مي جابر
قال محمد بدر، مصور قناة الجزيرة مباشر مصر المفرج عنه مؤخرًا من سجون الانقلاب، إن الرعاية الطبية للمعتقلين السياسيين في مصر منعدمة، موضحًا أنه لا يوجد مستشفيات داخل السجون المصرية، بل يوجد عيادات صغيرة تفتقد الأجهزة الطبية والأدوية.
وأضاف بدر، في تدوينة له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "لا يوجد أطباء في هذه العيادات، وإذا كنت مريضًا ويوجد طبيب في عيادة السجن لن تجد من يرحمك من حراس السجن ويسمح لك بالذهاب إلى العيادة".
ويتابع بدر:" في سجن العقرب عند ذهابك للعيادة لن تجد إلا مسكنات يعطونها لجميع الحالات، وده كان سبب في وفاة عم صلاح أحد المتهميين في قضية أحداث رمسيس الأولي وسوف نسرد قصته كامله في المستقبل القريب".
وأشار مصور الجزيرة إلى أن المعتقلين بسجن المحكوم بالقاهرة يتعرضون للإهانات والضرب المبرح، إذا خرجوا للعيادة، وذلك من قبل الحراس المتواجدين بها والطبيب نفسه.
وتابع:" وأنا علي سبيل المثال أصبت بمرض شديد في أكثر أيام الشتاء بردًا، ولم أخرج للعيادة خوفًا من الإهانه واستمر المرض معي طوال 15 يوما، ومثال أخر علي ذلك الدكتور يوسف طلعت المتحدث الرسمي السابق باسم وزارة الصحة والذي يقبع الآن في أسوء سجون مصر سجن القاهره للتحقيق جاءه انزلاق غضروفي منذ 5 أشهر ولم يستجب إلى طلباته ولا توسلاته لإداره السجن أن تساعده علي عمل أشعة علي عموده الفقري".
واستطرد قائلا:" الآن هذا الشاب الذي هو قدوة لشباب مصر الثوري يعاني الأمرين في سجنه من الظلم القائم عليه سواء من سجنه أو من مرضه المهمل فيه من قبل سجانيه، فالرجل لا يستطيع أن يقف دون مساعدة من غيره ولا يستطيع المشي".
ويختم بدر:" لله ضر يوسف ورفاقه والأمثال علي ذلك كثيره فمرضي القلب والسكري والطاعنين في السن في المعتقلات المصرية يشكون إلى الله مر حالهم وإهمال سجانيهم في أبسط حقوق البشر وهي الرعاية الطبية".