية، ثم تحولت إلى طريقة "عدوية" نسبة إلى عدي بن مسافر الأموي، وانحرفت حتى وصل الأمر إلى تقديس يزيد بن معاوية وإبليس الذين يطلقون عليه اسم طاووس ملك.

تشير الأبحاث الحديثة أن اسم الإيزيديين مأخوذ من اللفظ الفارسي "إيزيد" الذي يعني الملاك أو المعبود، وأن كلمة الإيزيديين تعني ببساطة "عبدة الله" أو هكذا يصف أتباع هذه الديانة أنفسهم.

ويطلق الإيزيديون على أنفسهم لقب "داسين"، وهي كلمة مأخوذة من اسم أبرشية تتبع الكنيسة المسيحية الشرقية القديمة. وتذهب أبحاث تاريخية أخرى إلى القول إن معتقدات هذه الطائفة منحدرة من ديانات فارسية قديمة مثل الزردشتية والمانوية.

ويزعم بعض الباحثين أن اسم الإيزيديّين جاء من اسم الخليفة الأموي الثاني يزيد بن معاوية، لكن الكثير من المؤرخين يرفضون هذه الفرضية.

موطنها: جميع أبناء الديانة اليزيدية هم من الأكراد، ويعيش معظمهم حول الموصل وسنجار في العراق وهناك أيضًا مجموعات في سوريا، وتركيا، وإيران، وجورجيا وأرمينيا.

ويُقدّر العدد الإجمالي لليزيديّين بنحو 800,000 إلى مليون، لغتهم هي الكردية، وبها كتبهم.

عقيدتها
استنكر اليزيديون لعن يزيد بن معاوية خاصة، كما استنكروا اللعن عامة حتى أنهم وقفوا أمام لعن إبليس في القرآن واستنكروه، فطمسوا كل كلمة فيها لعن أو شيطان أو استعاذة، وأخذوا يقدسون "إبليس"؛ لأنه الموحد الأول عندهم؛ حيث إنه لم يسجد لغير الله، ولأنه بطل العصيان والتمرد.

لديهم مصحف يسمى الكتاب الأسود، ويقولون عند الشهادة (أشهد واحد الله، سلطان يزيد حبيب الله)، يصومون ثلاثة أيام من كل سنة وهي تصادف ميلاد يزيد بن معاوية، يصلون في ليلة منتصف شعبان، ويزعمون أنها تعوضهم عن صلاة سنة كاملة، يعتقدون أن عدي بن مسافر الأموي هو الذي سيحاسب الناس يوم الحشر، وأنه سوف يأخذ جماعته ويدخلهم الجنة.

يترددون على المراقد والأضرحة كمرقد الشيخ عدي، يصل التعدد عندهم إلى ست زوجات، يحرمون الكثير من الأطعمة، لهم أعياد خاصة كعيد المربعانية والقربان والجماعة، ولهم ليلة يسمونها "الليلة السوداء"؛ حيث يطفئون الأنوار ويستحلون فيها المحارم والخمور، ويحترمون الدين النصراني حتى إنهم أخذوا عنهم التعميد، داخلتهم عقائد المجوس والوثنية، فقد رفعوا يزيد إلى مرتبة الألوهية.

الحج والصلاة والصوم

يذهب اليزيديون للحج في معبد لالش بشمال العراق كل عام مرة، وهناك يزورون قبر الشيخ آدي وبقية مقامات شيوخهم المدفونين هناك، ويعتبر الحج إليه من أهم المناسبات الدينية، ويشمل النساء والرجال والأطفال، ويجتمعون فيه كل عام من جميع أنحاء العالم، وتكون تكاليف الطعام والشراب في الحج على نفقة أميرهم.

