كتب- أسامة حمدان:
ضجة مفتعلة حول تخفيف حكم السجن عن "إسلام بحيري" من خمس سنوات إلى العام ، و ألعوبة مكشوفة لعبها العسكر للتشتيت وصناعة بطل من ورق، وإفك واضح وشر فاضح يعرض على الناس ليل نهار، حينما يرفع أحدهم سيف المبارزة الوهمية، في ساحة علمانية عسكرية صرفة، و قد دُعم من كافة مؤسسات الانقلاب، ومن جهات داخلية وخارجية تكره الإسلام، في الوقت الذي كُممت فيه أفواه العلماء الرافضين للانقلاب العسكري، وأُغْلِقَتْ في وجوههم الفضائيات، لمخطط لا يعلم مداه إلا الله.
لم يطرف "الاتحاد الأوروبي للجاليات المصرية بأوروبا" جفن وهو يشاهد القتل والتعذيب والاعتقال والإعدامات والقمع منذ 3 يوليو في مصر، لم تحركه دماء رابعة ولا النهضة وما بينهما وبعدهما، بل ربما يشجع الانقلاب على المضي قدماً في قمعه من تحت المنضدة، واليوم أعلن رفضه "التام والقاطع للاستخدام السيئ لقانون ازدراء الأديان"، والذي تمثل في سجن المتطاول "إسلام بحيرى" عام واحد فقط!
وبلا أدنى ذرة من حياء أخلاقي وكيلا بمكياليين، قال الاتحاد فى بيان رسمى، إن حكم الحبس الصادر ضد بحيرى "يتنافى ويتعارض مع أدنى حقوق الإنسان في التعبير عن الرأي وحرية الإعلام"، متجاهلا أحكامًا بالسجن التعسفي بلغت مئات السنوات لرافضي حكم العسكر.
وطالب الاتحاد بإلغاء أو تعديل هذا القانون ومراجعة كافة الأحكام الصادرة بناء عليه والمستخدمة في أغلب الأحوال ضد "العزل والشرفاء، وتقييد الحريات العامة وحماية الإرهاب والتطرف"، ولم يطالب بأي حق من حقوق المختفين قسريًا، أو المعتقلين في سجون الانقلاب.
وشدد الاتحاد، على ضرورة الإفراج الفوري عن بحيري "الذي ينادى بإصلاح وتنقية الخطاب الديني تنفيذًا لسياسات وتوجيهات السيسي للنهوض بالبلاد فكريًا وثقافيًا واجتماعيًا"، وفقًا للبيان.
غضب 30 يونيو
وعلق بحيري على حكم سجنه عامًا، على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بالقول"قدمت للناس وللدين كل خير، ودلوقتي باخد سنة سجن، بلد الظلم هي مصر".
وقابلت أذرع الانقلاب ومؤيدي 30 يونيو سجن "بحيري" بغضب كبير، فمن جانبه كتب المحامي الحقوقي، نجاد البرعي، عبر صفحته الشخصية بموقع التدوينات القصيرة "تويتر": "بحيري كل ذنبه إنه صدق ما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن إننا عايزين ثورة دينية، وصدق ما تقوله الحكومة عن إنها تحارب الإرهاب، وبعدين شرب المقلب في الآخر".
من جانبه، اعتبر الإعلامي يوسف الحسيني، الحكم الصادر في حق بحيري بأنه "رجعية وتسلف وعودة لمحاكم التفتيش".
ودافع الكاتب الصحفي، خالد منتصر، عن البحيري، قائلًا: "معنى تجديد الخطاب الدينى في مصر، هو أن ينام بحيري على البرش، وينام محمد حسان في القصر، ويقف بحيري خلف قضبان السجن، ويقف حسان على منبر الجامع!".
وعلق الناشط وائل غنيم، قائلاً "الفكر الذي لا يحرض على القتل وسفك الدماء، لا يُواجه إلا بالفكر، وقمع الأفكار يزيدها انتشارًا، وسجن أصحابها يصنع منهم أبطالًا، وصاية الدولة على أفكار مواطنيها هي فكرة انتهت صلاحيتها عام 1984".
وطالب الإعلامي عمرو أديب "بحيري" بالسفر خارج مصر، بعد تنفيذ حكم حبسه لمدة عام في اتهامه بازدراء الأديان.
ووجه أديب، خلال برنامج القاهرة اليوم، على فضائية اليوم، رسالة للبحيري، قائلا: "أنا لو منك بعد ما أخلص مدة الحبس أسافر أمريكا أو هولندا أو باريس، وأنت هتنورها، وهيكونوا سعداء".
وسخر الإعلامي خالد تليمة من الحكم الصادر في حق بحيري قائلاَ "في أزهى عصور تجديد الخطاب الديني.. بحيري اتحكم عليه بسنة ودخل السجن عشان بيحاول يجدد الخطاب الديني".
ظاهرة بحيري
أنتج "بحيري" حلقات هي خليط من هذيان وخلط و تلبيس وتدليس، عرضت على قناة القاهرة والناس المملوكة لرجل الأعمال طارق نور، المؤيد للانقلاب العسكري، فهو ما شم رائحة العلم الشرعي، والعجيب أنه حينما يدعو إلي الرد عليه بملء فيه، يثق تماماً أن الفضائيات لن تفتح أبوابها لمن يعارضون الانقلاب والتطاول على الإسلام.
فضلاً عن التضييق في بيوت الله من ميلشيات أمن الدولة، فأنى للعلماء أن يَرَدُّوا وهم في سجون ومعتقلات العسكر، وإن رَدُّ بعضهم اجتمع العلمانيون الإعلاميون عليه، و صاحوا و صرخوا ، و افتعلوا الحملات بأن هؤلاء من المتشددين، و أنهم دواعش إلى آخر هذه الترهات!.
ملحوظة: لماذا تطعنون في أصول وثوابت الدين الإسلامي، ولا تتعرضون لأي معتقدٍ آخر.. هل يمنعكم الانقلاب؟!
شاهد الفيديو:
شاهد الفيديو:
شاهد الفيديو: