الكيان يصر على الاغتيالات.. ورشقات المقاومة ترتفع لـ 700 صاروخ متعدد المدى بأٌقل من 24 ساعة

- ‎فيعربي ودولي

قالت تقارير إن جهود الوسيط المصري التي انطلقت منذ اليوم الأول للعدوان الثلاثاء بشأن تهدئة مرتقبة في غزة فشلت مجددا  أمس الخميس مع إصرار حكومة الكيان الصهيوني على عدم تنحية خطة اغتيال قادة المقاومة بل ومن أقدمهم.

والخميس 11 مايو ارتقى لسرايا القدس الجناج المسلح لحركة الجهاد الإسلامي شهيدان هما القائد علي حسن غالي، والقائد أحمد أبو دقة، بعد استشهاد القادة جهاد الغنام، وطارق عز الدين، والقائد خليل البهتيني للحركة.
وقالت سرايا القدس إن القائد المجاهد علي حسن غالي "أبو محمد" – عضو المجلس العسكري ، ومسئول الوحدة الصاروخية في سرايا القدس، وارتقى في عملية اغتيال صهيونية غادرة فجر الخميس في خانيونس جنوب قطاع غزة برفقة عدد من الشهداء الأبرار.

ولم تتوقف سياسات الاغتيال على قادة الجهاد الإسلامي بل طالت أيضا "كتائب المجاهدين" التي أعلنت ارتقاء الشهيد القائد الميداني محمد سليمان خليل دادر، والشهيد المجاهد حسين يوسف عبدالله دلول، خلال استهدافهما من قبل قوات العدو الصهيوني.

وفي آخر اتصالات جرت بين الوسيط المصري (المخابرات) والكيان الصهيوني كان خلال محاولات منع التصعيد عقب الجولة الأخيرة من الهجمات، كانت هناك إشارات إسرائيلية واضحة بتنحية سياسة الاغتيالات، بعد التحذيرات المصرية.
ونقل الوسيط المصري لقادة الفصائل أن "اسرائيل" لن تحرج مصر وأنها ستفي بوعد وقف الاغتيالات استعدادا لمفاوضات التهدئة والحوار وإطلاق الأسرى كما قال رئيس حكومة الاحتلال قبل ذلك بيوم واحد إلى أن تل أبيب غدرت واغتالت وما زالت تغتال القادة الذين كانوا يستعدون للقدوم الى القاهرة.
وأكد قيادي فلسطيني في تصريحات أن "جهود التواصل إلى وقف أطلاق النار متواصلة، ومصر تواصلت من أجل وقف إطلاق النار في القطاع، لكن التهدئة لا يمكن أن تكون بأي ثمن وأن تعود الأمور لما كانت عليه بلا فائدة".

وأضاف أن "المقاومة اشترطت على الوسيط المصري أن يلتزم الاحتلال بشكل قطعي بوقف الاعتداءات، وعدم العودة لسياسية الاغتيالات بحق القيادات الفلسطينية".
وأوضح أن "قادة الاحتلال لا يوجد لديهم الاستعداد للالتزام بهذا، هم يريدون هدوءا مقابل هدوء، والمقاومة تؤكد أنه لا وقف لإطلاق النار فقط لعودة الهدوء مقابل الهدوء". منبها إلى أن "المقاومة تصر على ضمان وقف العدو سياسية الاغتيالات"، موضحا أن "الاحتلال لا يريد أن يلزم نفسه بأي التزامات".
وهو ما سبق وكشف عنه متحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية لوكالة "رويترز"، إن مصر بدأت اتصالات مع الفلسطينيين و"الإسرائيليين" للتوصل إلى هدنة في غزة.

وأكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في بيان لها الأربعاء، أن رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية تلقى اتصالات من مصر والأمم المتحدة وقطر لبحث "عدوان" إسرائيل على غزة.
 

الرد على العدوان

وتواصل المقاومة الفلسطينية من غزة، الرد على العدوان الصهيوني على قطاع غزة، بإطلاق القذائف الصاروخية تجاه البلدات والمستوطنات الصهيونية، وأحصت سلطات الاحتلال صباح الخميس أن 507 قذائف صاروخية أطلقت من قطاع غزة منذ مساء الأربعاء وأكلقت نحو 200 صاروخ آخر طويل  المدى عصر الخميس.

واستهدفت المقاومة مستوطنات كيسوفيم وعسقلان وأشدود بالهاون وصواريخ محلية فضلا عن صواريخ طويلة المدى ومنها (براق 85) وصولا لمستوطنات شمال وجنوب تل أبيب.
وقالت إذاعة الجيش، إن المنظومة الأمنية تستعد لتلقي قصف واسع من حركة الجهاد الإسلامي بعد اغتيال قائد القوة الصاروخية الليلة.