أكد خبير إثيوبي مطلع على مفاوضات سد النهضة مع السودان ومِصْر، أن الموقف الشعبي الإثيوبي "متوتر" ولن يقبل بالتراجع أو التنازل عن السد أو حتى تأجيله.
وأشار -في تصريحات صحفية اليوم- إلى أن إثيوبيا ليست في موقف لطلب السماح من مِصْر أو السودان بملء خزان السد، ولكنها ستقوم بهذه الخطوة في الوقت الذي تريد وفق الجدول الزمني المتفق عليه لاستمرار المفاوضات في جسم السد.
ولفت الخبير، إلى أن وزير الخارجية الإثيوبي أكد فور وصوله أديس أبابا للرأي العام الإثيوبي، أن إثيوبيا لم ولن توقف بناء السد تحت أي ظرف من الظروف، وأنه سيرفض أي تعديلات في مواصفات السد قد تتعارض مع المصالح الاقتصادية، أو تكلف إثيوبيا مبالغ مالية في غير حاجة إليها.
وأضاف الخبير -الذي فضل عدم ذكر اسمه، حسب صحيفة «الشروق»- أن الموقف «حرج» خاصة عند بداية الملء الأول.
وتابع: «القرار الحقيقي وراء الموقف الإثيوبي في المفاوضات وراءه ضغوط أخرى ليست جميعها من داخل إثيوبيا فقط، ولكنها تأتي من الخارج، فيما يعتبر وزير الخارجية مجرد «رسول» لنقل هذه المواقف في الجلسات المغلقة من المفاوضات».
وأوضح الخبير، أن أكثر تعثر شهدته المفاوضات هو في البند الخاص بتأجيل الملء في خزان السد، وهو ما يتعارض مع المصالح الاقتصادية في إثيوبيا الخاصة بسرعة الانتهاء من سد النهضة وجني ثماره، مشيرًا إلى أن المخرج الوحيد من هذه المفاوضات هو إتمام الدراسات التي كان متفقا عليها من قبل.
وأشار إلى أن الرأي العام داخل إثيوبيا الآن «متوتر»، ولن يقبل بتغيير موقف المفاوض الإثيوبي مع مِصْر أو السودان، خاصة مع التعبئة الشعبية الشديدة لدعم الدولة الإثيوبية ودفعها لإتمام مشروع السد الذي يعتقد الشعب أن فيه نهضة كبيرة له.