اتهم مهندسون عبر منصات التواصل الاجتماعي وزير النقل بحكومة الانقلاب الفريق كامل الوزير بالمشاركة في أحداث الجمعية العمومية بنقابة المهندسين التي وقعت مساء الثلاثاء 30 مايو الماضي، لإرغام اللجنة القضائية المشرفة على إجراءات سحب الثقة من النقيب بعدم إعلان النتيجة التي كانت تؤشر على اتجاه غالبية الأصوات لصالح تجديد الثقة في طارق النبراوي نقيبا للمهندسين، ورفض إجراءات سحب الثقة منه التي يقودها أعضاء بحزب "مستقبل وطن".
وقال المهندسون: إن "كامل الوزير يمارس ضغوطا على نقيب المهندسين طارق النبراوي الفائز في انتخابات الجمعية العمومية بنحو 22 ألف صوت بين 24 ألف صوت لمنافسه عضو "مستقبل وطن"؛ لقبول الصلح مع صانعي الفوضى والمعتدين على الصناديق والمهندسين في ذلك اليوم وكان وزير السيسي كامل الوزير موجودا في الجمعية العمومية يشارك جلسات المتهمين في الدور الثاني في صالة كبار الزوار.
وقالت المهندسة داليا علاء @dalioda "المعلومة الجديدة بالنسبة لي، أن كامل باشا الوزير كان موجودا وقت وصول البلطجية، وتابع أحداث الغزوة مع باقي الفرقة من قاعة كبار الزوار".
وعبر منصات المهندسين ومنها منصة (نقابة المهندسين) أرسل المهندس بهاء الطوخي رسالة إلى "كامل الوزير" عن لقاء نقيب المهندسين الذي دعا إليه مع نقباء النقابات الفرعية ولم يحضره الكثير منهم بادعاء المرض.
وعن المعتدين وصانعي الفوضى، قال: "عندما استحكمت حلقاتها ، وضاقت عليهم وعلموا أنه لامفر من سجن أو عزل يطال جميعهم إن شاء الله، هرولوا باكين مذعورين كما فعل إخوة يوسف ، محاولين دفع الاتهام عنهم وتبرئتهم مما أغواهم الشيطان على فعله، زاحفين بحثا عن نجاة وكانت محاولاتهم الخبيثة لدفع التهمة عنهم فهرولوا إلى المهندس كامل الوزير ليجد لهم مخرجا من هذا الكابوس الذي يطالهم ويقلق مخدعهم ويهدد مرقدهم ويفضح سيرتهم".
وأضاف "نما إلى علمي تواصل تم بين المهندس كامل الوزير وزير النقل والمهندس طارق النبراوي، و لا أعلم ما أسفر عنه هذا التواصل، وطبيعي فالجميع يتوقع فحوى التواصل ".
وقال الطوخي: "مافعله المتهمون في موقعة صناديق نقابة المهندسين في حق سيادتكم، والله إنه لحدث كبير ، ولايغفر أبدا، هم متهمون بخيانة الأمانة وأنت من طاله هذه الخيانة ".
وأوضح "حين تشرفت قاعة المؤتمرات بوجود سيادتكم في قاعة مقر الجمعية العمومية غير العادية، وأنت تعلم إنها لسحب الثقة من نقيب المهندسين، وكنت جالسا في الدور الثاني للقاعة، قاعة كبار الزوار ومع سيادتكم كل المتهمين، تراقبون مايحدث داخل القاعة".
وأضاف "وقبل هذه الواقعة لم نسمع أي مبادرة تصالح من أي جهة بين النقيب والمتهمين ، رغم علم كبار المسئولين من المهندسين في الدولة مايواجهه نقيب المهندسين من حرب كاذبة فاسدة يقودها هؤلاء المتهمون، وأنا أتساءل ؟ لماذا الآن تسعى لتصالح ".
واعتبر أن البلطجية استخدموا كامل الوزير لتقوية نفوذهم أمام مواطنين مصريين مسالمين يمثلون خيرة شباب المجتمع الهندسي.
