لو أنفقت حركة حماس ملء ما في الأرض ذهبا لتعري سلطة التنسيق الأمني مع إسرائيل، المدعومة عربيا وغربيا ما استطاعت إلى ذلك سبيلا، لكن الرياح أتت هذه المرة بما اشتهت المقاومة.
ويبدو أن الإنجاز الوحيد الذي حققه السيسي قائد الانقلاب العسكري هو تحقيق نبوءة الشيخ حازم أبو حازم أبو أسماعيل والتي حذر خلالها من عودة الحكم العسكري بعد ثورة يناير ، وأن ذلك سوف يجعلنا أضحوكة العالم ، ولقد أصبح الاستهتار والسخرية من السيسي بروتوكولا عالميا يتبعه عدد كبير من قادة العالم من الرؤساء والمسئولين، فهناك العديد من المواقف المحرجة التي واجهها السيسي في لقاءاته الخارجية وكرست لديه “الشعور بالدونية” واستهتار الأجانب به، وهاهو أبومازن يلتقط من السيسي راية الأضحوكة .
حيث التقى “المتعوس فنيا” محمد رمضان، بخائب الرجا محمود عباس في أمريكا، وكان عباس في زيارة رسمية لحضور الفعالية الرسمية التي تنظمها الأمم المتحدة بمقرها في نيويورك لإحياء الذكرى الـ75 لنكبة الشعب الفلسطيني لأول مرة منذ عام 1948.
لقاء، أثار لاحقا موجة واسعة من ردود الفعل والانتقادات التي وجهها كثيرون لعباس، ونمبر وان على السواء.
وبينما يظهر محمد رمضان، أحد أذرع شركة سينيرجي المخابراتية المصري، في أحد الصور التي شاركها، وقد اعتلت ملامحه ابتسامة عريضة خلال اللقاء، قوبلت تلك الابتسامة بغضب واسع بين النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
حيث اتهمه كثيرون بالمتاجرة بالقضية الفلسطينية وعدم احترام مكانتها لدى الوجدان العربي والإسلامي، خاصة وهو الممثل المصري الذي ظهر قبل سنوات مع عدد من الإسرائيليين في صورة جماعية بدبي.
وكان رمضان قد تعرض لانتقادات لاذعة عام 2020 بعد انتشار صور له مع فنان ولاعب إسرائيليين في دبي، مما أدى إلى تعليق عضويته في نقابة المهن التمثيلية وإحالته للتحقيق وقتها.
وقال محمد رمضان حينها: إنه “لا يسأل عن جنسية أو بلد من يلتقط معه الصور، وأن الهجوم عليه هو محاولة لإيقاف نجاحه”.
وعليه، فقد أثار اللقاء بين عباس ورمضان استياء كثير من الفلسطينيين والعرب، الذين انتقدوا موقف الممثل المصري محمد رمضان من قضية التطبيع إسرائيل، خصوصا في ظل استمرار العدوان التي يشنها الاحتلال والانتهاكات التي يمارسها دوريا بحق الشعب الفلسطيني.
في هذا السياق، علق الكاتب الصحفي وائل قنديل على الصورة قائلا: “رجاء من الأصدقاء أن يؤكدوا لي أن هذه الصورة مفبركة أو أنها في إطار حرب دعاية سوداء ضد رئيس السلطة الفلسطينية”.
وكتب المحلل السياسي الفلسطيني ياسر الزعاترة: “عباس ورمضان، بعد خطابه الاستجدائي في الأمم المتحدة بذكرى النكبة، والذي أطلق فيه صرخة (احمونا) بعد قوله للحضور: “عم نأكل أتل كل يوم وبنندبح كل يوم وبنصيح كل يوم” بعد الخطاب استقبل محمود عباس الممثل أو المغني محمد رمضان؛ مشيدا بـ”الفن العظيم” الذي يقدمه، يا لحظ شعبنا العاثر”.