متروكة بأمر السيسي .. مليوني متر مربع بمحور السويس 6 أعوام من البطء والركود

- ‎فيتقارير

ككل عام يستقبل لوءات السيسي مجموعة من الروس، ضمن مشروع تطوير منطقة صناعية بمساحة مليون متر مربع على طرفي قناة السويس، مصطحبين وفدا روسيا يتجول في الموقع المحدد للمنطقة الصناعية الروسية بالعين السخنة وشرق بورسعيد.
 

وفي أغسطس 2017، بدأ العطاء الذي قدمه السيسي للرئيس الروسي فلايدمير بوتين حول إنشاء المنطقة، والذي بدأ الحديث بصدده في 2014، ومع الصيف تبدأ الصحف والمواقع المحلية الحديث عن بدأ روسيا إنشاء المرحلة الأولى من المدينة، وسيكون بها صناعة البتروكيماويات، وصناعة عربات المترو والسكك الحديدية لأول مرة في مصر، ومنطقة لصناعة السيارات.
 

المعونة الأمريكية التي تصل لنحو 1.3 مليار دولار، وإن الاستثمارات الروسية في مصر تتجاوز 1.17 مليار دولار بقليل، وهو ما يعني أنها أقل من الاستثمارات الأمريكية على اعتبار التنافس الاستراتيجي بين الجانبين.
 

تتحدث التقارير الحكومية عن منطقة اقتصادية خاصة في مصر، تكون قاعدة انطلاق لتوسيع الأعمال التجارية للشركات الروسية في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا، حيث ينظر المصريون إلى المنطقة كمشروع رائد في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، باستقبال الهيئة العامة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس صباح الأربعاء، 31 مايو وفدا روسيا رفيعا من ممثلي وزارة الصناعة والتجارة الروسية ومؤسسة التمويل الروسية، وكذلك ممثلي الشركات الروسية الراغبة في الاستثمار بالمنطقة وذلك بمقر الهيئة بالعين السخنة.

وغابت وزارة الاستثمار بحكومة السيسي  والتي يفترض أنها الجهة المدنية المعنية بالاستثمارات الداخلية والخارجية، إلا أن الوفد الروسي استقبله اللواء محمد براية نائب رئيس الهيئة للمنطقة الشمالية واللواء وليد يوسف، نائب رئيس الهيئة للمنطقة الجنوبية وعدد من قيادات الهيئة.

البيان الذي وزعته الهيئة تحدث عن استعراض مزايا المنطقة وكان ذلك للمرة الأولى، فضلا عن التأكيد الرسمي على عمق العلاقات المصرية الروسية التي تمتد لسنوات في شتى المجالات.

وغاب الروس في إعلان موعد البداية وعن عرض برنامج عملي للتحرك التمهيدي أو العمل الفعلي فقط كان الاستعراض من الهيئة لاستقبال الشركات والصناعات الروسية بالقطاعات الصناعية المستهدفة ضمن الرؤية الاستراتيجية للهيئة، والاستفادة مما تملكه المنطقة من موانئ متطورة ومناطق صناعية ولوجستية متكاملة، ونفاذية للأسواق العالمية في ظل الاستفادة من اتفاقيات التجارة الدولية التي تسمح للمستثمرين بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس من فتح أسواق مختلفة، سواء إقليميا كاتفاقيتي التجارة الحرة الإفريقية وكوميسا، أو عالميا مثل، الأفتا وميركوسور.
 

واتضح لاحقا أن الاستعراض كان للإجابة عن تساؤلات الحضور من ممثلي الشركات الروسية حول الفرص الاستثمارية التي تتيحها المنطقة الاقتصادية أمام المستثمرين، وكذا الحوافز الاستثمارية المالية وغير المالية لتعزيز تلك الاستثمارات.
 

واصطحب الوفد بجولة تفقدية للموقع المحدد للمنطقة الصناعية الروسية على مساحة 500 ألف متر مربع بالعين السخنة؛ حيث تفقد الوفد المطور الصناعي أوراسكوم للمناطق الصناعية للتعرف على مختلف المنشآت الصناعية في نطاقه، ثم قام الوفد بتفقد ميناء العين السخنة ومستجدات التطوير به لتحويله لأهم ميناء محوري على البحر الأحمر.

وكشفت تقارير محلية أن المنطقة الجنوبية يتوفر بها 500 ألف متر مربع في حين أن المشروع الخاص بالمنطقة الروسية الصناعية المقرر أن المرحلة الأولى على مساحة مليون متر مربع بمنطقة شرق بورسعيد المتكاملة، وذلك من خلال المطورين الصناعيين الذين يعملون داخل شرق بورسعيد فضلا عن المشروعات القائمة بالفعل وأعمال التطوير الجارية والتوسعات التي تشهدها المنطقة الصناعية.

 
في حين تقول تقارير أخرى أن "مدينة الشمس" واحدة من أكبر المدن الصناعية الروسية خارج موسكو، وتقام على مساحة مليوني متر مربع شرق بورسعيد شمال شرقي مصر، ضمن محور تنمية قناة السويس وليس مليون متر مربع.

 

ويبلغ حجم رؤوس الأموال المستثمرة في المنطقة الصناعية الروسية بحلول عام 2035 نحو 7 مليارات دولار، وفقا لبيانات وزارة التجارة والصناعة.

 

وبدأ الحديث المصري الروسي حول إنشاء المنطقة خلال اجتماع عبدالفتاح السيسي وفلاديمير بوتين في سوتشي عام 2014.

 

والمدينة الجديدة التي يطلق عليها اسم "صن سيتي" أي "مدينة الشمس"، تقع على الساحل المصري للبحر الأبيض المتوسط، بالقرب من قناة السويس، التي من خلالها تمر 20% من التجارة العالمية.

 

المدينة الصناعية، سيتم بناؤها على شكل نصف دائرة، وستتكون من قسمين: شرقي وسيطلق عليه "موسكو"، وغربي سيطلق عليه "سانت بطرسبورغ".

ومن المقرر أن يطلق على الأراضي بين المنطقتين "الأورال"، لأنها تقع في منطقة وسط روسيا.

ومن المتوقع أن تكون هناك منطقة ترفيهية وحديقة مثلثة الشكل، ليتمكن سكان هذه المدينة من قضاء وقت فراغهم.

 

ومن الضروري إنشاء البنية التحتية الصناعية والاجتماعية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات وأماكن، وسيوفر مكانا للمواطنين الروس على الأقل، وهم موظفو الشركات وعائلاتهم.

 

كما سيبنى تمثالا لبطرس الأكبر، الذي من شأنه أن يشير إلى وجود يد في اتجاه مدينة سان بطرسبرغ، كما أنه من المقرر تثبيت سياج حول المدينة لأمور تتعلق بالسلامة.

وعلى جانب آخر، تعلن الهيئة أنها ستستفيد المنطقة الاقتصادية لقناة السويس من الشراكة مع المنطقة الروسية في توطين الصناعات وتوفير فرص العمل ونمو حركة التجارة بالموانئ التابعة لها وتطوير البنية التحتية بكل من السخنة وشرق بورسعيد.