استمرار اعتقال الصحفي محمد سعد خطاب و4 سنوات على إخفاء محقق قانوني وطالب بالثانوي

- ‎فيحريات

رصدت منظمة “حقهم” المعنية بالدفاع عن معتقلي الرأي والمختفين قسريا اعتقال سلطات الانقلاب للصحفي محمد سعد خطاب، مساء الاثنين 21 أغسطس 2023 من منزله،  بعدما عبر عن رأيه بتغريدة.

وأضافت أنه تم التحقيق معه في النيابة عقب اعتقاله دون إخطار ذويه أو محاميه، ولم يتم اكتشاف الأمر إلا بعد كتابة المحامي “مختار منير” منشورا عبر حسابه الشخصي، يبحث فيه عن أهل “خطاب” ليطمئنهم عليه ويخبرهم بخضوعه للتحقيق أمام النيابة ونسيانه أرقام تليفوناتهم، بسبب حالته الصحية وسنه الذي تخطى الـ 60 عاما.

وأكدت أنه يستحق الإفراج الوجوبي، بسبب الخروقات التي تعرض لها وشابت إجراءات الاعتقال والتحقيق معه، حيث تعرض للاعتقال التعسفي والتحقيق معه دون محام والاحتجاز بمكان غير معلوم .

https://www.facebook.com/photo?fbid=695357339303602&set=a.481857163986955

إلى ذلك رصدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان  استمرار إخفاء محقق قانوني سابق بوزارة الأوقاف للعام الرابع وسط تخوفات على سلامة حياته.

وذكرت أن سلطات الانقلاب تواصل إخفاء  المواطن أشرف إبراهيم علي عبدالحميد 54 عاما من المنصورة محافظة الدقهلية  ، حاصل على ليسانس حقوق ، وهومحقق قانوني سابق بوزارة الأوقاف بشمال سيناء، منذ أن تم اعتقاله تعسفيا بتاريخ 26 مايو 2019 .

وأضافت أنه بحسب شهود العيان قامت قوات بملابس شرطة وآخرين بملابس مدنية بالنزول من بوكس، و ألقوا القبض عليه من محل لبيع الأدوات الصحية بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، وتم اقتياده معهم لجهة غير معلومة ولم يتم عرضه على أي من جهات التحقيق حتى اللحظة .

وتابعت عندما حاول الحديث معهم عن سبب اعتقاله والقبض عليه، قالواهم سؤالين عن ابنك و هترجع تاني إحنا مش عاوزينك عاوزين إبراهيم، ورغم مرور أكثر من ثلاث سنوات على اعتقاله وإخفائه لم يتم عودته إلى أسرته، بالرغم من وفاة ابنه إبراهيم، حيث كان إبراهيم مطلوبا لدى الأمن في سيناء .

بدورها تقدمت أسرته ببلاغات عديدة إلى الجهات المسئولة ، مطالبين بإخلاء سبيله وعودته إلى أسرته و خاصة أنه غير مطلوب على ذمة أي  قضايا ومريض كبد ويحتاج إلى الرعاية الصحية الدائمة، و تتخوف أسرته على حياته ومصيره من أن يكون قد أصابه مكروه خلال فترة الاعتقال.

https://www.facebook.com/photo?fbid=331180539263012&set=a.206829455031455

كما طالبت منظمة “الديمقراطية الآن” بالكشف عن مصير ” عبدالرحمن محسن  الزهيري ” الذي يتواصل إخفاؤه  منذ أن تم اعتقاله بتاريخ 29 أغسطس 2019 واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن .

وأضافت أن شهود عيان شاهدوا عملية اعتقاله، أفادوا بأن أفرادا من أفراد مباحث الأمن الوطني بملابس مدنية قاموا يوم الخميس 29 أغسطس 2019، باعتقاله من الشارع الذي يقطن فيه بمنطقة الدرب الأحمر في القاهرة ، وكان وقتها عمره 17 عاما ويدرس بالصف الثاني الثانوي .

ورغم قيام أسرته بالبحث عنه في جميع أقسام الشرطة المحيطة بمحل سكنه، إلا أن النفي والإنكار كان هو الرد من جانب وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب،  بينما أكد ناجون من الاختفاء القسري برؤيتهم لعبد الرحمن داخل مقر الأمن الوطني بالعباسية بعد فترة من اعتقاله وأنه بحالة صحية جيدة .

بدورها تقدمت أسرته ببلاغات عديدة إلى مكتب النائب العام وإلى وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب وإلى مكتب المجلس القومي المصري لحقوق الإنسان ، إلا أنها لم تستدل على مكانه حتى اللحظة، وسط علامات استفهام كثيرة، نظرا لكونه طالبا بالصف الثاني الثانوي، ولم يسبق اعتقاله أو إصدار قرار ضبط وإحضار بحقه، كما أنه ليس له أي نشاط سياسي.

وأكدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، أن ما حدث من اعتقال واختفاء الطفل  عبد الرحمن الزهيري يعد نموذجا فاضحا من بطش السلطات الانقلابية بمواطنيها،  فلم تشفع له براءته أو صغر سنه من اعتقاله تعسفيا واختفائه قسرا للعام الرابع.

ودانت  الشبكة المصرية لحقوق الإنسان الانتهاكات الخطيرة التي يتعرض لها المعتقلون السياسيون في مصر على أيدي قوات الشرطة ، وطالبت  بالإفراج عن الطفل عبد الرحمن الزهيري، وجميع الأطفال والقاصرين المحتجزين لديها.