“رويترز” عن الهزلية : حشد الناخبين للتصويت في الانتخابات الرئاسية مقابل كراتين سلع أساسية

- ‎فيأخبار

أدلى المصريون بأصواتهم اليوم الاثنين في اليوم الثاني وقبل الأخير من الانتخابات الرئاسية التي من المتوقع أن يفوز فيها عبد الفتاح السيسي بفترة ولاية ثالثة مدتها ست سنوات وسط أزمة اقتصادية طاحنة وحرب على الحدود المصرية في غزة، بحسب ما أفادت وكالة “رويترز”.

ولم يبد بعض المصريين اهتماما أو معرفة تذكر بالانتخابات، على الرغم من أن السلطات والمعلقين في وسائل الإعلام المحلية الخاضعة لرقابة مشددة يحثونهم على التصويت بدافع الواجب الوطني.

وظهرت حشود من الناخبين وصل بعضهم في حافلات إلى مراكز الاقتراع حيث تصدح الموسيقى الوطنية عبر مكبرات الصوت لكن مراكز اقتراع أخرى رصدها مراسلو رويترز بدت هادئة.

وقالت بسنت طارق ، طبيبة أسنان تبلغ من العمر 27 عاما تدلي بصوتها في السويس ، على بعد 125 كيلومترا (78 ميلا) شرق القاهرة “التصويت هو واجبنا وهو أقل ما يمكننا القيام به للبلد خاصة خلال هذه الأوقات الحرجة ومع التطورات التي تحدث في جميع أنحاء العالم”.

ويرى منتقدون أن الانتخابات صورية بعد حملة استمرت عشر سنوات على المعارضة. ووصفت الهيئة الإعلامية الحكومية ذلك بأنه خطوة نحو التعددية السياسية.

وشاهد مراسلان من رويترز ناخبين ينقلون بالحافلات إلى مراكز الاقتراع ورأى أحدهما أكياسا تحتوي على دقيق وأرز وسلع أساسية أخرى توزع على أشخاص ظهرت عليهم بقع حبر على أصابعهم تشير إلى أنهم أدلوا بأصواتهم.

وتم نشر رجال شرطة يرتدون ملابس مدنية بكثافة. وقالت الهيئة الوطنية للانتخابات إن الإقبال في اليوم الأول من التصويت يوم الأحد كان مرتفعا.

 

قائمة محظورات المتحدة

وكان موقع صحيح مصر نشر بوست على فيسبوك “ذكر فيه قيام الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية المملوكة للدولة، بإرسال نشرة بقائمة من المحظورات خلال تغطية الانتخابات الرئاسية، وأرسلتها إلى إدارات القنوات التليفزيونية والمواقع الإلكترونية التابعة لها”.

وحسب “صحيح مصر” تضمنت قائمة محظورات المتحدة “منع بث أي مواد تُظهر أشكال التعبئة أو الحشد للمواطنين للتوجه إلى التصويت ومنع تصوير أو بث أي لقطات لتوزيع المواد الغذائية على المواطنين قبل أو بعد التصويت، أو أي لقطات للأوتوبيسات التي تنقل المواطنين إلى أماكن الاقتراع”.

كما تضمنت القائمة “منع بث أي مواد تُظهر عزوف المواطنين عن المشاركة في التصويت والفراغ داخل اللجان، أو أي مواد تُظهر إصدار التعليمات للمواطنين وتوجيههم للتصويت لمرشح بعينه، أو أي دعاية للمرشحين داخل اللجان، أو أي صورة تعبر عن مشاكل التنظيم”

 كما نصت قائمة المحظورات أيضًا على “منع تصوير مشاهد الاحتفال أمام اللجان، إذا كانت تخالف الآداب العامة والتقاليد المصرية”

 

ضغوط اقتصادية

ويكافح سكان مصر البالغ عددهم 104 ملايين نسمة مع ارتفاع الأسعار وضغوط اقتصادية أخرى، على الرغم من أن التضخم الرئيسي انخفض قليلا عن المستويات القياسية، ليصل إلى 34.6٪ يوم الأحد.

ويقول بعض الناخبين إنه بينما كان عليهم إيجاد سبل للتكيف مع ارتفاع الأسعار، فإن السيسي والجيش فقط هما اللذان يمكنهما توفير الأمن.

ويشكو البعض أيضا من أن الدولة أعطت الأولوية للمشاريع الضخمة المكلفة بينما تتحمل المزيد من الديون، على الرغم من أن آخرين يعبرون عن إعجابهم بالشبكة الواسعة من الطرق والجسور التي بنيت في السنوات الأخيرة والعاصمة الجديدة قيد الإنشاء في الصحراء.

ويبدأ التصويت من الساعة 9 صباحا حتى الساعة 9 مساء (0700-1900 بتوقيت جرينتش) وينتهي يوم الثلاثاء ومن المقرر إعلان النتائج في 18 ديسمبر.

 

 

رابط التقرير: هنا