قالت سلطات الانقلاب اليوم الأحد إنها ستستضيف قمة للدول المجاورة للسودان في 13 يوليو لبحث سبل إنهاء الصراع المستمر منذ 12 أسبوعا بين الفصائل العسكرية السودانية المتناحرة والذي تسبب في أزمة إنسانية كبيرة في المنطقة، بحسب ما أفادت وكالة “رويترز”.
وأثبتت الجهود الدبلوماسية لوقف القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حتى الآن عدم فعاليتها، حيث تسببت المبادرات المتنافسة في حدوث ارتباك حول كيفية جلب الأطراف المتحاربة للتفاوض.
ولم تلعب سلطات الانقلاب، التي ينظر إليها على أنها أهم حليف أجنبي للجيش السوداني، ولا الإمارات العربية المتحدة، التي كانت لها علاقات وثيقة مع قوات الدعم السريع، دورا علنيا بارزا.
ولم يشارك البلدان أيضا في محادثات في جدة تقودها الولايات المتحدة والسعودية تأجلت الشهر الماضي بعد فشلها في تأمين وقف دائم لإطلاق النار.
وكانت أكبر جارتين للسودان، مصر وإثيوبيا، على خلاف في السنوات الأخيرة بشأن بناء سد ضخم لتوليد الطاقة الكهرومائية على النيل الأزرق في إثيوبيا، بالقرب من الحدود مع السودان.
وقالت رئاسة الانقلاب في بيان إن القمة التي ستعقد في القاهرة يوم الخميس تهدف إلى “تطوير آليات فعالة” مع دول الجوار لتسوية النزاع سلميا بالتنسيق مع الجهود الإقليمية أو الدولية الأخرى.
وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تجتمع وفود سودانية، بما في ذلك من الأحزاب المدنية التي تقاسمت السلطة مع الجيش وقوات الدعم السريع بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير قبل أربع سنوات، يوم الاثنين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لإجراء محادثات استكشافية.
ومن المتوقع أن يسافر قادة الجماعات المتمردة السابقة من دارفور التي وقعت اتفاق سلام جزئي في عام 2020 إلى تشاد لإجراء محادثات، على الرغم من أن توقيت المحادثات غير واضح ولا يزال السفر من وإلى السودان معقدا بسبب الصراع.
غارة جوية
ودفع القتال الذي اندلع في 15 أبريل في العاصمة السودانية الخرطوم أكثر من 2.9 مليون شخص إلى الفرار من منازلهم بينهم نحو 700 ألف فروا إلى البلدان المجاورة التي يعاني الكثير منها من الفقر وتأثير الصراع الداخلي.
وقد عبر أكثر من 255,000 شخص إلى مصر، وفقا لأحدث الأرقام الصادرة عن المنظمة الدولية للهجرة.
وقال سكان إن اشتباكات وقعت يوم الأحد بين الجيش وقوات الدعم السريع في الأبيض جنوب غرب الخرطوم وكذلك في جنوب العاصمة.
وقالت وزارة الصحة السودانية يوم السبت إن غارة شنتها طائرات مقاتلة في أم درمان وهي جزء من العاصمة السودانية الأوسع خلفت 22 قتيلا في حادث أثار إدانة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.
يوم الأحد، نفى الجيش مسؤوليته عن الغارة، قائلا إن قواته الجوية لم تضرب أهدافا في أم درمان في اليوم السابق، وإن قوات الدعم السريع قصفت مناطق سكنية من الأرض في أوقات كانت فيها الطائرات المقاتلة في السماء قبل أن تتهم الجيش زورا بالتسبب في سقوط ضحايا مدنيين.
واعتمد الجيش إلى حد كبير على الضربات الجوية والمدفعية الثقيلة في محاولة لصد قوات الدعم السريع المنتشرة في الخرطوم وأم درمان وبحري، وهي المدن الثلاث التي تشكل العاصمة حول التقاء النيل.
واندلع العنف أيضا في أجزاء أخرى من السودان بما في ذلك منطقة دارفور الغربية، حيث يقول السكان إن ميليشيات من القبائل العربية إلى جانب قوات الدعم السريع استهدفت المدنيين على أساس عرقهم، مما أثار مخاوف من تكرار الفظائع الجماعية التي شهدتها المنطقة بعد عام 2003.
https://www.reuters.com/world/africa/egypt-host-summit-sudans-neighbours-july-13-2023-07-09/