رغم العدوان على الأقصى والمعتكفين.. “ابن زايد” يقود خدمات حصرية للصهاينة

- ‎فيتقارير

يواصل رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد ممارسة دور العمالة للاحتلال الصهيوني، فبعد أن حمّل المعتكفين السبب فيما تعرضوا له من اعتقالات طالت 400 معتكف قبل أسبوع، واعتداءات أصابت المئات في الأيام الماضية بعدما تحصنوا داخل المسجد الأقصى، أهداهم الشيطان هدية جديدة بأن خرج اجتماع مجلس الأمن بلا أي نتائج، لاسيما أن الإمارات بالشراكة مع الصين هي من دعت لاجتماع عاجل لمجلس الأمن لمناقشة اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى وإطلاق الرصاص على المصلين في الأقصى.
وقالت المندوبة الدائمة بالأمم المتحدة لدولة الإمارات لانا نسيبة، إن "الجلسة المغلقة لمجلس الأمن التي كانت بطلب من الإمارات وعنوانها "جلسة مجلس الأمن حول الشرق الأوسط" لم تسفر عن نتائج.

وتوطيدا للعلاقات مع الاحتلال، أجرى محمد بن زايد اتصالا برئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو الثلاثاء 5 أبريل لتهنئته بمناسبة عيد الفصح.

وحسب وسائل إعلامية إماراتية فإن "بن زايد" أكد لرئيس وزراء الاحتلال على عمق العلاقة بين البلدين، واصفا إياها بالاختيار الاستراتيجي.

 

إدانة المعتكفين
وذرا للرماد في العيون دانت الإمارات، بشدة، الاقتحام الإسرائيلي للمسجد الأقصى، داعية تل أبيب إلى وقف التصعيد وعدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر.

جاء ذلك في بيان للخارجية الإماراتية، بعد ليلة شهدت اعتداء الشرطة الإسرائيلية بالضرب على المصلين والمعتكفين واعتقلت المئات منهم.

وأفادت الخارجية بأن الإمارات تدين بشدة اقتحام قوات الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين واعتقال عدد منهم، وجددت موقف الإمارات الثابت بضرورة توفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى، ووقف الانتهاكات الخطيرة والاستفزازية فيه.

ولكن الخارجية الإماراتية في ثنايا البيان ، دعت إلى عدم تحصن المصلين بالمسجد أو العبث بالأسلحة والمفرقعات داخل دور العبادة، في إشارة منها إلى شعيرة الاعتكاف التي يمارسها المسلمون في الأقصى كل سنة من رمضان، ما اعتبره كثيرون مساواة بين جرائم الاحتلال وحق ممارسة العبادة المكفول للمسلمين في الأقصى.

وشددت الإمارات على أهمية احترام دور الأردن في رعاية المقدسات والأوقاف بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي القائم، وعدم المساس بسلطة صلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى.

ودعت الإمارات إلى دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدما.
وبعد سيل من الانتقادات حاول عبدالخالق عبدالله مستشار بن زايد السياسي عبر @Abdulkhaleq_UAE استدراك بيان خارجية محمد بن زايد، فكتب مساء الجمعة 7 أبريل "المجرم الحقيقي والمسؤول الأول عن التصعيد خلال شهر رمضان هو الجيش الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية والمستوطنين المتصهينين المتطرفين، لذلك لا بد من نصرة أهلنا في الأقصى والقدس وفلسطين ودعم صمودهم والدفع بتوحيد الصف الفلسطيني وليس المزايدة بالشعارات والاستعراض بمفرقعات عديمة الجدوى.

