الحرية والعدالة
رأى شادي حميد، الباحث بمعهد بروكينغ للأبحاث عن ملف العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي، أنه يستحيل القضاء على جماعة الإخوان المسلمين.
وقال في مقابلة مع (CNN بالعربية): « لا أظن أنه يمكن تدمير جماعة الإخوان المسلمين فهي جماعة منظمة وتتمتع بتراتبية قوية ويجمع أفرادها ولاء شديد ولديهم تقاليد وأساطير تتعلق بالتضحية بالنفس تسمح لهم بمواصلة القيام بما يقومون به لسنوات».
وحول علاقة الجماعة بالجيش ومستقبلها السياسى توقع حميد أنه لن يكون للجماعة دور سياسى فى المستقبل المنظور معللا رأيه بأن الجيش لن يسمح بذلك موضحا أن الجماعة تجاوزت الزمن الذي يمكنها فيه أن تقبل بحفنة من المقاعد في البرلمان بعد أن كانت تمسك بالسلطة."
وحول إمكانية اتفاق قيادات الجماعة مع السلطة القائمة على مبادرة تصالح يمكن أن تؤدى إلى وقف المظاهرات استبعد حميد ذلك مشيرا إلى أن ذلك من شأنه أن يخلق ما أسماها "فجوة" بين قيادات الجماعة وقواعدها التى تريد مواصلة المظاهرات في الشارع، حتى وإن طلبت القيادة من قواعدها وقف التحرك والاحتجاج على حد قوله.
وحول الوضع الراهن والمخاوف من عودة الحكم الفردى يرى حميد أن العديد من المصريين شعروا بالتفاؤل بعد سقوط الرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك، ولكن التفاؤل تبدد بعد إطاحة الجيش للرئيس المنتخب، محمد مرسي وما تبع ذلك من "قتل واسع النطاق وأعمال قمع".
وأعرب الباحث السياسى عن استغربه من ميل كثير من المصريين إلى النظر نحو الجيش باعتباره المخلص لهم رغم إخفاقاته المتعددة خلال العقود الماضية.
وقال حميد:" الجيش أثبت خلال فترة حكم المجلس العسكري فشله في الإدارة الاقتصادية وتردده في اتخاذ قرارات مالية واقتصادية قد تكون مؤلمة للشارع ولكنها ضرورة لإصلاح مالية الدولة". مؤكدا أن الوضع الاقتصادى لا يمكنه الاعتماد طويلا على الدعم الخليجى.
