احتشد، اليوم، عشرات الآلاف من ثوار الفيوم في أعداد غير مسبوقة للمشاركة في فعاليات مليونية "الطلبة طليعة الثورة"، في ذكرى يوم الطالب العالمي، ورغم سلسلة الاعتقالات الشرسة التي تضرب المحافظة ومراكزها السبعة منذ انقلاب يوليو الماضي إلا أن ثوار الفيوم لم تهدأ ثورتهم يوما واحدا، وزادتهم صرخات القابعين خلف أسوار السجون وأشجانهم وأوجاعهم إصرارا على استكمال نضالهم وثورتهم في وجه الاحتلال العسكري الغاشم.
خرجت التظاهرات عقب صلاة الجمعة من كبرى مساجد المحافظة، بمشاركة الحركات والائتلافات الثورية والشبابية كـ"شباب ضد الانقلاب" و"طلاب ضد الانقلاب" و"ألتراس ربعاوي" و"حركة 18" و"شباب حرية" الذين ميزوا مشاركتهم بارتداء تيشرتات رابعة الصفراء وتيشيرتات أخرى تحمل صور الشهداء والمعتقلين وسط أجواء الحماس والتفاعل.
وقامت ميليشيات الأمن بصحبة البلطجية بمحاولة التعدى على التظاهرات لكن باءت بالفشل.
وقال شهود عيان إنهم فوجئوا بأعداد كبيرة من مدرعات الشرطة تطلق الخرطوش وقنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة باتجاه المتظاهرين لتفريقهم مما أدى إلى إصابة عدد من المتظاهرين، وفي المقابل رد المتظاهرون بالهتاف المناهض للعسكر مكملين ومش خايفين، الداخلية بالطجية، سلمية مش إرهاب.