دعاهم للتبرع بالدم لزيادة الدخل .. السيسي يهين الطلاب ولا يعبأ بالمناهج التدريسية بالجامعات

- ‎فيتقارير

 

تصدر هاشتاج #التبرع_بالدم مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تصريح السفيه عبد الفتاح السيسي بخصوص توفير دخل محترم من خلال التبرع بالدم، مشيرين إلى أنه اقتراح أطلقه السيسي خلال مشاركته الإثنين 2 أكتوبر 2023، بمؤتمر “حكاية وطن”، يعبر عن الرؤية القاصرة يبتعد فيه زعيم الانقلاب عن مقتضياته الوظيفية والتي يظهر مع كل تصريح أنه شعبوي.

وظهر السيسي متحدثا لوزير الصحة خالد عبد الغفار يقول: “اليوم دخل المتبرع كتقدير وشكر من المراكز، لو حيتبرع مرة في الأسبوع، كم في الشهر؟ بلاش تقول.. رقم معتبر”.

وأضاف أنه يمكن أن يتقدم لمراكز التبرع الملايين، وقال: “الحلم اللي عندي أنهم يكونوا ملايين، وهكذا أكون حسنت الدخل من فكرة اللي تحسن صحة الناس وتؤثر على الصحة”.

وتزامنت دعوة السيسي المفاجئة في إطار إعلانه عن اتفاق مصر مع شركات عالمية للانتهاء من إنشاء ‏مصنع لإنتاج البلازما، في عام 2026.‏

وهو ما جعل المراقبين يتوقعون قرارا قريبا بشأن التبرع بالدم يلزم به الطلاب خلال العام الجاري.

وقال السيسي: إنه “مع ظهور فيروس (كورونا) حول العالم، في عام 2020، أحدث تغييراً في الفكر العالمي بشأن البلازما، وكانت الفرصة لمصر متاحة بشأن ذلك الموضوع”.

وأضاف أن “مشروع البلازما إذا ما تم تطبيقه سيكون جزءا من تصحيح العادات الصحية للمصريين”.

وتابع: “نحلم أن يتقدم ملايين المتبرعين لإنتاج البلازما من أجل تحسين صحة المصريين.. تم عمل 8 مراكز لتوفير مشتقات البلازما حتى الآن”.

الخبير الإعلامي د. مراد علي قال: إن “السيسي يقترح أن يتبرع طلاب الجامعات بدمهم مرتين في الأسبوع ليحققوا دخلا كبيرا”.

وأضاف عبر @mouradaly ، “أولا :علميا لا يستطيع الإنسان التبرع بالدم إلا كل 56 يوما وليس مرتين في الأسبوع (مايو كلينيك في أمريكا تشترط بعد 84 يوما) ثانيا : لماذا وافق الأستاذ الدكتور وزير الصحة على هذه التخاريف العلمية وصدَّق عليها؟  ثالثا : لماذا يتعامل معنا السيد الرئيس وكأننا حيوانات أو أشياء تباع؟ قبل ذلك اقترح تهجيرنا ليحصل من الدول الأوروبية على دخل والآن يريد بيع دمنا.

 

أختلف عما تدرّسه الجامعات

ومن جانب ثان، وفي الكلمة ذاتها أمام مؤتمر “حكاية وطن” المقام بالعاصمة الإدارية الجديدة، تحدث السيسي أنه يعتمد نهجا للسياسة الخارجية يختلف تماما عما يتم تدريسه بكليات الاقتصاد والعلوم السياسية، مشيرا إلى أول حوار دار بينه وبين سامح شكري، وزير الخارجية، عقب توليه قيادة الدولة في 2014.

وقال السيسي، في استعراض إنجازات الدبلوماسية المصرية والأمن خلال السنوات الماضية: “قعدنا نتكلم عن الدولة وكان الانطباع الخارجي سلبيا جدا عن الدولة المصرية، دولة غير مستقرة والأمن مضطرب والإرهاب موجود في سيناء والصعيد لما حرقوا 65 كنيسة وفجّروا أبراج ومحطات الكهرباء وأي حاجة قدروا يوصلوا لها”.

وأضاف، “قلت لسامح شكري: أدبيات السياسة عندي مختلفة عن أدبيات السياسة الدولية التي يتم تدريسها في كلية العلوم السياسية، وأنا عندي ثقة كبيرة بأن هذه الأدبيات نابعة من قيم أخلاقية ودينية أعتقدها، حتى لو كانت أمام النتائج مقاومة، لن نتدخل في شؤون الآخرين ولن نكون عامل هدم وتخريب للدول، ويكون عندنا استعداد للصبر الاستراتيجي في الأزمات التي ستقابلنا، ولا يمكن أن نواجه صراعاتنا إلا بالأفكار والصبر الاستراتيجي، لكن مش هنطلع بيان أو نطرد سفير، زي ما بيعملوا”.

وأوضح السيسي أن السياسة الخارجية التي ينتهجها هي سياسة تعاون وتشاور مع الآخرين، متابعا: “والنتائج قدامك، هل إحنا اكتسبنا ثقة الآخرين؟ هناك ثقة واحترام شديد جداً من كل الاتجاهات رغم أننا دولة مش متقدمة اقتصادياً وظروفنا صعبة جدا”.

X (formerly Twitter) (https://twitter.com/mouradaly/status/1708851959107555723)
Mourad Aly د. مراد علي on X