وخاطب وزير السيسي قائلا: "يامعالي الوزير إنك على علم مسبق لهذه الواقعة، وخاصة أنك تواجدت في الوقت الغير مناسب وفي المكان الغير مناسب".
وأضاف: "يجب عليك أولا معالي الوزير أن تأخذ حقك منهم فقد استغلوك أسوأ استغلال، وشوهوا صورتك أمام المهندسين".
ولكنه حاول التحقيق من رسالته قليلا وقال: "ورغم إن خاطرك غالي عندنا إلا أنه إكراما للشعب الطيب أن تتركهم ليد القضاء العادلة دون تدخل منك أو من أي مسئول، نحن نعلم أن مراكز القوى قد ولى عهدها، دعنا نسترد ثقتنا في البلد وفي المسئولين وأجهزة الدولة، نحن نحترم قضاء مصر ونثق في رئيس مصر".
https://www.facebook.com/groups/637354234594471/permalink/774469124216314/
غير أن مهندسا آخر تحدث عن وساطة كامل الوزير مع حزب مستقبل وطن وقال: "نقبل الوساطة للتصالح بعد أخذ موافقة كتابية من ٨٥٠ ألف مهندس بتنازلهم عن كرامتهم، حقوقهم ونقابتهم ".
وتساءل "أي وساطة تريد زميلي العزيز بين من ومن، فالنقابة عزيزي أصبحت بقوة وإرادة جميع منتسبيها من المهندسين الأشراف؟".
وشدد أن "صوت المهندس قد صرخ في وجه كل فاسد تهاون في كل شيء تهاون في حقوق المهندسين، أهان وطعن على قرارات المهندسين، استدعى مأجورين من البلطجية للتعدي على المهندسين، افتعل المكائد للزج بالمهندسين في أروقة القضاء بل بحبسهم".
استدعى و أمر بلطجيته بدهس و تمزيق صوت المهندسين بالأحذية والشباشب، استباح مال صندوق معاشات المهندسين، ليدفع منه ثمن بلطجة بلطجيته على شباب المهندسين وشيوخ المهندسين ".
وأضاف "مع من تريد التوسط، مع الأمين غير الأمين ومساعده في خيانة الأمانة، مع الوكيل ومن يليه من وكلناه فأكل والتهم ما وكلناه من أجله، مع مساعد صندوق قاد فيلق الإرهاب والعار لمحو كرامة المهنة".
وساطة مجروحة
وعبر جروب "مهندسون محايدون" وجه المهندس ضياء العطار خطابا لكامل الوزير، موضحا أن وساطته مجروحة، لأن سيادتك بعد الإدلاء بصوتك كعضو في الجمعية العمومية جلست في قاعة كبار الزوار مع أعضاء المكتب الداعين لهذه الجمعية لسحب الثقة من معالي النقيب، وذلك في حد ذاته دعم للمطالبة بسحب الثقة من النقيب، ولسيادتك الحرية الكاملة في أن يكون لك رأيك الشخصي كعضو جمعية عمومية، ولكنه للأسف الشديد ينزع عن سيادتك بصورة قاطعة صفة الحيدة التي تؤهل سيادتك لدور الوساطة ".
وأضاف "كنا نتوقع من سيادتك أن تكون الداعم الأكبر للمطالبين بإنفاذ القانون ومعاقبة المخطئ، وقد عهدنا في سيادتك أعلى درجات الانضباط العسكري والشدة والحزم في التعامل مع المخطئين أيا كانت مكانتهم، مما أكسب سيادتك ثقة وحب الملايين وأنا منهم".
وتابع: " معالي النقيب ليس من حقه منفردا قبول التصالح دون الرجوع للجمعية العمومية صاحبة الكلمة العليا والقول الفصل، خاصة بعدما لحق أعضائها من إهانة وتعد جسدي ودهس أوراق أصواتهم بالأقدام في وقائع تداولتها القنوات العالمية، مما ألحق ضررا جسيما بسمعة مصرنا الغالية ونقابة المهندسين المصرية العريقة".
https://publish.twitter.com/?url=https://twitter.com/eagle77_red/status/1666402837973155840