قالت صحيفة "إندبندنت": إن "تسعة مصريين متهمين بالانتماء إلى عصابة لتهريب البشر، وراء واحدة من أسوأ كوارث قوارب المهاجرين على الإطلاق، مثلوا أمام المحكمة الثلاثاء الماضى مع استمرار الجهود لانتشال جثث الضحايا من البحر المتوسط".
وأضافت الصحيفة أن الرجال يواجهون تهما متعددة تتعلق بغرق سفينة صيد متهالكة الأسبوع الماضي، كانت تقل ما يصل إلى 750 مهاجرا من ليبيا إلى إيطاليا، ولا يزال أكثر من 500 شخص في عداد المفقودين، وتم انتشال 81 جثة وتم إنقاذ 104 مهاجرين جميعهم من الرجال من المياه.
ومثل المشتبه بهم أمام محكمة في كالاماتا، جنوب اليونان، مع الاحتفال بيوم اللاجئ العالمي في جميع أنحاء العالم.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: إن "الاتحاد الأوروبي يجب أن يساعد دولا أفريقية، مثل تونس وليبيا على تحقيق الاستقرار في اقتصادياتها، ووضع اللمسات الأخيرة على إصلاح طال انتظاره لقواعد اللجوء في الاتحاد".
وأضافت: "ما حدث أمر فظيع ، والشيء الأكثر إلحاحا هو أن نتصرف".
وبحسب ما ورد حدد الناجون السوريون والباكستانيون المشتبه بهم خلال عطلة نهاية الأسبوع على أنهم شاركوا في الإبحار في السفينة.
وألقي القبض على خمسة مشتبه بهم آخرين في باكستان، حيث شنت الشرطة حملة هذا الأسبوع على تهريب البشر بعد التعرف على 12 مواطنا باكستانيا بين الناجين.
واتصل أقارب ما لا يقل عن 124 باكستانيا بالسلطات للسؤال عن أحبائهم المفقودين الذين يعتقد أنهم على متن سفينة الصيد.
ويعتقد أن القارب انطلق وعلى متنه ركاب من مدينة طبرق الساحلية الليبية في 10 يونيو، وتقول السلطات اليونانية إن "السفينة، التي راقبتها لمدة 15 ساعة تقريبا بعد أن نبهتها إيطاليا، انقلبت بعد حوالي 25 دقيقة من توقف محركها في الساعات الأولى من يوم 14 يونيو".
وقالت السلطات: إن "السفينة رفضت مرارا المساعدة اليونانية قائلة إنها تريد الذهاب إلى إيطاليا".
وقالت "ألارم فون"، وهي مجموعة مناصرة كانت على اتصال بالسفينة، إنه "في مناسبتين على الأقل طلب أشخاص على متنها المساعدة، وقالت المنظمة إنها أبلغت السلطات اليونانية ووكالات الإغاثة قبل ساعات من وقوع الكارثة".
كما نفت السلطات اليونانية التقارير التي تفيد بأن السفينة كانت متوقفة لساعات، قائلة إنها "أبحرت لمسافة حوالي 30 ميلا بحريا من اكتشافها إلى غرقها، على مدى 15 ساعة ، قد يشير ذلك إلى أن القارب يزحف".
وقال بعض الناجين: إن "سفينة الصيد كانت تحت سحب سفينة أخرى قبل غرقها مباشرة، وأصر المسؤولون اليونانيون على أن خفر السواحل لم يسحب سفينة المهاجرين في أي وقت، ولم يكن لديهم خط متصل بها إلا لفترة وجيزة قبل ساعات من انقلابها وغرقها في المياه الدولية".
وأشارت الصحيفة إلى أن التفاصيل الكاملة لا تزال غير واضحة، وتظهر الصور ومقاطع الفيديو التي التقطت قبل ساعات من الغرق أشخاصا محشورين في جميع المساحات المفتوحة المتاحة لسفينة الصيد، وقال الناجون إن عنبر السفينة كان مكتظا أيضا بالناس، بمن فيهم العديد من النساء والأطفال.
وقال أحد الناجين، علي شيخي من كوباني، سوريا، لقناة رووداو الإخبارية الكردية إنه "وأقارب آخرين وافقوا على دفع 4000 دولار للمهربين لكل رحلتهم وقد غرق شقيقه الأصغر".
وقال: إن "المهربين لم يسمحوا لأي شخص بإحضار سترات النجاة وألقوا أي طعام لدى الركاب في البحر".
وبحلول الوقت الذي غرقت فيه السفينة ، كانوا في البحر لمدة خمسة أيام، نفدت المياه بعد يوم ونصف، وقال إن بعض الركاب لجأوا إلى شرب مياه البحر.
وبشكل حاسم، قال شيخي: إن "سفينة الصيد سقطت بعد تعطل محركها وحاولت سفينة أخرى سحبها، وفي السحب ، غرقت سفينة الصيد ، ولا نعرف لمن تنتمي.".
وقد تم تقديم ادعاءات مماثلة من قبل ناجين آخرين في حسابات نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، وتم نقل معظم الناجين إلى منشأة لاحتجاز المهاجرين شمال أثينا.
وبشكل منفصل، توفيت امرأة حامل أثناء محاولتها الوصول إلى جزر الكناري الإسبانية، حسبما قال خفر السواحل في البلاد بعد العثور على جثتها على زورق يحمل حوالي 50 مهاجرا بالقرب من ساحل لانزاروت على المحيط الأطلسي.
وكان قارب صيد قد رصد المهاجرين بالقرب من شاطئ لوس كوكوتيروس في لانزاروت، وعثر على جثة المرأة في الزورق وعلى متنه 42 رجلا وسبع نساء وثلاثة أطفال.
وصل ما لا يقل عن 5,914 شخصا إلى جزر الكناري بين 1 يناير و 15 يونيو من هذا العام، وفقا لأرقام الحكومة الإسبانية، بانخفاض بنسبة 31.5 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022.
https://www.independent.co.uk/news/world/europe/migrant-shipwreck-greece-court-smugglers-egypt-pakistan-b2361021.html