صدمة في الأوساط الإسرائيلية من الكفاءة القتالية للشهيد محمد صلاح

- ‎فيتقارير

قالت وسائل إعلام عبرية إن تحقيقات جيش الاحتلال الإسرائيلي أصابت قيادات الدولة العبرية والمؤسسة العسكرية والأوساط الإسرائيلية كافة بصدمة كبرى من الكفاءة القتالية للمجند المصري محمد صلاح الذي تمكن من التسلل عبر الحدود وقتل 3 مجندين صهاينة وإصابة اثنين آخرين بعدما اشتبك مع وحدة عسكرية كاملة من جيش الاحتلال الإسرائيلي. وحسب التقارير الإعلامية في صحف الاحتلال فإن الجانب الإسرائيلي طالب الجانب المصرية بإجابات واضحة «لم تصل حتى الآن» حسب قول التحقيقات.

وقال موقع والا العبري إن فريق التحقيق الإسرائيلي يريد أن يعرف لماذا تخلى الجندي المصري عن موقع حراسته العسكري في عمق سيناء وذهب لتنفيذ تلك العملية الهجومية. وأوضح الموقع أن جيش الاحتلال  يريد الإطلاع على كيفية تسلل الجندي للحدود الإسرائيلية من الجانب المصري وقطعه مسافة خمسة كيلو مترات باتجاه الحدود مع فلسطين المحتلة، ومعرفته بدقة كيف يتسلق الجرف ويفتح في غضون دقيقة الفتحة الموجودة في السياج الحدودي. وأضاف أن الجيش فوجئ بالمهارات القتالية للجندي المصري وطلب من المصريين إجابات واضحة لم يتلقاها بعد.

وأوضح الموقع أن هناك انتقادات لعدم تجاوب المصريين في التحقيقات، حيث أنهم لم يقدموا “لإسرائيل” حتى الآن إجابات واضحة حول ملابسات الحادث. وينتظر جيش الاحتلال الإسرائيلي حاليا، حسب الموقع نفسه، نتائج إضافية من مختبر الطب الشرعي من موقع الهجوم من أجل استكمال التحقيق.

 

أصبح بطلا عند المصريين

واستنكرت القناة الإسرائيلية الـ13  في تقرير لها تحول المجند المصري الراحل محمد صلاح بطل عملية الحدود عند العوجة  إلى شهيد وبطل قومي في الشارع المصري، وقالت إن السلام بين «إسرائيل» ومصر في نظر الشعب المصري هو سلام غير محبوب وغير مرغوب فيه، مؤكدة أن الجندي المصري «محمد صلاح» أصبح بطلا في الشارع المصري بعد قتــ له لجنود إسرائيليين.

وكشفت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، مساء الأربعاء 14 يونيو 2023م، أنّ فتحة ممر الطوارئ التي تسلل عبرها الجندي المصري محمد صلاح، في 3 يونيو الجاري، مخصصة لتسلل أفراد من الوحدات الإسرائيلية الخاصة إلى داخل سيناء. ولم تفد القناة ما إذا كان عناصر الوحدات الخاصة في جيش الاحتلال يتسللون إلى سيناء بالتنسيق مع الجيش المصري أو بدون علمه.

وكان وفد من جيش الاحتلال بقيادة قائد المنطقة الجنوبية إليعازر توليدانو قد زار القاهرة يوم الخميس 15 يونيو وذلك للمرة الثانية بعد حادث معبر العوجة للحصول على إجابات عن بعض الاستفسارات التي طلبتها تل أبيب من القاهرة بشأن ظروف تنفيذ الجندي المصري عملية إطلاق النار. وهل نفذ الجندي عملية إطلاق النار بمبادرة ذاتية؟ وهل طرأ تطرف ديني على توجهاته الأيديولوجية؟ وكيف تمكّن من تحديد مكان فتحة المعبر الآمن الخاص على الحدود، وهي الفتحة التي لم يكن الجنود الإسرائيليون الذين يخدمون في المنطقة على علم بوجودها، حيث كانت مخصصة لتسلل مقاتلين من الوحدات الخاصة في الجيش الإسرائيلي؟".

ونقلت القناة عن أوساط عسكرية إسرائيلية قولها إنّ الجانب المصري "يتعاون بشكل كامل" مع إسرائيل في إجراءات التحقيق المتعلقة بظروف العملية.  وأطلع الجانب الإسرائيلي نظيره المصري على نتائج التحقيقات الداخلية بجيش الاحتلال والتي أسفرت عن الإطاحة بقائد اللواء الذي خدم فيه الجنود الثلاثة القتلى وتوبيخ كل من قائد الفرقة التي ينتمي إليها اللواء وقائد كتيبة تعمل على الحدود. كما تقرر سد الممرات اﻷمنية في السياج الحدودي، مع تقصير فترة مهمة الجنود التي تستمر لـ12 ساعة متواصلة، بالإضافة إلى تحديد عدد أدنى مختلف للجنود في المهمات.

وذكرت قناة "13" أنه "بخلاف الرواية الأولية التي حاول الجانب المصري تسويقها بأنّ الجندي المصري كان يطارد مهربي مخدرات، فإنّ المسؤولين المصريين أقرّوا أمام زملائهم الإسرائيليين بأنّ الجندي محمد صلاح قد تمرّد على التعليمات وأنهم يفحصون دوافعه لتنفيذ العملية"، وضمن ذلك فحص ما إذا كان قد "تأثر بهذه الأيديولوجية الدينية أو تلك". ولفتت القناة إلى أنّ المسؤولين المصريين أبلغوا تل أبيب بأنهم قد اتخذوا خطوات تهدف إلى عدم السماح بتنفيذ عمليات مماثلة في المستقبل.

والشهيد محمد صلاح إبراهيم، يبلغ من العمر 22 عامًا، ويسكن في منطقة عين شمس، حاصل على الشهادة الإعدادية، توفي والده في حادث سير منذ سنوات، ويساعد شقيقه الأكبر على إعانة أسرته، وانضم لتأدية خدمته العسكرية في عام 2022 فرد أمن مركزي، وخدم في قطاع شمال سيناء. وهو الابن الثاني بين أفراد عائلته، وله شقيقان الأكير يدعى “محمود”، والأصغر يدعى  عبده.