مأدبة إفطار إماراتية بإسرائيل 

وبالتزامن مع الأحداث، فضلا عن حرمان المعتقلين الفلسطينيين في سجون إسرائيل من الإفطار في شهر رمضان المبارك مع عائلاتهم، احتفل محمد آل خاجة سفير الإمارات في إسرائيل بتنظيم مأدبة إفطار رمضانية لقيادات الكيان الصهيوني وأعضاء بالكنيست،
وناهيك عن مضمون تغريدات قالت إن "سفير الإمارات لدى إسرائيل محمد آل خاجة بعث برسالة سرية إلى نتنياهو يؤكد استعداد أبوظبي لتمويل أي حملة عسكرية للقضاء على حزب الله وحركات المقاومة الفلسطينية" إلا أن الواقع يؤكد أن محمد بن زايد في عداء مع كل ما هو إسلامي وكل ما هو وطني وكل من هو شريف.
فأخيرا أعلنت الإمارات عن شراكة وإسرائيل تتعزز بعرض استحواذ أدنوك على نيوميد والذي يمثل عرضا وعلامة بارزة أخرى على تعزيز الروابط الاقتصادية بين الإمارات وإسرائيل منذ وقع البلدان "اتفاق أبراهام" في عام 2020.
ويرى مراقبون أن الصفقة تعكس أن الإمارات متمسكة بنظرتها الاستراتيجية للعلاقات الاقتصادية مع إسرائيل، الأمر الذي تجلى في توقيع سفير الإمارات لدى إسرائيل، محمد محمود آل خاجة ، ووزير خارجية الاحتلال إيلي كوهين اتفاقية التعاون الجمركي، يوم 27 مارس.

 

خيار استراتيجي
وفي ذورة الاعتداءات، تابع بن زايد وعوده لنتنياهو، الذي اتصل به، ليعده أن الإمارات ستعمل معها وأشقائها العرب لتفادي التصعيد الإقليمي.

وقال  "الإمارات ستعمل مع إسرائيل وأشقائها العرب والشركاء الدوليين كافة لتفادي التصعيد الإقليمي ودعم مسار السلام والاستقرار، وأنها ستساند جميع الجهود الخيرة في هذا الاتجاه".
وغرد أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات معلقا على اتصال بن زايد مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنهما تناولا ضرورة تبني خيار السلام والتنمية واعتبار هذا النهج الأمثل لمستقبل زاهر لشعوب المنطقة.
وأضاف "قرقاش" "الإمارات وضمن هذا التوجه ماضية نحو تعزيز علاقاتها الثنائية مع كافة دول العالم، وتدعم مسار السلام والاستقرار بالتعاون مع الأشقاء العرب وإسرائيل والشركاء الدوليين في سبيل تفادي التصعيد الإقليمي والالتفات إلى فرص التنمية والتطور".

وقالت وكالة أنباء الإمارات، الثلاثاء، إن "محمد بن زايد أكد حرص الإمارات على العلاقات الثنائية، واصفا العلاقة مع إسرائيل بالخيار الاستراتيجي لصالح السلام والتنمية والذي ننشده للمنطقة بأسرها، كما أكد تطلع دولة الإمارات إلى مضاعفة الجهود في هذه العلاقة الواعدة".

وأشار خلال الاتصال إلى أن "الاتفاق الإبراهيمي" وفر الإطار المناسب لتنمية العلاقات الثنائية، وقال إن "دولة الإمارات ماضية في العمل المشترك لتعزيز التعاون الثنائي في المجالات كافة" بحسب وكالة الأنباء الإماراتية "وام".

كما أثنى رئيس الإمارات على دخول الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين حيز التنفيذ في الأول من شهر أبريل 2023 وعلى العمل المشترك حول ملف المناخ وإنجاح انعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 28" في الإمارات هذا العام، مشيرا إلى أن هذه الجهود ما هي إلا أمثلة عملية لما يتحقق عبر هذه العلاقة المتنامية.

وجاءت تغريدة قرقاش بعد ليلة شهدت اشتباكات بين قوات إسرائيلية وفلسطينيين في المسجد الأقصى بالقدس بعد أن اقتحمت قوة إسرائيلية المسجد، مساء الثلاثاء.