كتب سيد توكل:
علق عدد من الكتاب والنشطاء على الحرائق المتعددة التي نشبت في أماكن متفرقة في كيان العدو الصهيوني، أمس واليوم.
وقال الكاتب "جمال الجمل"، في تدوينة عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "لا تفرحوا بحرائق إسرائيل، ولا تتوهموا أنها انتقام من الله أو نصر عربي مجاني، حرائق تل أبيب ليست كوارث طبيعية خالصة.. إنها تشبه حرائق الغابات في كاليفورنيا.. يخطط لها ذئاب الأراضي والمستثمرون الحقراء".
وتابع "في إسرائيل يصبح الوضع مريبًا أكثر، لافتعال الحرائق بأسباب تبدو طبيعية، ثم توسيع المستوطنات في حزام الكيبوتز حول قلب الكيان الاستيطاني".
وواصل "عن نفسي لا أتعامل مع إسرائيل ببراءة أبدًا.. سموها عقلية مؤامرة.. سموها مرضا نفسيا، لكن إسرائيل تبقى بالنسبة لي سرطانا إنسانيا لا يمكن أن أتعايش معه حتى فكريا".
بينما قال الناشط أحمد محسن: "محتمل جدا يكون فيه فساد في أجهزة الإطفاء والدفاع المدني لإشعال أكثر للحرايق، خصوصا أن الإخلاء البشري تم بالفعل.. فنتيجة الحرائق دي هتكون إيجابية جدا للتوسع حوالين الأماكن اللي تم احتراقها.. واللي سكانها هيتسارعوا على مستوطنات تانية أقرب؛ بسبب احتمالية نشوب الحرائق في الغابات اللي جنبهم مرة تانية.. وطبعا بدخول دول العالم للمساعدة في الإطفاء ويكونوا شهود عيان عليه، فده مبرر كبير لإسرائيل للتوسع الاستيطاني.. لأنهم هيبقوا عايزين يبنوا أماكن عزل حرائق بين المستوطنات الجديدة والغابات".
ونشبت عدة حرائق ضخمة في أماكن متفرقة بإسرائيل، منذ الثلاثاء وحتى صباح أمس الأربعاء، ما أدى إلى رفع أجهزة الأمن حالة الطوارئ القصوى في جميع أنحاء البلاد، والدفع بطواقم الحرائق لمحاولة تحدي الرياح وفرض السيطرة.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن حريقًا ضخما نشب، مساء الأربعاء، في القاعدة العسكرية "يائير نافيه"، وطالبت قيادة الجيش الإسرائيلي الجنود بإخلاء القاعدة فورًا.
ويعتبر هذا الحريق ضمن أكثر من 220 حريقا، منذ صباح الأمس، منها 189 حريقًا بالطرق المفتوحة؛ حيث اندلعت حرائق الأولى في غرب القدس المحتلة وبالقرب من بلدة أبو جوش، وأتت على العديد من المنازل باتجاه طريق تل أبيب- القدس، إلا أن طواقم الإطفاء تحاول السيطرة على الحريق، فيما ساعدت حركة الرياح على اشتداد الحرائق.