رغم عشرات التقارير التي الغربية التي اتهمت السيسي بإهدار الأموال العامة على عاصمة أفياله الخرسانية، والتي توقف العمل بها وانسحبت الشركات الصينية منها قبل اكتمال حتى المرحلة الأولى، ظهر السيسي الأربعاء في قرية الأبعادية وهو يتحدث كعادته والجميع صامت أمام لحن الخراب وهو يقسم حانثا "طب والله العظيم والله العظيم والله العظيم ما خدنا جنيه من موازنة الدولة للعاصمة الإدارية، الفكرة كانت في تحويل التراب لـفلوس".
وفي 11 يونيو الجاري، قالت مؤسسة الديمقراطية في الشرق الأوسط (POMED) إن "عبدالفتاح السيسي كاذب وذلك بدراسة مؤلفة 102 صفحة للوقوف على ادعاء السيسي وتكراره أن العاصمة الإدارية لا تكلف خزينة الدولة قرشا واحدا".
واستقصت الدراسة "من أين تأتي الأموال ومن ينفذ ومن يربح؟" لصالح الفاقعة المليارية للسيسي وحصتها من القروض الداخلية والخارجية والموازنة العامة للدولة.
ولكن السيسي لم يتوقف وقال مجددا: "تم بناء العاصمة الإدارية الجديدة بدون أن يتم دفع أي مبالغ من ميزانية الدولة". مضيفا "الناس شايفة أننا دفعنا الفلوس في العاصمة الإدارية الجديدة، والله العظيم تلاتة، ما دفعنا جنيها في بناء العاصمة الإدارية الجديدة، وكان الهدف تحويل المكان ده من تراب لفلوس ببناء العاصمة".
المراقب الاقتصادي السعودي آدم Adam Oroq سخر منه عبر فيسبوك وأوضح للسيسي "غلطان يا حمار ، فائض القيمة المسروق من الطبقة العاملة هو اللي حوّل التراب إلى فلوس، فائض القيمة المسروق يا لص الشعب حول التراب إلى فلوس هو الحيوان ، ولك أنت سويت الديون على مصر، يراد تبيعون الأهرامات ياله تتسدد".
أما الصحفي أحمد عطوان @ahmedatwan66 فكتب "الحقيقة المؤلمة التي كشفتها كافة الدراسات الاقتصادية المحلية والأجنبية آخرها معهد "بوميد" في واشنطن أنك عملت العاصمة الإدارية للفشحرة الاستثمارية والسياسية وقلعة لحمايتك وزمرتك من الغضب الشعبي، وأنك أنفقت عليها 58 مليار دولار من أموال الشعب تسببت في الأزمة الدولارية ، وأن عاصمتك الصحراوية حولت الفلوس إلى تراب".
وأضاف أحمد حماد @ahmedhmmad22222 "سيتركون العاصمة القديمة لتحترق بأهلها وتندثر ظلما وفقرا ومرضا، وسيذهبون إلى عاصمتهم الجديدة حتى لا تتأذى أعينهم بكل ذلك الدمار، رحمة الله على أحمد خالد توفيق".
وكتب نديم @NADEM_00 ، "#الناس_بتموت_كفاية_سكوت ، السيسي مطلع شوية تصريحات أثبتت فعليا أنه لا عارف ولا فاهم، وأثبتت أنه غرّق البلد فعليا وعايز مبررا لكدا، تصريحاته دي لو فيه بلد محترمة كان اتحاسب عليها حسابا عسيرا، واتحاسب على كل كلمة وقرار أخذه، لكن للأسف إحنا في سجن كبير اسمه دولة".
https://twitter.com/NADEM_00/status/1668968315971153920
فقاعة السيسي
وأكدت مؤسسة الديمقراطية في الشرق الأوسط (POMED) أن أموال مشروع العاصمة الإدارية الذي وصفها التقرير بفقاعة السيسي المليارية تأتي من أربعة مصادر:
– موارد مالية مباشرة من الموازنة العامة.