عندهم صلاتان "الفجر والغروب" وفيهما يتجه المصلي باتجاه الشمس وهذه عادة عبدة الشمس وعادة زرداشتية ولكي يصلي اليزيدي عليه أن يغسل وجهه ويديه ثم ينحني ويقبل الأرض ويتلو دعاءه. أما الصوم فهو مرتان في العام وكل صوم يدوم ثلاثة أيام، الصيام الأول يكون شهر كانون الأول "ديسمبر" بمناسبة عيد الشمس، والصوم الثاني في الثامن عشر من شباط "فبراير" وتستمر فترة الصيام من الفجر وحتى المغرب حيث يتوقف الصائمون عن الطعام والشراب وكل ما يوجب الإفطار عند المسلمين وهناك أيضًا صوم أربعينيات الصيف وأربعينيات الشتاء وفي كل مرة يصومون أربعين يومًا لكنه حكر على رجال الدين.

هناك عيدان رئيسيان الأول عيد رأس السنة واسمه "السرصالي" يحتفلون به في أول أربعاء من نيسان "إبريل" وهو يوم خلق طاووس ملك فيه تقدم الذبائح وتصدح الموسيقى ويرقص شبابهم وشاباتهم الدبكة الكردية. والعيد الثاني هو عيد "ماتسمي" يأتي بعد أسبوع من رأس السنة الميلادية، حيث يقضون أسبوعًا كاملاً للتحضير له، وجرت العادة عندهم بألا يقومون بأي عمل مهما يكن يوم عيدهم فيشعلون الشموع ويدعون ويتضرعون إلى الله كي يجيب مطالبهم وفي هذا العيد يبتعد الزوجان عن بعضهما البعض تمامًا ويحتفل اليزيديون بعيد الأضحى إكرامًا لأول الموحدين بنظرهم إبراهيم.

المحرمات اليزيدية
لا يأكلون الخس لأنه حسب زعمهم إن الشيخ عادي مر يومًا على بستان فرآه مزروعًا بالخس فسأل عنه فما أجابه بشيء فقال: "لا يجب لأحد أن يأكله".

وإلى الآن محرم على كل يزيدي حتى أن الأرض التي يزرع فيها الخس لا يدوسونها، ولا يأكلون لحم الغزال لقولهم "إن عيونه تشبه عيون الشيخ عادي"، ولا يأكلون لحمًا ميتًا.

الموت والتناسخ
يعتقد اليزيديون أن الروح تتناسخ وتحل في جسد آخر حيث الزاني تنزل روحه إلى خنزير والكاذب تنزل روحه إلى جحش حمّال ومتعب والظالم تنزل روحه إلى كلب دنيء صغير، وإذا مات ولد لا يعرف الخير والشر فيبقى أربعين يومًا في جنة شداد بن عاد وبعده ترجع روحه إلى البشر فإن كان ذكرًا فتحل في ذكر وإن كان أنثى ففي أنثى.. ومن مات سارقًا تنزل روحه إلى هرة.

ويعتقد اليزيديون أن البعض ينتقل سبع مرات من جنس إلى جنس آخر أو من جلد آخر بالترقي إلى أن يصير إلى الغزال أو الخروف.. وبعده يرتقي إلى فرس أصيل عند أحد الملوك أو الأمراء وبعد ذلك يلبس الجسد الإنساني ثانية. إذا مات واحد من اليزيدية يجب أن يكون عنده شيخ يحضر له قليلاً من تراب الشيخ عادي يضعون منه قليلاً بكفه وعلى وجهه، يمسحونه به قبل دفنه وبعد الدفن يضعون قليلاً من بعر الغنم على قبره خوفًا من أن تأتي الوحوش عليه. والكواجك (وهم فئة من الفئات الاجتماعية) يسهرون على قبر الميت، وبالأحلام والاكتشافات يعرّفون أهل الميت ماذا صار بعد موته، وبأي صورة وشبه أيضًا رجع لهذا العالم مرة ثانية.

واليوم يتحسس الأيزيديون كثيرًا من كلمة شيطان ويرفضون سماعها ليس لأنهم يعبدون الشيطان (لأن الشيطان الملعون الذي نعرفه ليس موجودًا لديهم أصلاً) بل السبب هو المذابح التي ارتكبت في حقهم خلال فترة حكم الأتراك بحجة عبادة الشيطان.