كتب- هيثم العابد:
دورٌ يجيده الإعلامي المقرب من الأجهزة الأمنية مصطفي بكري، وربما لا يجيد غيره، من النفاق الفج على عتبات العسكر والترويج لبضاعة الجنرالات الفاسدة، لذلك لم يكن مستغربا أن يطل بذات الوجه القبيح ليلقي في خطبة منبرية للتباكي على فساد دولة السيسي والتحذير من الحراك الثوري المتنامي للإطاحة بحكم الانقلاب.
واعتبر بكري- عبر برنامجه على فضائية "صدى البلد"- أمس الجمعة، أن سقوط عبدالفتاح السيسي بمثابة سقوط الدولة بأكملها، زاعما أن قائد الانقلاب لم يفشل وإنما الظروف الاقتصادية والسياسية حاصرته من كل اتجاه.
وأضاف الإعلامي المقرب من الأجهزة الأمنية أنه على من يعاني من تبعات فشل الحكم العسكري وممارسات الدولة البوليسية أن يتجاوز معاناته ويتجاوز متاعبه من أجل بقاء السيسي في السلطة، معتبرًا أن الكشف عن فشل قائد الانقلاب بمثابة إفشال للدولة نفسها.
وواصل صحفي السلطة التباكي على المصير المرتقب لقائد الانقلاب، زاعما أن السيسي لا ينام سوى ساعتين يوميا، مضيفا: "بصوا على صورته من سنتين وعلى منظره دلوقتي، كبر عشر سنين، لأنه مهموم بهمنا، وإذا موقفاش جنبه يبقي احنا بنجني على بلدنا".
وعلى طريقة "يكاد المريب أن يقول خذوني" أن هناك من يعتبر أن الدفاع عن الحاكم العسكري نفاق، لكنه ليس نفاق بل من يعتبره كذلك هم المنافقون والكاذبون، مشيرًا إلى أنه لا خير في المصريين إذا ثاروا على السيسي.
مصطفى بكري وقد سيطرت عليه ملامح الهلع من اقتراب الذكري الخامسة لثورة 25 يناير، فضح حالة الذعر المسيطرة على دولة السيسي والأذرع الإعلامية من تنامي الغضب في الشارع المصري وتفشي دعوات الثورة على الانقلاب، وسط محاولات بائسة للحيلولة دون تفجر غضب المصريين ومحاكمة كل من تورط في إراقة دماء المصريين وإفساد حياة الشعب المنكوب.