شاهد.. “الثورة تناديكم” تقرير ساخن يرصد حراك أحرار يناير ضد “العسكر”

- ‎فيأخبار

 كتب – هيثم العابد:

 

رغم المناخ المتقلب وموجة السقيع التى تحاصر المصريين خرج الآلاف من مناهضي حكم العسكر فى مسيرات حاشدة جابت شوارع وميادين محافظات مصر مع الساعات الأولي للعام الجديد، فى رسالة واضحة لا تقبل التأويل قبيل الذكري الخامسة لثورة 25 يناير لقائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي بأن القصاص بات وشيكا وبقاءه على رأس السلطة دربا من الخيال.

 

شبكة "الجزيرة" الإخبارية، رصدت مظاهرات الأحرار الحاشدة التى خرجت فى مختلف محافظات الجمهورية من أقصي الشمال إلى أسوان، فى أسبوع "الثورة تناديكم" الذى دعا إليه التحالف الوطني لدعم الشرعية، وسط تفاعل من المارة والأهالي ليعكس الغضب المتنامي داخل الشارع المصري تجاه ممارسات الحكم العسكري وفاشية مليشيات الداخلية وحالة الفشل والانهيار التى ضربت مفاصل الدولة وانعكست بتأثير بالغ السوء على الأحوال المعيشية للمواطن المنكوب.

 

وعلى وقع الهتافات المدوية الرافضة لحكم العسكر والمطالبة بمحاكمة كل من تورط فى إراقة دماء المصريين وإفساد كافة مناحي الحياة، قدم التقرير جانبا من الحراك الرافض للانقلاب العسكرى فى مصر مع مطلع العام الجديد، وعلى مشارف الذكري الخامسة لثورة الـ 25 من يناير، حيث لم تمنع برودة الطقس أو هطول الأمطار المتظاهرين فى محافظات الجيزة والإسكندرية وغيرهما، من مواصلة مسيراتهم التى لم تتوقف لحظة منذ الإطاحة بأول تجربة ديمقراطية حقيقية فى تاريخ البلاد.

 

وأضاف التقرير: "المتظاهرون لم تشغلهم قضايا الداخل المصري المأساوية رغم تعاظمها عن هموم الوطن الأكبر، فأعلنوا الكيان الصهيوني عدو ومن يصادقها له حكم فى ميزانهم، وثورة يناير التى يتنادون لاستعادة مسارها قامت كما يرون لتصحيح اتجاه هذه البوصلة".

 

وتابع: "تتصاعد هتافات مدوية من نوعية "إرحل يا قاتل" مذكرة بقوائم مطولة لوعود أطلقها النظام العسكري ولم يتحقق منها على أرض الواقع شئ يذكر، ويعول رافضو الانقلاب ومناهضو حكم العسكر على هذا الفشل لاستدعاء ما يصفه مراقبون بـ"الكتلة الحركة" من الشعب للنزول مجددا، على النحو الذى جري فى سيناريو 2011".

 

حالة الفشل والعجز التى سيطرت على الوطن تحت حكم العسكر لم تكن المحرك الأساسي لفعاليات الثوار التى لم تنقطع على مدار عامين رغم حملات القمع والفاشية والتغييب والتهجير والقتل، وإنما جاءت امتدادا لمطالبهم الواضحة التى لا يتنازلون عنها، حيث أن مصر برأيهم لديها رئيس مدني جري الانقلاب عليه لم يتنازل هو أو هم عن شرعيته.

 

وعلى خلفية الحراك الهادر الذى دشن عاما ثوريا جديدا، استطرد التقرير: "«الشعب يريد إسقاط النظام» هذا الشعار الذى حملته واحدة من المسيرات العديدة التى خرجت فى صباح غير مشمس بالإسكندرية، الأيادي لا تزال مرفوعة بشعار رابعة العدوية لتذكر مجزرة يُصر هؤلاء  على التمسك بالقصاص لضحاياها ولكل ضحايا السنوات الخمس الماضية".

 

وأردف: "محافظات الصعيد كانت حاضرة بقوة فى حراك جمعة "الثورة تناديكم"، والتى وضح معها على اختلاف الصور التى انهالت من الجنوب إصرار على التغيير يتنامي مع الفعاليات التى جرت فى الأسابيع الأخيرة، فى حالة تصاعد أمامها تحسب المسئولين -كما بدي من تصريحات كثيرة- لما قد يحمله إحياء الذكرى الخامسة للثورة".