حذر الآلاف من عمال شركات الخصخصة المضربين حالياً والمعتصمين داخل شركاتهم المتوقفة وهي " كتان طنطا، وغزل شبين، والمراجل البخارية"، بسبب عدم تنفيذ الأحكام القضائية التي تقضي ببطلان خصخصتها وعودتها للقطاع العام مرة أخرى، حكومة الانقلاب من تجاهل مطالبهم والتعامل معهم على إنهم "ولاد البطة السوداء".
وتساءل العمال في بيان لهم صدر منذ قليل تحت شعار "عمال ضد الخصخصة"، لماذا لم تتحرك الحكومة حتى اليوم للتفاوض الحقيقي معنا رغم ان اعتصامنا مستمر منذ 12 يوما ونظمنا بالأمس وقفة أمام مجلس الوزراء دون الحصول على رد شافٍ من المسئولين؟".
وأكد العمال أن الاعتصام والإضراب هو الطريق الصحيح لانتزاع الحقوق، والدليل على ذلك قرار الرئيس عدلي منصور بالأمس برفع رواتب الضباط والأفراد بنسبة 30% من الأجر الأساسي بدأ من الشهر المقبل، بعد الاعتصامات والإضرابات التي شهدتها مديريات الأمن ثم اضطرار وزير الداخلية الى عقد لقاء للتفاوض مع أمناء الشرطة.
قال العمال انهم سبق وأرسلوا خطاب إلى رئيس الوزراء يطالبوه فيه بعقد لقاء سريع وعاجل مع وزير الاستثمار لسماع مطالب العاملين الحقيقية المتمثلة في تشغيل الشركات، وتنفيذ الحكم بعودة العمال دون التعميم على جميع الشركات نظرا لاختلاف ظروفها وظروف خروج عمالها.
وهاجم العمال رئيس اتحاد عمال مصر في بيانهم مشيرين إلى إنه بدلا من أن يقف إلى جوارهم، نجده يردد في الفضائيات بالأمس كلام وزراء الببلاوي عن وجود أيادٍ خفية تدفع العمال للاحتجاج والإضراب لإجهاض خارطة الطريق، بدلا من البحث عن أسباب المشكلة وعلاجها من جذورها، وهي الفقر والجوع وغلاء الأسعار الفاحش والبطالة.
وشدد العمال على إنهم أصحاب نفس طويل، وخطواتهم التصعيدية ستستمر بتنظيم وقفات احتجاجية عديدة الأسبوع المقبل في أماكن متفرقة، داعين من اليوم عمال كل الشركات المحتجة للتحرك معا في مسيرة عمالية واحدة كبري يتحدد يومهاا الأسبوع المقبل .