منظمة إنسانية: قتل الأطفال في حلب “فضيحة”

- ‎فيعربي ودولي

كتب- سيد توكل:

 

أكدت منظمة "سايف ذا تشيلدرن" غير الحكومية، في بيان اليوم الأربعاء، أن استمرار معاناة الأطفال وموتهم في مدينة حلب السورية هو "فضيحة من الناحية الأخلاقية".

 

وتعمل قوات نظام الأسد وحلفاؤها الروس على تضييق الخناق على شرق حلب، عبر شن هجمات على محاور عدة لتقليص مساحة سيطرة فصائل الثوار، وكررت دعوة المقاتلين إلى السماح بخروج المدنيين الراغبين في ذلك.

 

وقالت مديرة "سايف ذا تشيلدرن" في سورية سونيا خوش: إن "الأطفال وعمال الإغاثة يتعرضون للقصف خلال وجودهم في المدرسة أو خلال سعيهم (لتلقي) علاج في المستشفيات التي تستهدفها هجمات أيضًا".

 

واعتبرت أن استمرار ارتفاع حصيلة الأطفال الذين يموتون في حلب هو "فضيحة من الناحية الأخلاقية، وهذا لا يمكن إلا أن يتعاظم نظرًا إلى محدودية الإجراءات المتخذة لوقف القصف".

 

قوات النظام تقصف أحياء حلب بغاز الكلور


قتل 18 شخصًا خلال قصف طائرات نظام الأسد أحياء شرقي مدينة حلب، وأصيب مدنيون بحالات اختناق جراء براميل متفجرة تحتوي على غازات سامة، بينما واصلت المقاتلات الروسية والسورية غاراتها على مناطق مختلفة من البلاد.

 

وقال ناشطون إن القتلى سقطوا في حيي السكري ومساكن البلدية ببراميل متفجرة وقنابل مظلية شديدة الانفجار.

 

وتمكنت فرق الدفاع المدني- بعد محاولات استغرقت خمس ساعات- من إخراج طفلة على قيد الحياة من تحت أنقاض مبنى انهار عليها بفعل غارة شنتها طائرات للنظام على حي الميسر بحلب.

 

ونقل ناشطون عن مصادر طبية أن شخصًا قتل واختنق عشرات آخرون نتيجة قصف بثمانية براميل متفجرة تحتوي على غاز الكلور السام، ألقتها مروحيات النظام على أحياء الميسر والقاطرجي وضهر عواد والسكري وطريق الباب بحلب.

 

في المقابل أكدت فصائل المعارضة وجيش الفتح أنها استعادت جميع المواقع التي تقدمت إليها قوات النظام بشرق حلب وجنوبها، ولا سيما في جبهتي الشيخ سعيد والشيخ نجار.

 

وتصدت المعارضة لمحاولة قوات النظام التقدم في المنطقة، كما قتلت وجرحت العشرات من عناصر قوات النظام ودمرت آلياتهم أثناء المعارك.

 

غارات

 

وبموازاة ذلك قالت شبكة شام إن طائرات النظام قصفت مدينة بنش بريف إدلب وقتلت شخصين وجرحت آخرين، مضيفة أن عدة جرحى سقطوا أيضًا في بلدات عدة، منها الهبيط والشيخ مصطفى وسكيك والتمانعة ومعرة مصرين.

 

وفي ريف اللاذقية، استهدفت المعارضة بالمدفعية معاقل النظام في تلة رشو وقرية عين البيضا وقمة النبي يونس، في حين استهدفت قوات النظام براجمات الصواريخ قريتي السلور واليمضية عند الحدود مع تركيا.

 

وفي ريف حماة الشمالي شن الطيران الروسي غارة بالصواريخ على مدينة اللطامنة أودت بحياة ستة أشخاص وجرحت آخرين، كما تم استهداف بلدات أخرى في المحافظة وتسبب القصف بسقوط جرحى، وفقًا لناشطين.

 

من جهة ثانية، تواصل قوات النظام السوري قصفها المكثف على حي الوعر المحاصر داخل مدينة حمصباستخدام جميع أنواع الأسلحة لإجبار السكان على تسليم الحي دون قيد أو شرط.

 

وكانت الأمم المتحدة قد رعت هدنة بين المعارضة المسلحة والنظام السوري قضت بفك الحصار عن الحي وإخراج المعتقلين من سجون النظام مقابل خروج مقاتلي المعارضة من الحي.

 

وفي ريف دمشق، شنّ طيران النظام غارات على بلدتي سقبا والنشابية، تزامنا مع اشتباكات في بلدات المحمدية وميدعاني والبحارية، دون أن تحرز قوات النظام أي تقدم.