صلاة العيد المختلطة بين النساء والرجال..ضمن التمهيد  لدين السيسي الجديد

- ‎فيتقارير

  

 

في صمت تام من المؤسسة الدينية الرسمية، والتي يقودها  المنقلب السفيه السيسي، الذي أعلن أنه المسئول الأول عن دين المصريين بنص حديثه وتصريحاته، انتشرت في الأيام الماضية صورا لمصلى العيد بمصر تجمع بين نساء ورجال دون ساتر  بساحات العيد.

هذا ما أثار غضب المصريين الذين اعتبروا تلك الصور المنتشرة مجرد دعاية للخطاب الديني الذي يريده عبد الفتاح السيسي، ويعارضه فيه شيخ الأزهر.

ولم تتحرك مؤسسات السيسي للتعليق على الصور، فيما حاولت اللجان الإلكترونية للسيسي الدفاع عن الحدث، بينما حاول البعض نفيه، مشيرين إلى أن الصورة من إحدى الدول الأوربية التي يوجد بها جاليات إسلامية.

فيما قال عباس شومان المشرف على الفتوى بالأزهر، والمغضوب عليه من السيسي ودوائره الحاكمة والتي رفضت التجديد له قبل شهور بمنصبه كوكيل للأزهر الشريف، نكاية في شيخ الأزهر: إن "صلاة الرجال والنساء  جنبا إلى جنب في أي مكان سوى الحرمين صلاة باطلة، وبدعة يجب أن تمنع، لا فرق بين كونها في بلد إسلامي أو بين الجاليات في دول غير إسلامية".

 

وأثارت صور تم تداولها صباح يوم عيد الفطر لسيدات وفتيات، يؤدين صلاة عيد الفطر المبارك بجوار الرجال في مصر، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما حذرت العديد من المراكز الإسلامية والعلماء الثقات الرجال والسيدات من صلاة عيد الفطر المبارك في الساحات بشكل مختلط، وأكدت أن صلاة الرجال بجوار النساء في مصلى العيد في صف واحد دون فاصل أو حاجز لا يجوز شرعا، وتعدٍ صريح على قواعد الشرع وقوانين المحافظة على الآداب العامة المنظمة لقواعد الاجتماع بين الرجال والنساء في الأماكن العامة.

 

وتشهد مصر منذ انقلاب الخائن السفاح السيسي على الرئيس الشهيد الدكتور محمد مرسي، شططا دينييا ومحاولات لتشوية الدين الإسلامي تحت شعارات تجديد الخطاب الديني، وتدخل السيسي في اختصاصات المؤسسات الدينية والتي أصبحت تسبح بحمده وتسوغ له كل أفعاله ومشاريعه التخريبية للمسخ الاجتماعي والأخلاقي للمصريين، ولم تتوقف محاولات السيسي لضرب المناهج الإسلامية والدينية في مقتل. 

ولم تتصدَ أي جهة للسيسي سوى مؤسسة الأزهر المتمثلة في رفض شيخ الأزهر لقوانين السيسي المتعلقة بالأسرة والأحوال الشخصية، والتي كان آخرها دعوة شيخ الأزهر لعقد مؤتمر دولي لبحث مسألة الطلاق الشفوي، التي أقر السيسي عدم الاعتداد به في قانون الأحوال الشخصية الجديد، زاعما موافقة الأزهر عليه، وهو ما دفع الأزهر لإصدار بيان يرفض فيه ادعاء السيسي، مؤكدا أن الطلاق الشفوي يقع في حال  توفر شروطه، ولولي الأمر أن يفرض عقوبات على من لا يوثقه، وهو ما يرفضه السيسي ونظامه.

ومع صراع السيسي مع مؤسسة الأزهر حول  الدين وقواعده وأحكامه شنت كتائب إعلام البغال الكثير من الحملات التشويهية ضد القيم الإسلامية كالحجاب والنقاب واللحى والمسجد الأقصى والكثير من معالم الدين وأفكاره المأخوذة عن مصادر التشريع المختلفة، تحت شعارات التنوير ومحاربة الإرهاب، مستغلين بعض الشخصيات كإبراهيم عيسى وسعد الدين الهلالي وبعض الإعلاميين والمدعين بعلمهم.