-قروض حكومية مضمونة من وزارة المالية.
– أراضي الدولة.
– قروض للقطاع الخاص والعام مضمونة من البنك المركزي.
وأوضحت أن الموارد الرئيسية وشبكاتها التي تصب في العاصمة الإدارية، كلها تسخر طاقة الدولة وإمكانيتها لوضعها في جيب الجيش لصالح مشروع وهمي واحد.
وشركة العاصمة الإدارية مملوكة ثلاث جهات هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، و جهاز الخدمة الوطنية، وجهاز أراضي القوات المسلحة، وبصفة الهيئة هيئة حكومية وميزانيتها تأتي من الموازنة العامة، وميزانية الهيئة كانت 30.46 مليار جنيه قبل العاصمة الإدارية، وبعد البدء في العاصمة ارتفع ليصل إلى 207 مليار جنيه.
أما وزارة الاتصالات، التي وجه السيسي أن تكون مسؤولة عن البنية التحتية التكنولوجية في العاصمة، كانت ميزانيتها قبل التوجيه لا تتجاوز مليار جنيه لترتفع بعد هذا التوجيه إلى 26.84 مليار بعده.
وأوضحت أن الموازنة العامة ستدفع أيضا ثمن تأمين المياه للعاصمة وهو أمر مكلف جدا على اعتبار أن العاصمة تبعد عن النيل 32 ميلا وعن أقرب محطات تحلية 62 ميلا، دفعت الهيئة 10 مليارات جنيه لتركيب 93 ميلا من خطوط المياه للسماح للعاصمة بالسحب مباشرة من النيل ، كما صرفت مليار جنيه آخر لجلب المياه من القاهرة الجديدة والعاشر من رمضان.
وأوضحت أن الموازنة من تدفع للعاصمة فقد قرر مجلس الوزراء أن مشروع إيصال المياه للعاصمة عمل للمنفعة العامة، ما يجعل الموازنة تموله وكذلك يعطي الحق للاستحواذ على أي أراض بغية إكمال المشروع.
وعلقت أن الديون وهي كارثة بمعنى الكلمة فأرفقت رسما بيانيا أظهر القروض للعاصمة الإدارية، ويظهر تباطؤ الإنفاق المباشر من قبل الهيئات العامة مقارنة بالديون الضخمة والتي تضمنها وزارة المالية، باختصار ما يحدث هو أن الدولة تتحمل العبء بينما يجني الجيش الأرباح، وإذا ما فشلت الهيئات في سداد ديونها، فإن الخزانة العامة ستتعثر في الفاتورة وبالتالي تتخلف عن السداد.
وأكدت أن المشروع لن يجني أي فوائد وسينهار على الأغلب نتيجة عجز الدولة عن توفير السيولة وضعف قدرتها على الوصول لأسواق القروض واقتراض المزيد، لكن المقال يذكر هنا نقطة في غاية الأهمية وهي إذا ما فشل المشروع فإن الجيش سيتخلى عن السيسي.
وأبانت أن السيسي ونظامه يعيد توجيه الموارد من يد المواطن إلى يد شبكات المحسوبيات وعلى رأسهم الجيش والمنظومة الأمنية.
وختمت أن السيسي من خلال هذه المشاريع يرشو الجيش والذي تصب كل الأموال في جيبه ويقرب شبكات المصالح منه عن طريق إشراكها وخاصة المنظومة الأمنية من دائرة الربح المجنونة.
https://pomed.org/wp-content/uploads/2023/06/Egypt_NAC_Report.pdf
تقرير سابق في 2016 عن خطأ السيسي منذ البداية
ومقال آخر لايكونوميست
https://www.economist.com/middle-east-and-africa/2015/03/19/thinking-big?fbclid=IwAR1JTmtPzM6xSUHF2Wpxq-6hoXjYu8-kK2CcsBD9p4yAyK2SZ6kQVUbZaTQ