بالكوسة، تظاهر اليوم العشرات من حاملي الماجستير والدكتوراه دفعة 2015 أمام البوابة الرئيسية لمجلس الوزراء بشارع قصر العيني، للمطالبة بالتعيين في الوظائف الإدارية للدولة، أسوة بالدفعات السابقة من 2002 حتى 2014.
وردد المحتجون هتافات "التعيينات كوسة.. المسابقات كوسة.. الاختبارات كوسة.. عيش حرية تعيين الدفعة دية.. مش باقي رد حد مستنيين الرد.. أنا ورا حقي لحد ما أجيبه".
ورفع المحتجون لافتات كتب عليها "عارف حقى ومش راح اسيبه أنا ورا حقى لحد ما أجيبه.. نعم لتعيين الجزء غير المعين من حملة الماجستير والدكتوراه دفعة 2015".
وتتواصل أزمة حملة الماجستير والدكتوراه منذ اكثر من عامين، وسط تجاهل حكومي، لكفاءاتهم، حتى وصلت المهانة بهم إلى أن يطلبوا التعيين كأفراد أمن بإحدى الدوائر الحكومية، رغم مكانتهم العلمية الفائقة.
فيما لم تقدم لهم حكومتا الانقلاب سوى الحلول الأمنية بالقمع والضرب والاعتقال وقنابل الغاز، بينما تتواصل التعيينات السرية في أجهزة الدولة للمحظوظين من مقربي السيسي.
وفي السياق ذاته، تتصاعد التجارة بالوظائف في العديد من الدوائر الحكونية، ووصل سعر وظيفة المعلم المساعد إلى 30 ألف جنيه بمحافظة الشرقية، وفي العمل إداري بوزارة العدل إلى 50 ألف جنيه، تتم عبر أعضاء تواب السيسي وبعض القيادات المنية، كما جرى مؤخرًا بمصلحة الشهر العقاري بنها، وفق رواية أحد المتضررين الذين ينتظرون دفع الأموال بالقليوبية.